أصيب ضابطا أمن بجروح، إصابة أحدهما خطيرة، أمس في تونس، بعد أن هاجمهما شخص في مقر وجودهما في نقطة العمل القارة التي يشتغلون بها في منطقة باردو بضواحي العاصمة، غير بعيد عن مقر مجلس النواب. وقال شهود عيان كانوا موجودين قرب العملية، إن المهاجم وهو شاب بمظهر عادي، لا تظهر عليه علامات «التديّن»، قدم صباحاً من إحدى الضواحي القريبة من العاصمة، وطعن أحد الأمنيين في الرقبة وأصاب الثاني، ونقلا على إثر ذلك إلى المستشفى القريب من المنطقة. وأضافوا أن المهاجم الذي قام بالطعن، حاول الفرار، لكن بعض المواطنين والأمنيين القريبين منه، ألقوا عليه القبض وسلموه إلى قوات الأمن. وأوضح شاهد أن الشرطة عززت وجودها قرب مقر البرلمان بعد الهجوم، فيما تجمع عدد من المارة. وفي أول تصريح حول العملية، قالت مصادر من وزارة الداخلية التونسية في تصريح لوسائل الإعلام، إن التكفيري يدعى «زياد الغربي» من مواليد 1992، وقد اعترف بأنه متبنٍّ للفكر التكفيري الإرهابي، وهو يخطط لعملية الطعن منذ فترة. كما أضاف خلال التحقيقات الأولية، أنه كان يرغب في الالتحاق بجبهات القتال في سوريا، لكنه عجز عن ذلك بعد عودة القوة الأمنية ومراقبة شبكات التسفير. إلى ذلك، تمكنت وحدات الحرس الوطني بوزارة الداخلية التونسية، من القبض على عنصرين متشددين، يشتبه في انتمائهما إلى تنظيم إرهابي. وقالت وزارة الداخلية التونسية، في بيان، إن فرقة البحث والتفتيش بالحرس الوطني بولاية الكاف شمال غربي البلاد، ألقت القبض على عنصر متشدد، اعترف بتبنيه للفكر المتطرف. حيث تعمد تنزيل تدوينات وصور على حسابه الخاص بشبكة التواصل الاجتماعي، تمجد تنظيم داعش الإرهابي، وتحرض على الإرهاب، وتكفر رجال الأمن، فضلاً عن علاقته بعناصر إرهابية متحصنة بالجبال داخل تونس. وأضافت أن فرقة البحث والتفتيش بالحرس الوطني بولاية جندوبة شمال غربي البلاد، ألقت القبض على عنصر آخر، أثبتت التحريات أنه يستغل حسابه الخاص على شبكة التواصل الاجتماعي في التحريض على الإرهاب، وتحميل صور ومقاطع فيديو لعناصر إرهابية.
مشاركة :