صاحب السمو يشهد الاحتفال بالذكرى 21 لتأسيس الجزيرة

  • 11/2/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - عبد المجيد حمدي ومحمود الحكيم وقنا: شهد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفل شبكة الجزيرة الإعلامية بالذكرى الـ 21 لتأسيسها، تحت شعار «الجزيرة شمس لا تغيب»، الذي أقيم بمقر الشبكة، مساء أمس. حضر الحفل رئيس وأعضاء مجلس إدارة شبكة الجزيرة، وعدد من العاملين ومنتسبي الشبكة، إضافة إلى نخبة من الإعلاميين والمثقفين.   وأكد سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة أن الجزيرة ستبقى على مبادئها الثابتة التي قامت عليها قبل 21 عاماً. وقال، في كلمة ألقاها خلال الاحتفال: «نحتفي بواحدة من التجارب العربية الناجحة، وأثبتت الظروف التي يأتي فيها احتفالنا بأن الأيام لا تزيد الجزيرة إلا عزماً وتمسكاً بالمبادئ التي قامت عليها منذ اليوم الأول قبل 21 عاماً.. كانت الحقيقة غايتنا على الدوام لذلك لا غرابة أن نجد اليوم من يريد أن يُحاصر الكلمة الحرة ويزوّر المعلومة ويشوّه الرأي وهم يُطالبون من أجل تحقيق هذه الأهداف الظلامية بإسكات الجزيرة لأنهم يُدركون أن الجزيرة هي نقيض أهدافهم». وأضاف: إنه «رغم كل التحريض، حافظت الجزيرة على مبادئها التحريرية وأثبتت للعالم جدارتها وصدقها فازداد العالم تقديراً واستماعاً لها.. ولا يخفى على أحد والحال هذه أن السعي إلى إغلاق الجزيرة هو من أهم أسباب وأهداف الحصار الحالي على دولة قطر، كما أن مُحاصرة دولة قطر هي مُحاصرة للكلمة الحرة التي تمثلها الجزيرة وهي محاولة لحرمان الملايين من البشر في كل أرجاء العالم من حق الحصول على المعطيات الدقيقة والتحليلات الرصينة التي تقدّمها الجزيرة عما يدور في العالم، وتلك خسارة كبرى واعتداء على حق الناس في معرفة الحقيقة». وتابع: «لا بد أن نؤكد أن الجزيرة لن تحيد عن مبادئها وخطها وسوف يظل هدفنا تقديم المضمون الأفضل بالمعيار الأرقى في كل منصاتنا الإعلامية المرئية منها والمقروءة وفي وسائل التواصل الاجتماعي والمضمون الرقمي وسيظل الإنسان محور اهتمامنا الأول وسنواكب كل جديد وعصري كما فعلنا لنحافظ على موقع الصدارة الذي نحن فيه اليوم». وكشف عن إطلاق منصات جديدة للبث الرقمي على الهواتف النقالة قريباً بلغات عالمية، منها الفرنسية، كما سيتم إطلاق خدمة الأخبار باللغتين الصينية والإندونيسية قريباً على مواقع الشبكة على الإنترنت. وقال حمد بن ثامر: «لا بد لنا، ونحن نحيي انطلاقة الجزيرة، أن نشكر كل من وقفوا معها من أحرار العالم والمؤسسات والقنوات والشبكات الإعلامية العالمية واتحادات الصحفيين ونقاباتهم ومنظمات حقوق الإنسان وكل من دافعوا عن الكلمة الحرة والخبر الصادق وعن حق الناس في المعرفة والمعلومة الدقيقة والتعبير عن الرأي بحرية واتزان، وقد كشفت أزمة الحصار ودوله كم من صديق لنا في العالم وكم من مستهجن ورافض لمطالب التكميم والإسكات.. وأود بهذه المناسبة أن أشكر كل العاملين في الشبكة في الداخل والخارج على جهدهم وإخلاصهم الذي وصل بالجزيرة إلى ما هي عليه اليوم، ولا بد لنا كذلك أن نترحّم على أرواح شهداء الجزيرة الذين قضوا دفاعاً عن الحقيقة والكلمة الحرة، كما نسأل الله عز وجل أن يمن على المعتقلين من زملائنا في سجون الظلم بالحرية والعودة إلى أسرهم وأبنائهم سالمين». وفي ختام الحفل، قام سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني بتكريم الإعلاميين الذين أمضوا خمس سنوات في العمل بالجزيرة.     مصطفى سواق المدير العام لشبكة الجزيرة بالوكالة: منحازون للإنسان والحقيقة وحرية الكلمة ما تتعرض له الجزيرة يستهدف منظومة المبادئ والقيم المؤامرة المكشوفة دليل قاطع على صحة خط ونهج الجزيرة الجزيرة تواصل مسيرتها المباركة رغم التحديات والصعوبات إطلاق منصة رقمية تعتبر الأولى من نوعها في العالم الرقمي دشنا مشروع الواقع الافتراضي بفيلم وثائقي بعنوان (أنا روهينجيا) إطلاق الإذاعة الرقمية jetty من أمريكا بأربعة برامج متنوعة   الدوحة-  الراية : أكد مصطفى سواق المدير العام لشبكة الجزيرة بالوكالة أن الجزيرة خطت نهجها منذ يومها الأول، فانهالت عليها الهجمات ووُضعت في طريقها العقبات. وشدّد أنهم في الجزيرة منحازون للإنسان، وميالون للحقيقة، ولن نحيد عن حرية الكلمة، وحق الوصول إلى المعلومة. وقال: واحد وعشرون عاما وما فتئت الجزيرة تزداد شبابا وتألقا وعطاء، واحد وعشرون عاما من الجد والتفاني والتضحيات لإظهار الحقيقة والانحياز للإنسان: ما لانت للجزيرة قناة ولا وهن لها صوت رغم الصعوبات والتحديات. وأضاف: منذ اليوم الأول خطت الجزيرة نهجها وارتفع صوتها بقول الحقيقة، فانهالت عليها الهجمات ووضعت في طريقها العقبات، وها نحن اليوم بعد واحد وعشرين عاما من الانطلاق نرى نفس المحاولات اليائسة ولكن في صورة أشرس وأقبح، تسعى بكل قوتها لتشويه الحقيقة وإسكات صوتها، إنها مؤامرة مكشوفة لكنها دليل قاطع على صحة خط الجزيرة ونهجها: انحيازها للإنسان وميلها للحقيقة ومنهجها كشف الزيف والتزوير. وقال: ما تتعرض له الجزيرة اليوم يستهدف منظومة المبادئ والقيم التي تتبناها وتمارسها: حرية الإعلام، حقوق الإنسان، الحق في المعرفة، حق الوصول إلى المعلومة، الرأي والرأي الآخر، الوقوف مع الإنسان وتوفير منبر لمن لا منبر له، لهذا كان التضامن جارفا مع الجزيرة من كل الصحفيين الأحرار والمنظمات الحقوقية والمؤسسات الإعلامية الكبرى في مختلف بقاع الأرض حتى غدت الجزيرة اليوم ممثلا ومجسدا ورمزا للصحافة الحرة في العالم. وأضاف: كانت الجزيرة منذ يومها الأول وما زالت متمردة على القوالب الجاهزة رافضة الخضوع لمنطق القوة والترهيب ملتزمة بأعلى معايير المهنية ورائدة في حرية الصحافة وستبقى كذلك بإذن الله. وقال: رغم التحديات التي تواجهها والصعوبات التي تعترض طريقها تواصل الجزيرة مسيرتها المباركة وانطلاقها دائما نحو آفاق جديدة وقد شهد العام 2017 إنجازات مميزة لشبكة الجزيرة. وأضاف: تألقت القناة الإخبارية كعادتها بتغطياتها المميزة خاصة للأحداث الكبرى في العراق وسوريا، اليمن، ليبيا، مصر، كتالونيا، انتخابات، كوارث طبيعية، وكنا دائما في الموعد نقدم لجمهورنا ما يحتاج معرفته.