وعد رئيس الوزراء حيدر العبادي العراقيين بأن يزف إليهم «بشرى تحرير القائم خلال أيام قليلة»، وأكد مصدر عسكري إعادة السيطرة على مناطق جديدة خلال الحملة العسكرية على آخر معاقل «داعش» استعداداً لاقتحام وسط المدينة. وقال العبادي خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، الليلة قبل الماضية: «سنزف بشرى تحرير القائم خلال أيام قليلة»، واتهم جهات، لم يسمها، بأنها «تحاول اليوم إعادة خطاب الكراهية الذي أدى إلى دخول داعش قبل سنوات»، ولم يستبعد «عمليات جبانة بعد القضاء على الإرهاب في الميدان»، وحض على «الحذر والوعي خلال الزيارة الأربعينية». وقال الناطق باسم مقاتلي عشائر الأنبار غسان العيثاوي لـ «الحياة»، إن «زخم الحشود غرب الأنبار سيساهم في تحرير ما تبقى من مناطق في المحافظة بسرعة». وأضاف: «تمكنت القوات من تحرير منطقتي العبيدي والفوسفات، فضلاً عن عدد من القرى المحيطة بالقائم». وعزا تأخر اقتحام المدينة إلى «الحرص على أرواح المدنيين»، وأكد «بقاء عدد كبير من العائلات في المناطق التي تم تحريرها بسبب عدم وجود معارك شرسة فيها وفرار معظم عناصر التنظيم باتجاه مركز القائم، وكذلك فرار قادته إلى خارج الحدود العراقية باتجاه سورية». وتوقع «هروب من تبقى من عناصر داعش بسبب عدم قدرتهم على المواجهة». وعن توقيت اقتحام وسط القائم قال إن «جهاز مكافحة الإرهاب وقوات الجزيرة والبادية فضلاً عن مسلحي العشائر مستعدون لهذه العملية إلا أن توقيتها لن يتم الإفصاح عنه لأسباب احترازية لأن عملية الاقتحام ستكون سريعة وخاطفة». وأعلنت قيادة التحالف الدولي في بيان أمس، أن «طيران التحالف قتل أكثر من 45 داعشياً وسط القائم بعد مراقبتهم بطائرات الاستطلاع»، وأوضح: «قتل 11 قيادياً ومسؤولاً في العراق وسورية خلال الشهرين الماضيين. وقتل هؤلاء يعطل القيادة والتحكم التابعة للتنظيم ونظامها، إضافة إلى أنها تؤثر سلباً في تمويل أنشطته الإرهابية». في محافظة صلاح الدين، قال مصدر أمني إن «قوة اشتبكت مع انتحاريين اثنين يرتديان حزامين ناسفين في جزيرة تكريت، حاولا التسلل إليها». وأضاف أن «تلك القوات تمكنت من قتل الانتحاريين في الحال». وفي محافظة ميسان أكدت قيادة الشرطة في بيان «إرسال قوة إلى محافظة كربلاء للمشاركة في حماية الزوار»، مشيراً إلى أن «الغرض هو إسناد وتعزيز القطعات الأمنية وتوفير الأجواء والحماية اللازمة للجموع الغفيرة والمواكب الحسينية ومجالس العزاء في المنطقة».
مشاركة :