آبي يبدأ ولاية جديدة متعهدا بزيادة الضغط على كوريا الشمالية

  • 11/2/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

طوكيو (أ ف ب) - تعهد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي أعاد البرلمان الياباني انتخابه الأربعاء، بزيادة الضغط على كوريا الشمالية الحائزة السلاح النووي لاجبارها على التفاوض، قبل أيام من زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي من المتوقع أن يهيمن عليها تهديد بيونغ يانغ. وفي بداية ولايته الجديدة، أشاد آبي بالانتصار الساحق الذي حققه حزبه في الانتخابات التشريعية المبكرة، ما يزيد الضغط على النظام الكوري الشمالي الذي أثار قلق المنطقة بعد اطلاقه صواريخ واجرائه تجارب نووية في الأشهر الأخيرة. وقال آبي في مؤتمر صحافي الأربعاء "تفويض الشعب القوي هو مصدر ديموقراطية قوية"، مضيفا أن التزامه خطا صارما قد يؤثر على بيونغ يانغ للجنوح للتفاوض. وأشار آبي الى "أننا سنمضي وقتا كافيا خلال زيارة الرئيس ترامب اليابان في تحليل المسائل الأخيرة المتعلقة بكوريا الشمالية وسنناقش طرق التعامل معها". وستتم مراقبة اية اشارات من المتوقع أن يوجهها ترامب الى كوريا الشمالية خلال جولته الآسيوية، التي ستبدأ بزيارة الى طوكيو تستمر من الأحد الى الثلاثاء. وينتقل بعدها ترامب الى كوريا الجنوبية ثم الى الصين والفيتنام والفيليبين. وآبي البالغ 63 عاما بصدد تسجيل رقم قياسي لأطول فترة في الحكم. وصوّت النواب اليابانيون بكثافة لصالح آبي بعد أن فاز حزبه المحافظ، الحزب الليبرالي الديموقراطي، بأكثرية الثلثين في الانتخابات التشريعية التي أجريت في 22 تشرين الأول/أكتوبر المنصرم. وخلال حملته الانتخابية الوجيزة التي لم تدم أكثر من 12 يوما، شدد آبي على ضرورة أن تكون الحكومة قوية تجاه ما سماه أزمة اليابان "المزدوجة" التي تتمثل بانخفاض معدل الولادات في البلاد وزيادة أنشطة كوريا الشمالية الاستفزازية، التي اطلقت صواريخ فوق شمال اليابان في الأشهر الأخيرة. ووعد باجراء حوار حول مسألة تعديل دستور اليابان السلمي المثيرة للجدل، الذي أملته الولايات المتحدة على اليابان بعد استسلامها عقب الحرب العالمية الثانية. وأعلن رئيس مجلس النواب تاداموري اوشيما بعد عملية التصويت التي بثتها وسائل الاعلام التلفزيونية، أن "مجلسنا يسمي شينزو آبي رئيسا لمجلس الوزراء". وبالرغم من فوزه الساحق في الانتخابات التشريعية، الا أنه لا يتمتع بشعبية كبيرة ويعزو العديد من المحللين فوزه الى ضعف المعارضة وعدم فاعليتها. وادى اطلاق رئيسة بلدية طوكيو يوريكو كويكي حزبا محافظا جديدا هو حزب الأمل، الى تفكك اكبر احزاب المعارضة الحزب الديموقراطي مع انتقال عدد كبير من اعضائه الى كويكي، بينما انشأ احد اهم مسؤوليه يوكيو ايدانو المدافع عن جناحه اليساري "الحزب الديموقراطي الدستوري الياباني". لكن كويكي فقدت زخمها عندما قررت الا تترشح في الاقتراع مما يلغي احتمال توليها رئاسة الحكومة في بلد يفرض فيه الدستور ان يكون رئيس الحكومة عضوا في مجلس الشيوخ او مجلس النواب. وحصل حزب الأمل على 50 مقعدا فيما حصد الحزب الديموقراطي الدستوري، ثاني اكبر حزب معارض، 55 مقعدا. وفاز تحالف آبي المحافظ ب 313 مقعدا، محتفظا بأكثرية الثلثين التي تعتبر ضرورية لاجراء أي تعديل دستوري. © 2017 AFP

مشاركة :