وأضاف: كما تميزت القناة بمجموعة من البرامج الجديدة كالجزيرة هذا الصباح وثائقيات استقصائية، برامج حوارية، وغيرها مع تحقيق أكثر من سبق صحافي يوميا. وقال: أما قناة الجزيرة الإنجليزية فما زالت ثابتة قوية، كقناة عالمية كبرى بتغطياتها الإخبارية المتميزة وبرامجها المتنوعة الرائعة. وأكد أن هذا التميز أهلها للفوز بأكثر من 50 جائزة دولية من أهمها جائزة قناة العام في مهرجان نيويورك الدولي للأفلام والأعمال التلفزيونية وهي جائزة تثبت قدرة القناة ليس فقط على التنافس بل على الفوز بلقب قناة العام في قلب المعترك الإعلامي الأمريكي. وللمرة الثانية على التوالي تلقت الجزيرة الإنجليزية دعوة اللجنة المسؤولة عن جائزة نوبل للسلام لتكون الشريك الإعلامي الحصري خلال حفل هذا العام ولتكون أول من تحاور الفائز بالجائزة. وقال: ها هي قناة الجزيرة الوثائقية وهي على عتبات عقدها الثاني تسجل النجاح تلو الآخر من شاشة فضية إلى الشاشة المحمولة في أيدي الجمهور وتحظى بإعجاب ومتابعة أكثر من عشرة ملايين شخص على مواقع التواصل الاجتماعي وهي توسع نطاق جمهورها لتصبح اختيارا مفضلا للباحثين عن المحتوى الوثائقي، لقد نجحت الوثائقية من خلال استراتيجيتها المبتكرة ومحتواها المتفرد ليس فقط في تسجيل الريادة في صناعة الفيلم الوثائقي وتطويره وتقديمه في العالم العربي بل وفي تنمية جمهوره أيضا. وعلى نفس المنوال سارت الجزيرة مباشر لتكون قناة السبق في تغطية الأحداث المباشرة وفتح نوافذ للجمهور يعبر من خلالها عن نفسه وعن آلامه وآماله، بهذه الروح حملت مراسلة الجزيرة مباشر أجهزة بثها المباشر وعاشت حياة اللجوء وسط مغتصبات الروهينجيا وضحايا واحدة من أبشع المآسي الإنسانية في التاريخ. وعن التجديد والتطوير قطعت شبكة الجزيرة شوطا كبيرا في مواكبة التوجه الرقمي العالمي بل وسبقت نظيراتها العالمية في إطلاق منصات رقمية جديدة مبتكرة. فالقطاع الرقمي الذي أنشئ حديثا يتهيأ لإطلاق سديم وهو منصة رقمية تعتبر الأولى من نوعها في العالم الرقمي وستكون من أوائل المنصات التي تطبق هذا النموذج رقميا للجيل اليافع وتهدف إلى اكتشاف جيل جديد من المؤثرين العرب القادرين على نشر محتوى رسالتها. كما دشنا رسميا مشروع الواقع الافتراضي كونتراست بإطلاق أول فيلم وثائقي بعنوان (أنا روهينجيا) الذي صدر بدعم من منظمة العفو الدولية وعرض في العديد من المهرجانات الوثائقية الدولية ويواصل الفريق إنتاج وثائقيات مصورة بتقنية الكاميرا البانورامية 360 درجة أسبوعيا بالتعاون مع قنوات شبكة الجزيرة. وسيشهد هذا العام أيضا إطلاق الإذاعة الرقمية jetty وهي منصة رقمية صوتية تسعى للوصول إلى جمهور من شريحة معينة لا يمكن الوصول إليها عبر المنصات الحالية وسوف ينطلق هذا المشروع الجديد خلال الأسابيع القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية بأربعة برامج متنوعة. وفي الجانب الرقمي أيضا ومن خلال منصة سناب شات تم الوصول بنجاح إلى الفئة المستهدفة من الشباب العربي وبالأخص الخليجي ما بين 13 و24 عاما وفي غضون 5 شهور تحقق نحو 450 مليون مشاهدة و900 ألف متابع على سناب شات ديسكوفر. وإضافة إلى ذلك تنطلق خلال الأسابيع القادمة النسخة الفرنسية من AJ التي بدأت فعلا في إنتاج أفلام فيديو متميزة لا نشك في أنها سوف تلقى النجاح الكبير الذي لاقته قبلها AJ إنجليزي ثم عربي ثم إسباني فضلا عن المنصات التي أطلقت بالصينية والأندونيسية.     