وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الاربعاء إلى طهران لإجراء محادثات تتصدرها أزمتا سوريا والاتفاق النووي الإيراني وتعزيز التعاون الاقتصادي بين روسيا وإيران.وشارك بوتين الذي حطت طائرته في مطار مهرآباد بوسط طهران بعيد ظهر الثلاثاء، في قمة ثلاثية مع نظيريه الإيراني حسن روحاني والاذربيجاني الهام علييف الذي وصل قبله إلى العاصمة الإيرانية، وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك إن على كل أطراف الاتفاق النووي الإيراني أن تفي بالتزاماتها، واتفقت على زيادة التعاون في قطاعي النفط والغاز. وقبل القمة، عقد بوتين الذي يرافقه وفد كبير، لقاء مع روحاني، كما التقى المرشد الاعلى علي خامنئي.وقال الكرملين ان المحادثات الثنائية ستشمل خصوصا النزع في سوريا والوضع الناجم عن التهديدات الأمريكية إزاء الاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى العظمى في العام 2015.وقالت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية ان الجنرال فاليري غيراسيموف رئيس اركان الجيش الروسي وصل قبل بوتين إلى طهران وتباحث صباح الاربعاء مع نظيره الإيراني الجنرال محمد باقري حول «سوريا، ومكافحة الإرهاب».ووصل بوتين إلى طهران غداة اعلان وزارة الخزانة الأمريكية توجيهات جديدة لتطبيق قانون أعلنه الرئيس دونالد ترامب في اغسطس الماضي ويفرض عقوبات جديدة على روسيا وإيران اللتين يشير اليهما نص القانون ب«غريمتي أمريكا».وهذه القمة الثلاثية بين إيران وروسيا واذربيجان هي الثانية بعد قمة في باكو في 2016، وقال الكرملين في بيان ان القمة «ستركز خصوصا على التباحث في آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري».وتخطط الدول الثلاث لمشروع بناء سكك حديد بطول 172 كلم بين رشت في إيران واستارا في اذربيجان ومشاريع تنقيب مشتركة عن آبار نفط وغاز في بحر قزوين بالإضافة إلى التعاون الثقافي وفي مجال الشؤون الإنسانية.وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن طهران وقعت بروتوكولات اتفاقات مع شركات روسية للتنقيب عن عشر آبار نفط.وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أضافت الثلاثاء اسماء نحو 40 شخصا معنويا او ماديا إيرانيا تشملهم عقوبات أمريكية على قائمة الأشخاص الذين يستهدفهم برنامج «مكافحة الإرهاب»، وبين هؤلاء قائد الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري الذي أعلن ان الإجراء «مبرر» من أجل الإساءة إلى «القدرات الاقتصادية الإيرانية».
مشاركة :