«من القلب للقلب» عنوان ندوة توعوية صحية عن مرض القلب أسبابه وعوامله، أقامتها شركة مشاريع الكويت القابضة «كيبكو» في كلية الهندسة والبترول أمس ضمن حملتها التوعوية للتعريف بأعراض النوبة القلبية بشراكة استراتيجية مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومجموعة «الراي» الإعلامية. وقالت المدير التنفيذي للمسؤولية الاجتماعية في «كيبكو» عبير العمر «من الركائز الأساسية لـ(كيبكو) هي قضية المسؤولية الاجتماعية وتطوير الكوادر الشبابية والتعليم والصحة، كما إننا نشرف على العديد من المشاريع التي تصب في صالح المجتمع والفرد وتهم أكبر شريحة ممكنة»، مبينة أن «لدينا برامج تمكين وإنجاز و(بروتيجيز) وهي مشاريع شبابية تتناول مجالات وأنشطة متعددة». وأضافت أن «ندوة (من القلب للقلب) أتت انطلاقاً من حرصنا على زيادة التوعية الصحية للمجتمع فيما يخص أمراض النوبة القلبية، حيث بدأنا في الحملة منذ 6 أشهر بمشاركة الطبيبين بدر نصرالله وبدر المهدي، وبشراكة استراتيجية مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومجموعة (الراي) الإعلامية». وذكرت العمر أن «كيبكو هي شركة اقتصادية قابضة تعد من أكبر الشركات القابضة في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وتحمل في طياتها العديد من الأنشطة المختلفة وتركز على موضوع المسؤولية الاجتماعية، حيث تبنينا هذه المسؤولية منذ ما يقارب الـ 15 عاماً، وأسست الشركة قسماً خاصاً لكل المشاريع التي تقوم بها الشركات التابعة لكيبكو». من ناحيتها قالت أستاذ علوم الاتصال والإعلام الدكتورة بشاير الصانع إن «المسؤولية الاجتماعية ترسخ مفهوم مواطنة الشركات، ما يعني أن على الشركات أن تقوم بما يقوم به المواطن من مراعاة وخدمة المجتمع والمساعدة على تطويره ونموه، وبما يعين على تحسين صورتها»، مضيفة «نظراً إلى أهمية موضوع المسؤولية الاجتماعية قامت الأمم المتحدة عام 2000 بإطلاق الميثاق العالمي للأمم المتحدة الذي يعزز الشراكة بين المجتمع وقطاع الأعمال». من جهته قدم اختصاصي الباطنية والتغذية العلاجية الدكتور بدر نصر الله محاضرة توعوية عن أمراض القلب، قال فيها «دائماً ما نسمع عن حملات توعوية عن مرض السكر ونادراً ما نسمع عنها لأمراض القلب، على الرغم من أن مشاكل القلب كثيرة في الكويت، وأصبح لدينا 3 مراكز بدلاً من واحد». وأضاف «من الأسباب الرئيسية لمشاكل القلب مرضا السكري والسمنة، فحياة الأفراد الصحية في الكويت تتجه من سيئ لأسوأ، وتتعدد العوامل من الضغوط النفسية لقلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي غير صحي»، موضحاً أن «الفرق بين الجلطة والذبحة الصدرية هو أن الجلطة تعني انسداداً تاماً في الأوعية الدموية وضرراً جسيماً ربما لا يمكن التراجع عنه أو إصلاحه، أما الذبحة فتعني انقباضاً جزئياً في الأوعية ومن ثم تعود لحالتها الطبيعية، وتحدث غالبا في حالة الغضب وشرب الكافيين بشكل كبير وقلة الحركة». وبيّن أن «التقيؤ والحرقة التي تصيب المعدة قد تكونان من أهم أعراض التعرض لجلطة أو ذبحة قلبية، إضافة لضيق النفس والألم في الجزء الأيسر من الجسم والتعرق البارد وسرعة دقات القلب»، مؤكدا على أن «الوقت لا يتأخر أبداً على تبديل نمط الحياة من غير صحي إلى صحي، وعلى كل إنسان إعداد خطة صحية لنفسه لأن الوقاية خير من العلاج». وأكد نصر الله أن «التدخين سواء السيجارة العادية أو حتى الإلكترونية من العوامل المساعدة بشدة على التعرض لأمراض النوبة القلبية، ونسبه أصبحت مخيفة جداً، فنجد رجالا غير قادرين على المشي أو الحركة بعمر الخمسين، على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية حددت فئة كبار السن فوق عمر الـ 68 عاماً». بدوره قال الإعلامي علي نجم إن «المشاكل الكبيرة التي نواجهها تحتاج لتوعية أكبر من قبل الإعلام، وبحكم عملي في إذاعة مسموعة من فئة كبيرة، ونظراً لعدد المتابعين لي على مواقع التواصل الاجتماعي، يقع على عاتقي مسؤولية توعية هؤلاء الناس لمشاكل لم تكن في دائرة انتباههم أو لا يعلمون عن خفاياها الكثير»، مبينا أن «على كل شخص مؤثر لديه العديد من المتابعين أن يقف مع مثل هذه الحملات ويدعمها، ليساهم في نشر التوعية من قبل أصحاب الاختصاص مباشرة».
مشاركة :