أكد أنها صوت المواطن العربي.. وائل قنديل: الجزيرة من معالم الحضارة العربية دول الحصار تمثل مشروع الثورات المضادة للربيع العربي   قال الإعلامي وائل قنديل إن الجزيرة تحولت من مجرد محطة تلفزيونية ووسيلة إعلامية إلى أحد معالم الحضارة العربية في العصر الحديث، وكما نعدد آثار المنطقة العربية التاريخية مثل الأهرامات وآثار الجزيرة العربية القديمة وحضارة العراق والشام نفخر أيضا أن العرب قدموا للحضارة الإنسانية معلما جديدا ألا وهو قناة الجزيرة. وتابع وائل قنديل إن الجزيرة باتت الصوت العربي الحر بالمعنى الإنساني والمعنى الحضاري على حد سواء في زمن غياب الدبلوماسية العربية وانكماشها. وحول مطالبة دول الحصار بإغلاق الجزيرة قال وائل قنديل إن الحصار المفروض على قطر جاء باعتبارها العاصمة العربية التي دعمت الربيع العربي، إذن الحصار إنما هو لفكرة التغيير وللمشروع الحضاري العربي الذي يستهدف اللحاق بركب التقدم ولأن الجزيرة كانت ولا تزال هي صوت المواطن العربي وأمله في الانعتاق من الاستبداد والتخلف إذن المطلوب هو رأس الجزيرة. وأردف قنديل: إن دول الحصار تمثل مشروع الثورات المضادة للربيع العربي وهي نفسها من تحاصر قطر اليوم وهي من تطلب إسكات صوت الحقيقة وقمعه وليس ذلك منهم بمستغرب.     ياسر أبو هلاله مدير القناة: الذكرى الـ 21 للتأسيس ميلاد جديد للجزيرة   قدم السيد ياسر أبو هلاله مدير قناة الجزيرة الشكر والتحية من جميع العالمين بالقناة إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لتشريفه الاحتفال بالذكرى 21 لتأسيس القناة ولموقفه الداعم للقناة مؤخرا خلال لقاء سموه مع محطة تليفزيون «سي بي إس» الأمريكية والتي أكد فيها أنه لن يتم إغلاق القناة، وهو ما كان موضع ترحيب وتقدير من جميع العاملين. ولفت إلى أن موقف حضرة صاحب السمو ليس بمستغرب وليس بجديد على صفات الفروسية التي يتصف بها سموه ورفض الجور والانتماء لقيم العصر التي لا تقبل المساس بحرية الإعلام، مؤكدا أن الاحتفال هذا العام يشبه الاحتفال بعام التأسيس وكأن القناة أمام لحظة ميلاد جديد. وأشار إلى أنه في القرن الحادي والعشرين اجتمعت أربع دول على مطلب إغلاق قناة تليفزيونية في ظل تهديد ووعيد يتسللون إلى أروقة الأمم المتحدة لتقديم الوشايات ضد القناة وهو ما سيحاول المؤرخون جاهدين تأريخ هذه الواقعة التي قد تكون فصلا من مسرحية ساخرة أو مقطعا في فيلم عن حياة الديناصورات. وأكد أنه في الوقت الحالي وفي ظل ثورة منصات التواصل الاجتماعي والثورة الصناعية الرابعة والروبوتات نجد أن هناك من يطالب بإغلاق قناة تليفزيونية وهو ما لم ترد عليه الجزيرة من الأساس ولم تتخذها قضيتها التي تدافع عنها ولكن كان الدفاع عنها من جانب وسائل إعلامية عالمية أخرى تضامنت مع الجزيرة لأنها جزء من المشهد الإعلامي المهني العالمي وما يمسها يمسهم. وأوضح أن الجزيرة تعاملت مع جمهورها بدون تصنيف وكانت شاشة لجميع المواطنين في الوطن العربي، ما جعلها ملاحقة بتهمة الربيع العربي وهو ما لا تخجل منه ولكنها فتحت بثها للتواقين إلى الحرية والكرامة.. مؤكدا أن مطالب الإغلاق والوشايات لا تخيف الجزيرة كما لم تخف من قصف الطائرات ولا قضبان السجون.     