احتضن ثرى الكويت، أمس، نجم المنتخب الوطني السابق عبدالله العصفور، أحد أبرز علامات كرة القدم في تاريخ البلاد، منذ ستينيات القرن الماضي، وحتى بداية السبعينيات، بعد أن ساهم في صنع إنجازات مع منتخب الكويت، وأندية الكويت، والعربي، والقادسية، كما عمل مدرباً للتضامن، والصليبيخات، والشباب. وترجل العصفور المولود سنة 1943 في منطقة "شرق"، أمس، عن صهوة الحياة في الكويت، التي عشقها حتى النخاع، وخدمها على جميع الأصعدة، كلاعب فذ، وأحد الضباط البواسل، وكواجهة مشرفة للرياضة الكويتية، وللمواطن الكويتي. وبرز "بوعابد"، كما يحلو للمقربين منه مناداته، وتألق منذ نعومة أظفاره في دوري المدارس، حين كان يتلقى تعليمه في مدارس المرقاب، ليلفت نظر القائمين على نادي الكويت، الذي انضم له مع بداية تأسيسه عام 1960، ثم ينتقل بعدها بموسم واحد الى النادي العربي لمدة ثلاثة مواسم، حقق فيها جماهيرية عريضة، بعد ان ساهم مع الاخضر في احتكار بطولة الدوري لثلاث مرات متتالية. بعدها بدأ رحلة جديدة مع القادسية الذي انتقل إليه في صفقة مثيرة، اضطر معها للسفر إلى فيلكا ولبنان لإتمام عملية الانتقال، التي كتب بعدها مسيرة مضيئة محفورة في اذهان التاريخ القدساوي، وكل عشاق القلعة الصفراء. وكشف العصفور، في لقاء سابق مع "الجريدة"، انه رفض مبالغ كانت تكفيه طوال حياته للعيش في رغد، من أجل الوفاء بكلمة قطعها على نفسه للمسؤولين في القادسية، بارتداء الفانلة الصفراء. وزامل العصفور في النادي العربي، الهداف التاريخي لنادي العربي عبدالرحمن الدولة، ومحمد الخطيب، وبدر القضيبي، وكانوا اصدقائه المقربين، فيما زامل في القادسية فارق ابراهيم، ومحمد المسعود، وسليمان الفارس. رحم الله العصفور وأسكنه فسيح جناته, وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.