وقّعت المؤسسات الصحافية والإعلامية العاملة في سلطنة عمان، أول أمس، على ميثاق الشرف الإعلامي، وهو أول ميثاق أخلاقي لمهنة الصحافة والإعلام في سلطنة عمان يؤطر للمبادئ والحقوق والواجبات. ويحتوي الميثاق على ديباجة ومبادئ عامة، وحقوق وواجبات مهنية تساهم في تحديد الكثير من معالم المسيرة الصحفية في هذا البلد، ومثل توقيع ممثلي وسائل الإعلام على الميثاق التزام الصحافيين في تلك المؤسسات بالمبادئ الأخلاقية الواردة به والموافقة عليها ضمنيًّا. وتم التوقيع خلال حفل افتتاح المؤتمر العلمي الدولي الثاني لقسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس، والذي حمل عنوان “المجتمع العربي وشبكات التواصل الاجتماعي في عالم متغير”، الذي تنظمه جامعة السلطان قابوس وجمعية الصحافيين العمانية الذي رعى حفل افتتاحه الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام في السلطنة. وقال الحسني حول توقيع الميثاق: “نبارك للمهنيين الصحافيين والإعلاميين في السلطنة اعتماد ميثاق الشرف الإعلامي، الذي يمثل إنجازًا للعاملين في المؤسسات الإعلامية، سواء كانت إذاعية أو تلفزيونية أو صحافية أو إلكترونية”. وأشار إلى أن هذا الميثاق الذي قام بإعداده زملاء المهنة بتعاون وثيق مع قسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس وعدد من الخبراء يكرس المهنية ويعزز من القيمة العالية لممارسي العمل الصحافي الإعلام بشكل عام. وأوضح أنه “غالبًا ما تكون مواثيق الشرف مواثيق استرشادية في المقام الأول تساعد المهنيين بالمؤسسات الإعلامية في الاحتكام بهذه المواثيق بشكل عام وتساعد صناع القرار بالمؤسسات الإعلامية في تأطير تعاملهم مع زملائهم في المهنة ومصادرهم، وهناك دائمًا مواثيق للشرف، وأيضًا قوانين وتشريعات وما نحتكم به في المرحلة الحالية بالمحاكم والسلطة القضائية هي القوانين والتشريعات بشكل عام، وتأتي مواثيق المهنة بهذا الحضور الجميل لكل صناع القرار في المؤسسات الإعلامية مساعدًا ومعززًا للقوانين والتشريعات، وقبل أن نلجأ للقوانين والتشريعات هناك مواثيق تمهد لأن يسترشد بها الصحافي والإعلامي حول عمله في المجال الإعلامي”. ومن جهته، أوضح سالم بن حمد الجهوري عضو مجلس إدارة جمعية الصحافيين العمانية ورئيس لجنة الحريات وشؤون العضوية وأحد المشرفين على إعداد الوثيقة والأمين المساعد باتحاد الصحافيين العرب أن إنجاز مشروع الوثيقة يأتي في وقت يحتاج فيه الصحافيون في السلطنة إلى وجودها، خاصة وأنها تحدد المسار الذي يتعرف فيه الصحافي على المبادئ والواجبات والحقوق بشكل أوضح جدًّا عما سبق. ولفت إلى أنه يشكل علامة فارقة في مسيرة المعية التي تسعى إلى النهوض بالعمل الصحافي وتهيئة المناخ الذي يحفظ حقوق العاملين في تلك المؤسسات التي وقعت على الميثاق وينظم العلاقة بين الأطراف؛ مما يوجد ضمانات مهمة تسند الصحافي أداء رسالته التي تقوم على المبادئ وتحدد له واجباته وحقوقه. وأشار إلى أن هذه الوثيقة استرشادية سوف تنتقل إلى الإلزامية بعد اعتمادها لتكون مرجعية قضائية تساعد في حل الكثير من الأمور. والجدير بالذكر أن ميثاق الشرف الإعلامي يأتي تلبية للاحتياجات التي فرضتها ظروف المهنة، وهي مبادرة قادها قسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس والجمعية، وتمت مناقشتها عبر مراحل بمناقشتها المعنيين بالعمل الصحافي والإعلامي في السلطنة؛ وصولًا إلى صيغة الميثاق النهائية التي تم التوقيع عليها رسميًّا من قبل المؤسسات الإعلامية في سلطنة عمان.
مشاركة :