خالد اليافعي: الجزيرة وجدت في منطقة لا تقبل حرية الإعلام   قال خالد اليافعي المُذيع بقناة الجزيرة إنّ الشبكة وهي تحتفل بالذكرى الحادية والعشرين لتأسيسها أسهمت في زيادة وعي الشّعوب والتعبير عن الحقيقة، واستطاعت أن تخلّص المشاهد العربي من الإعلام الروتيني القائم على إخفاء المعلومة وعدم المصداقيّة وتوصيل الرسائل التي ترغب الأنظمة في توصيلها فقط. وأوضح أنّ مطالب دول الحصار بإغلاق قناة الجزيرة تكشف كذب وافتراء وسائل الإعلام في دول الحصار ومن يؤيّدها، حيث استطاعت الجزيرة أن تواجه 70 مؤسسة ووسيلة إعلاميّة مُختلفة وتنتصر عليهم. ولفت إلى أن الجزيرة أوجدت حالة من الحراك الفكري في المجتمعات العربية، وهو ما تخشاه الأنظمة المستبدة التي لا ترغب في إظهار الحقيقة ورغبات الشعوب التي انحازت لها الجزيرة منذ نشأتها وأظهرتها للجميع، مشيراً إلى أن الأوضاع صعبة في العالم العربي الذي لا يقبل الحقيقة، وهو ما يوضّح المناخ الصعب الذي تعمل فيه القناة، حيث تعمل في مناخ لا يقبل الرأي والرأي الآخر رغم ادعاءات الحرية والديمقراطية التي يزعم البعض أنه يعتنقها ويطبّقها.   مصطفى عاشور: الجزيرة منبر للحرية والعدالة   قال مصطفى عاشور المذيع بقناة الجزيرة مباشر إنه يشعر بالفخر والسعادة كونه أحد العاملين بهذا الصرح الإعلامي الضخم الذي استطاع أن يكون منبراً للحرية والعدالة، وأن يعبّر عن حقوق الشعوب في جميع أنحاء العالم، لافتاً إلى أن الجزيرة تحتفل بالذكرى الحادية والعشرين لتأسيسها في ظلّ سقوط واختفاء منابر إعلامية أخرى لأنها لم تتسم بالموضوعية والمهنية مثلما اتصفت الجزيرة على مدار عملها. ولفت إلى أن الإعلام هو صوت الحقيقة ولا أحد يستطيع أن يحجب صوت الحقيقة، لأنها في حال إغلاقها سيتم إغلاق منبر للحقيقة، والإعلام هو ضمير الشعوب، مُؤكداً أن كلّ من يعمل في المجال الإعلامي يرفض إغلاق قناة الجزيرة، لأنها تعبر عن مطالب الشعوب، وقال إن الجزيرة ظلت خلال الأزمة الخليجيّة قائمة وثابتة ومتمسكة بمبادئها دون أن تفقد مصداقيتها أو تتخذ منهجاً غير مهني في التعبير عن أهدافها.   ازدهار شعشاعة: دول الحصار تخشى من مهنية الجزيرة   قالت المُذيعة ازدهار شعشاعة إنّ الجزيرة تحتفل اليوم بذكراها الحادية والعشرين والتي تأتي تحت شعار « الجزيرة شمس لاتغيب « متحدية بذلك هذه الهجمة الشرسة التي تريد إسكات صوتها، ولن تزيدنا تلك الهجمات إلا تمسكاً بمهنيتنا ومصداقيتنا واحترامنا للرأي والرأي الآخر. وأكدت أنه من غير المنطقي أن تطلب مجموعة من الدول من دولة أخرى أن تغلق قناة على أرضها، فهذا الأمر لا يمكن أن يقبله أحدٌ في القرن الحادي والعشرين الذي يتسع فيه مفهوم الحريات وتُحمى فيه حرية الرأي والتعبير. مشيرة إلى أن القلق من المضمون المهني الذي تقدّمه الجزيرة كان هاجساً ضخماً لتلك الأنظمة التي تخاف من قول الحقيقة وتخشى من يسلّط الضوء على عيوبها. وأعربت ازدهار عن سعادتها لانتسابها إلى الجزيرة، مشيرة إلى أنها كرّمت في الحفل بمناسبة مرور 5 سنوات على التحاقها بطاقم الجزيرة، وأكّدت أنها تخرجت من مدرسة الجزيرة حتى من قبل التحاقها بها.     في المحتوى الإعلامي العربي .. محمد دحو: التـاريـخ سيخلد ما صنعتــه الجـزيــرة حررت العقل العربي من المحتوى الإعلامي الرديء   قال الإعلامي محمد دحو هذه لحظة عظيمة في حياة الشبكة وحياة العاملين فيها، حيث تأتي في مرحلة دقيقة في ظل الحصار الجائر المفروض على دولة قطر، وكما تأتي في ظلّ مطالبات دول الحصار بإغلاق قناة الجزيرة، وهي محاولة بائسة لتكميم صوت الحق، وإسكاته وقمعه. وأوضح دحو أن المؤامرة على الجزيرة ليست لذات الجزيرة في الحقيقة وإنما للطاقة الكامنة في تلك القناة والأثر الكبير الذي تركته في الساحة العربية والعالمية وما تقدمه من محتوى صادق ومهني والحرية الواسعة التي تتيحها للرأي والرأي الآخر. وأكّد أن التاريخ سيخلد ما صنعته الجزيرة في المحتوى الإعلامي العربي، وما ساهمت من كشف للحقائق وتبيين للحق وفضح للزيف والأكاذيب، إنها حررت العقل العربي من أسر المحتوى الإعلامي الرديء الذي لم يكن يليق به، وأطلقته من قبضة القوى الظلامية التي كانت تريده أن يبقى يستقي معلوماته من تلك الأبواق الباهتة والمسيسة. وأعرب محمد دحو عن شعوره بالفخر لانتمائه لمؤسسة الجزيرة التي أعطتهم الكثير وكانت سبباً في إطلاق طاقاتهم وقدراتهم المهنية إلى أبعد مدى.     سامي الحاج: مؤتمر دولي بالدوحة ينادي بعدم إفلات قتلة الصحفيين الخوف من الجزيرة سبب المطالبة بإغلاقها   أكّد سامي الحاج مدير مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان أنّ الظروف الحالية التي تمرّ بالصحفيين على مستوى العالم تعتبر ظروفاً صعبة جدّاً، لافتاً إلى أن الجزيرة فقدت خلال مسيرتها منذ تأسيسها حتى الآن 11 شهيداً لقتوا حتفهم في سبيل إيصال الكلمة الحرة والتعبير عن الحقيقة، كما أنه مازال هناك أحد الزملاء وهو محمود حسين محبوساً في مصر دون توجيه أي اتهام ضده. ولفت إلى أن هناك حوالي 65 صحفياً قتلوا على مدار عام مضى، مشيراً إلى أنه في هذا الإطار سوف يتم تنظيم مؤتمر اليوم في الدوحة لعدم إفلات قتلة الصحفيين بمشاركة أكثر من 15 منظمة عالمية تعنى بحماية الصحفيين وحقوق الإنسان. وأوضح أن مطالب دول الحصار بإغلاق قناة الجزيرة هو بسبب الخوف من الحقيقة وقد ردّت عليهم الجزيرة بشعار احتفال هذا العام بأنها «شمس لن تغيب» من حيث الوعي والفكر والمهنية التي تولدت في المجتمع العربي بسبب قناة الجزيرة. وأكّد أن قناة الجزيرة تفتخر بأنها قامت على أكتاف الصحفيين عامة في جميع مناطق العالم، حيث يوجد أكثر من 4 آلاف موظف بالقناة من 86 جنسية، وهذا التنوّع يثري الخبر المهني في الجزيرة، موضحاً أن دول الحصار عاجزة وتصف الجزيرة بأنها تنادي بخطاب الكراهية، فمن الذي ينادي بهذا الخطاب، فمن يتابع قنوات دول الحصار يتأكّد تماماً من الذي ينشر الكراهية.     