إيقاف أول رياضيين روس بسبب فضيحة المنشطات في أولمبياد سوتشي 2014

  • 11/2/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم الأربعاء، عدم أهلية المتزلج الروسي اليكسندر ليجكوف، في الحصول على الميدالية الذهبية التي نالها خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الماضية التي أقيمت بمنتجع سوتشي الروسي عام 2014، مما يعني تجريده منها، على خلفية تورطه في فضيحة تعاطي الرياضيين الروس للمنشطات بشكل ممنهج. وذكرت اللجنة الأولمبية الدولية في بيان "اليوم، نشرت اللجنة الأولمبية الدولية النتائج الأولى من جلسات لجنة دينيس أوزوالد، التي تجرى في سياق التحقيقات القضائية والتحليلية الخاصة بتناول الرياضيين للمنشطات خلال أولمبياد سوتشي الشتوي". وأحرز ليجكوف 34/ عاما/ الميدالية الذهبية في سباق اختراق الضاحية، الذي بلغت مسافته 50 كيلو متر، في دورة سوتشي، كما كان أحد أفراد الفريق الروسي، الذي نال الميدالية الفضية في سباق تتابع 4 × 10 كيلو متر، ليتم تجريده من تلك الميدالية أيضا. كما قررت اللجنة الأولمبية الدولية إيقاف المتزلج يفيجيني بيلوف، الذي أخفق في التتويج بأي ميداليات خلال الدورة، مدى الحياة. وتقوم لجنة تابعة للجنة الأولمبية الدولية، برئاسة أوزوالد، بمراجعة حالات التعاطي المزعومة والتلاعب المزعوم في العينات التي تشمل الرياضيين المشاركين في أولمبياد سوتشي، مع إعطاء الأولوية لأولئك الذين من المحتمل أن يشاركوا في الأولمبياد الشتوي المقبل المقرر إقامته بمدينة بيونجتاشنج الكورية الجنوبية في شباط/فبراير من العام المقبل. وبدأ اليوم العد التنازلي لفعاليات أولمبياد بيونجتشانج، التي ستنطلق بعد مئة يوم. وكان ريتشارد مكلارين، المحقق في الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا)، كشف سابقا عن ممارسات لتعاطي المنشطات بشكل ممنهج في روسيا، حيث بلغ عدد الرياضيين المتورطين في تلك الفضيحة أكثر من 1000 رياضي ينتمون لـ30 رياضة. وقام مكلارين بالتحقيق في ادعاءات جريجوري رودتشنكوف، الرئيس السابق لمختبر مكافحة المنشطات بالعاصمة الروسية موسكو، الذي أشار إلى أن عينات البول الإيجابية التي أخذت من عدد من الرياضيين الروس، تم تبديلها بعينات أخرى نظيفة في مختبر سوتشي خلال أولمبياد 2014، بمعاونة أجهزة الأمن الروسية. ولم يتعرض أيا من ليجكوف أو بيلوف للإيقاف على خلفية عينات المنشطات الإيجابية التي كشف عنها تقرير مكلارين. من جانبه، استنكر مكتب المحاماة الألماني "ويتشمان" قرار اللجنة الأولمبية الدولية ضد ليجكوف وبيلوف. وذكر مكتب المحاماة، الذي يتولى الدفاع عن الثنائي الروسي "باتخاذها هذا القرار، فإن اللجنة الأولمبية الدولية تتجاوز كثيرا النتائج التي قدمها تقرير مكلارين دون مزيد من التحقيق والأدلة، وتعارض القرار القائم بالفعل من محكمة التحكيم الرياضي الدولية (كاس) في تلك القضية". أضاف المكتب "إن القرار يستحق مصطلح فضيحة". واختتم المكتب بيانه قائلا "إن ليجكوف وبيلوف سيتقدمان بطعن أمام كاس غدا الخميس". وأشار مكتب المحاماة أيضا إلى أن الثنائي لن يتم منعهما من المشاركة في المنافسات العادية من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، وذلك رغم التعليق المؤقت لانشطتهما من قبل الاتحاد الدولي للتزلج في شهر كانون أول/ديسمبر الماضي". وأفادت اللجنة الأولمبية "بعد تلقي نتائج تقرير مكلارين النهائي في كانون أول/ديسمبر عام 2016، اتخذت اللجنة الأولمبية الدولية إجراءات ضد 28 رياضيا روسيا تم ذكرهم في التقرير، والتي تستمع إليها الآن لجنة أوزوالد". أضافت اللجنة "إن لجنة أوزالد أعلنت أن جميع جلسات الاستماع الخاصة بالرياضيين النشطين، الذين بإمكانهم المشاركة في الأولمبياد الشتوي بمدينة بيونجتشانج العام القادم، سيتم الانتهاء منها في الشهر الجاري". في المقابل، فإن أوزالد سوف يقوم بالحكم على نتائج الرياضيين في أولمبياد سوتشي دون أن يحدد أهلية المشاركة في أولمبياد بيونجتشانج، حيث يتوقف ذلك على اللجنة الأولمبية الدولية، التي سبق لها أن أوقفت قرارا بفرض حظر على مشاركة جميع الرياضيين الروس في أولمبياد ريو دي جانيرو العام الماضي، حيث تركت الحق في اتخاذ هذا القرار للاتحادات الرياضية المختلفة. وقال العديد من قادة المنظمة الوطنية لمكافحة المنشطات وجوزيف دي بنسير، الرئيس التنفيذي لمعهد الوكالات الوطنية لمكافحة المنشطات، أنه يجب منع روسيا تماما من المشاركة في الأولمبياد الشتوي المقبل. ويقوم طاقم أخر تابع للجنة الأولمبية الدولية، برئاسة صمويل شميد، بدراسة الجوانب الأوسع للفضيحة الروسية. وأوضحت اللجنة الأولمبية الدولية "سيتخذ المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية القرار المتعلق بمشاركة الرياضيين الروس في أولمبياد بيونجتشانج، استنادا إلى نتائج لجنة التحقيق التي يرأسها صموئيل شميد، الرئيس السويسري السابق".

مشاركة :