مئوية وعد بلفور المشؤوم تفجر الغضب الفلسطيني

  • 11/2/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يتذكر الفلسطينيون أراضيهم التي هجروا منها وتاريخهم الماضي بحسرة وآلم مع اقتراب الذكرى المئوية لإعلان «وعد بلفور»، الذي وضع قاعدة لقيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين والتي تصادف يوم غدٍ الخميس. وأعلنت دائرة الثقافة والإعلام في منظمة التحرير الفلسطينية، عن انطلاق حملة على وسائل التواصل الاجتماعي، لمناسبة الذكرى المئوية المأساوية لإعلان “وعد بلفور”، باستخدام هاشتاج #MakeItRight. وبدأت الحملة مساء اليوم الأربعاء، من الساعة 6 مساء إلى الساعة 10 مساء بتوقيت فلسطين، ومن الساعة 4 مساء إلى 8 مساء بتوقيت بريطانيا، ومن الساعة 12 مساء إلى 4 مساء بتوقيت الولايات المتحدة. واستهدفت الحملة حسابات “تويتر” كل من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، ووزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، ومكتب الخارجية ورابطة الكومنولث البريطانية. وغرد الفلسطينيون على هاشتاج #وعد_بلفور على مواقع التواصل الاجتماعي، معبرين عن غضبهم من موقف بريطانيا بالاحتفال بمئوية وعد بلفور المشؤوم، ورفض الاعتذار للشعب الفلسطيني عن ما حل للشعب من تشريد وتصحيح هذا الخطأ التاريخي. وكتبت الفلسطيني مها الحسيني على صفحتها على موقع التواصل فيسبوك، “100 عام على #وعد_بلفور، الفاقد للسند القانوني والمخالف للقانون الدولي بانتهاكه لحقوق الفلسطينيين في الحياة والإقامة وتقرير المصير”. وكتب ثامر سباعنة على صفحته على موقع التواصل تويتر، “وعد السماء أصدق من #وعد_بلفور”. إلى ذلك، دعت حركة فتح إلى المشاركة الواسعة في المسيرات والمظاهرات التي ستخرج تنديدا بالذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم. وقال عضو المجلس الثوري للحركة أسامه القواسمي، إن الشعب الفلسطيني سيُسمع العالم أجمع صوت الحق المتمثل بالتمسك بالأرض والتاريخ والحق الذي لا يسقط بالتقادم مهما طال الزمن، وإن مقولة الكبار يموتون والصغار ينسون سقطت سقوطا مدويا، فإرث أباءنا من تاريخ وحضارة وألمٍ وأمل، نحمله ونُورثه لأبنائنا جيلا بعد جيل، ولن تسقط الراية حتى تُرفع خفاقة فوق القدس عاصمة دولة فلسطين”. وطالب القواسمي الحكومة البريطانية بإلغاء احتفاليتها بالذكرى المئوية للوعد المشؤوم، والاعتراف بدولة فلسطين كخطوة للتكفير عن جريمتها. من جانبها، اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، رفض الحكومة البريطانية الاعتذار عن “وعد بلفور”، وما ترتب عليه من أوضاع مأساوية يعيشها الشعب الفلسطيني منذ مئة عام، بمثابة تشجيع للاحتلال، ومشاركة الاحتلال كافة تبعات الوعد المشؤوم من تهجير وقتل واستيلاء على الأراضي الفلسطينية . ودعت الجبهة، إلى المضي برفع دعوى قضائية ضد بريطانيا في المحاكم الدوليّة لرفضها الاعتذار عن وعد بلفور، وتصحيح هذا الاجحاف التاريخي الذي لحق بشعبنا. وأوضحت أن تصحيح هذه الجريمة يستوجب اعتراف الحكومة البريطانيّة بالدولة الفلسطينيّة، والضغط على الاحتلال للانسحاب من الأراضي الفلسطينيّة المحتلة في العام 1967، وإنهاء تداعيات وعد بلفور المتمثلة باستمرار مأساة اللاجئين الفلسطينيين، الذين هجروا من منازلهم نتيجة النكبة في عام 1948 إلى معظم دول العالم. وفي السياق، أكد الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية أن “بريطانيا ارتكبت أبشع جريمة بحق الإنسانية، بانتدابها على فلسطين وانسحابها منها بعد أن قدمت التسهيلات لهجرة يهود العالم إليها وإعطائها وعد بلفور”. وشدد الاتحاد في بيان أصدره اليوم الأربعاء، على أن “هذه الجريمة لا تسقط بالتقادم، وعلى بريطانيا أن تعتذر للشعب الفلسطيني عن فعلتها الشنيعة، وأن تعترف وسواها من الدول أيضاَ بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الشرعية الأممية”. ورأى في إصرار رئيسة الحكومة البريطانية على الاحتفال بمرور مائة عام على الوعـد المشؤوم “تشريعاَ للجريمة التي وقعت بحق شعبنا، وتأييداَ للسياسات العنصرية والإرهابية التي تمارسها سلطات الاحتلال، وتدميراَ لأي فرصة للسلام العادل الذي يضمن الحقوق الفلسطينية المشروعة” . ويحيي الفلسطينيون الذكرى المئوية لإعلان وعد بلفور يوم غد الخميس بسلسلة من الفعاليات. ووعد بلفور هي الرسالة التي أرسلها وزير خارجية بريطانيا آرثر جيمس بلفور عام 1917 إلى أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية اللورد ليونيل روتشيلد بتأييد بريطانيا لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :