رفضت إسرائيل السماح لموظف أميركي يعمل في منظمة «العفو الدولية» بدخول أراضيها، وفق ما أعلن مسؤولون اليوم (الأربعاء)، في إطار جهود مثيرة للجدل لمنع ناشطين يؤيدون مقاطعة الدولة العبرية بسبب احتلالها الأراضي الفلسطينية. وقالت المنظمة ومسؤولون إسرائيليون إنه تم منع مدير كسب التأييد لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فرع الولايات المتحدة للمنظمة رائد جرار، من دخول الضفة الغربية المحتلة أول من أمس. وأكدت ناطقة باسم وزارة الداخلية الإسرائيلية أن مكتب وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان أوصى بمنع دخول جرار على خلفية «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل». ومن جانبها، قالت «العفو الدولية» إن رفض دخول جرار يأتي «على ما يبدو انتقاماً من المنظمة بسبب عملها في مجال حقوق الإنسان». وتم وقف جرار، وهو من أصول فلسطينية، على المعبر بين الأردن والضفة الغربية المحتلة بينما كان في زيارة شخصية لعائلته بعد وفاة والده، وفق ما ذكرت المنظمة. وتسيطر إسرائيل على مداخل الضفة الغربية المحتلة كافة. وأقر البرلمان الإسرائيلي في آذار (مارس) الماضي قانوناً يمنع دخول كل الأجانب الذين يدعمون مقاطعة إسرائيل إلى الدولة العبرية. وتعمل حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل «بي دي إس» على مستوى دولي من أجل المقاطعة الاقتصادية والثقافية والأكاديمية للدولة العبرية، وتطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المستمر منذ خمسين عاماً.