روسيا تستضيف مؤتمرا للأحزاب السورية يوم 18 نوفمبر الجاري والمعارضة ترفضها

  • 11/2/2017
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

رفضت المعارضة السورية مبادرة ترعاها روسيا للتوصل إلى تسوية سياسية للحرب الأهلية فيما اعترضت تركيا على تحركات لإشراك جماعات كردية في نكسة مبكرة لمسعى موسكو لإحلال السلام.وتدخلت روسيا بشكل حاسم في الحرب السورية عام 2015 لدعم الرئيس بشار الأسد وتأمل الآن في استغلال انهيار تنظيم الدولة الإسلامية لبدء عملية سياسية لإنهاء هذه الحرب الدائرة منذ ست سنوات.وقالت الحكومة السورية إنها مستعدة للمشاركة في المؤتمر المقرر عقده في سوتشي في 18 نوفمبر تشرين الثاني والذي من المقرر أن يركز على وضع دستور جديد مضيفة أن الوقت أصبح مناسبا بفضل مكاسب الجيش السوري والقضاء على "الإرهابيين".لكن مسؤولين في المعارضة رفضوا المؤتمر اليوم الأربعاء وأصروا على ضرورة عقد أي محادثات سلام تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف التي كانت مسرحا لسلسلة جهود فاشلة لإحلال السلام.وقال محمد علوش عضو الهيئة العليا للمفاوضات والمسؤول الكبير في جماعة جيش الإسلام المعارضة إن المؤتمر تحول إلى اجتماع بين "النظام والنظام". أضاف علوش لرويترز "الهيئة العليا تفاجأت بذكر اسمهم في قائمة الدعوة وهي بصدد إصدار بيان مع قوى أخرى يحدد الموقف العام الرافض لهذا المؤتمر".وأشار الائتلاف الوطني السوري المعارض، ومقره تركيا، إلى أن المؤتمر محاولة للالتفاف على "الإرادة الدولية في الانتقال السياسي في سوريا" والمسار السياسي بقيادة الأمم المتحدة في جنيف. ولعبت القوة الجوية الروسية دورا كبيرا في هزيمة فصائل معارضة في شرق حلب، الذي كان خاضعا للمعارضة، ومناطق أخرى العام الماضي.وتساءل إياد شمسي، وهو عضو آخر في الهيئة العليا للمفاوضات ورئيس فصيل معارض، عن طبيعة حوار سوري-سوري يجرى تحت رعاية ما وصفه بالنظام الروسي المجرم. وقال مفاوض روسي يوم الثلاثاء إن الجماعات السورية التي تختار مقاطعة المؤتمر تجازف بتهميشها مع مضي العملية السياسية قدما. ودعت روسيا 33 من الجماعات والأحزاب السياسية السورية لحضور ما تطلق عليه اسم "المؤتمر السوري للحوار الوطني".وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن فكرة عقد المؤتمر لأول مرة الشهر الماضي وقال إنه يعتقد أن بلاده والحكومة السورية ستهزمان المتشددين في سوريا بشكل نهائي قريبا.

مشاركة :