إيمان عياد: الجزيرة تزعج الأنظمة الاستبدادية   قالت الإعلامية إيمان عياد إن الجزيرة تحتفل بعيدها الحادي والعشرين تحت شعار «شمس لا تغيب»، لأنها ستظلّ شمساً لن تغيب وتضيء فضاء وسماء الإعلام العربي خلال الأعوام المقبلة، كما أضاءته خلال السنوات الماضية. ولفتت إلى أن احتفال هذا العام يأتي في ظلّ أزمة خليجية، والبعض يريد أن تغيب شمس الجزيرة، ولكن المراد تغييبه هو الوعي وإدراك المشاهد الذي اكتسبه من قناة الجزيرة منذ نشأتها والذي رسّخته خلال مسيرتها. وأوضحت أن إصرار البعض على إغلاق قناة الجزيرة هو لأنها قناة رسّخت مفاهيم وقواعد جديدة في الإعلام العربي مثل حرية التعبير وحقوق الإنسان، ومثل هذه المفاهيم لا تزال غريبة على عالمنا العربي، ومفاهيم تزعج الأنظمة الاستبدادية التي لا تريد لمثل هذه المفاهيم أن تنمو وتزدهر في المجتمع العربي، ومن ثم فإن وأد وقتل قناة الجزيرة هو السبيل أمامهم لتحقيق مآربهم. وأشارت إلى أن جميع العاملين بالجزيرة يشعرون بالفخر للانتماء لهذا الصرح الإعلامي العالمي الذي استطاع أن يخلق لنفسه مكاناً ثابتاً وبارزاً يتسم بالمصداقية والشفافية مما أكسبه الشهرة العالمية التي يتّصف بها حالياً.     عمر فياض: حجب الجزيرة في دول الحصار زاد نسب المشاهدة   قال عمر فياض المُذيع بشبكة الجزيرة مباشر إن قناة الجزيرة استطاعت خلال الفترة الماضية الحفاظ على مبادئها وسياستها والمهنية التي تميّزها في ظلّ الصراعات من وسائل إعلام إقليميّة وعالميّة، ما جعلها صاحبة مكانة كبرى ونسب مشاهدة عالية، وهي تحتفل بذكرى مرور21 عاماً على تأسيسها. وأشار إلى أن الأزمة الخليجية أثبتت أن الجزيرة هي الأقرب للحقيقة والتي تحظى بمصداقية كبيرة لدى الجمهور، لأنها التزمت بالموضوعية والمهنية في نقل الصورة الحقيقية للجمهور فضلاً عن عدم عرض الأكاذيب وخداع المشاهدين والذين يثقون في تلك القناة العظيمة منذ انطلاقها إلى الآن، لافتاً إلى أن العديد من المشاهدين في وسائل التواصل الاجتماعي استخدموا شعار الجزيرة على صفحاتهم الشخصية. وأكّد أن البعض ينظر إلى احتفال الجزيرة على أنه رسالة للخارج، ولكننا نؤكد أن الجزيرة تحتفل كل عام بهذا اليوم وهو بمثابة عيد لجميع العاملين بها، منوهاً إلى أن حجب مواقع الجزيرة في دول الحصار، لم يحد من نسبة المشاهدين بل عكس ذلك، فقد زادت نسب المشاهدة بشكل كبير في ظلّ رغبة المشاهدين لمعرفة الحقائق في جميع دول العالم، ما ساهم في زيادة أعداد المشاركين.   ربا خليل: مستمرّون بخدمة قضايا الإنسان   قالت ربا خليل إن احتفالنا بذكرى مرور 21 عاماً على انطلاقة الجزيرة ودخولها العقد الثالث من عمرها يزيدنا قوة وإصراراً على إكمال المسيرة المهنية الرائدة التي بدأتها الجزيرة في مثل هذا اليوم من 21 عاماً، ونحن نعد مشاهدي الجزيرة أن نستمرّ على طريقنا في خدمة قضايا الإنسان، وأن نبذل جهداً أكبر لتقديم المزيد من العمل الناجح والكاشف عن الحقيقة أينما كانت. ونحن نقول في ظلّ تلك الأزمة نحن موجودون هنا وسنستمرّ بالرغم من الهجمات الشرسة ضد الجزيرة إلا أننا لن نتراجع ولن تكمم أفواهنا.

مشاركة :