انطلقت اليوم، فعاليات مؤتمر حماية التراث الثقافي في العالم الإسلامي الذي تنظمه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة /الإيسيسكو/ ، بالتعاون مع مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية /إرسيكا/ ، وبمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين من عدد كبير من الدول العربية والإسلامية من بينها دولة قطر . وتشارك في المؤتمر إدارة المكتبات العامة والتراث في وزارة الثقافة والرياضة انطلاقا من رؤيتها ودعمها لحماية التراث الثقافي العالمي ، حيث يقدم السيد عبدالعزيز المطاوعة رئيس قسم الأرشيف بإدارة المكتبات العامة والتراث رؤية وزارة الثقافة والرياضة في حماية التراث الثقافي . ويهدف المؤتمر الذي يستمر يومين إلى تعزيز التراث الثقافي في العالم الإسلامي واستعراض سبل حمايته من الأخطار البشرية والطبيعية التي قد تضر به وخاصة في ظل حالة عدم الاستقرار الأمني في بعض الدول الإسلامية والعربية . ويناقش المشاركون سبل تنشيط دور المنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية لحماية التراث الثقافي المهدد بالخطر، وخاصة التراث الثقافي غير المادي ، ومن المرتقب أن يشهد يوم غد /الخميس/ في ختام المؤتمر إقرار / إسطنبول لحماية التراث الثقافي في العالم الإسلامي/، الذي يتضمن عدداً من التوصيات التي من شأنها حث الدول الأعضاء على حماية تراثها الثقافي والتعريف به. وقال السيد عصمت يلماز وزير التعليم التركي في كلمة خلال حفل الافتتاح إن الميراث الثقافي هو من أهم القيم الإنسانية، وأنّ نقل هذا الميراث للأجيال القادمة دليل وشرط لا غنى عنه لإثبات تقدّم الإنسانية ، داعيا العالم الإسلامي إلى بذل مزيد من الجهود للحفاظ على الميراث الثقافي، وحمايتها من الحروب الدائرة في عدد من البلدان بالمنطقة. وتابع قائلا : "علينا العمل من أجل حماية تراثنا الثقافي، ففي سوريا والعراق وليبيا ومالي واليمن توجد حروب، وعلى المسلمين المطالبة بالسلام والأمن وإنهاء الحروب، والسعي لرفع مستوى التعليم في بلدانهم".;
مشاركة :