تعزيز جسور التعاون بين المملكة ودول القارة السمراء

  • 11/2/2017
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

< دأبت المملكة كبلد عربي إسلامي على تطوير علاقاتها بالدول والشعوب الإسلامية عبر المحاور الإنسانية والاقتصادية والثقافية والسياسية مع مختلف دول العالم الإسلامي في قارتي آسيا وأفريقيا. وعلى صعيد دول القارة الأفريقية السمراء، جسدت المملكة علاقاتها مع هذه الدول على مختلف الصعد، وعودة إلى أعماق التاريخ نجد أن الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود كانت لديه اهتمامات لتعزيز مفهوم التضامن الإسلامي، بهدف مواجهة التحديات التي تواجه دول العالم الإسلامي عبر الأصعدة الاقتصادية والسياسية، ورأب الصدع والتضامن بين الدول الإسلامية، ولكون أن عقيدة الإسلام الخالدة تمثل رسالة سلام وتسامح وعدالة اجتماعية، وتضامن وتعاون ورفض ونبذ التمزق والعنصرية الكريهة والإرهاب، إذ زار الملك فيصل عدداً من الدول الأفريقية السمراء الحديثة الاستقلال من بعض الدول الأوروبية الاستعمارية، منها: جمهورية تشاد والصومال وغينيا، والتقى بالرئيس الصومالي عبدالرشيد علي شارماركي، ورئيس غينيا أحمد سكتوري، إلى جانب دول أفريقية أخرى. وكانت أهداف الزيارة تجسد مفهوم تعزيز مبدأ التضامن الإسلامي، ونتيجة لهذه الزيارة قطعت بعض هذه الدول علاقاتها السياسية مع إسرائيل التي تنتهك حقوق الشعب العربي الفلسطيني وتحتل أراضيه، إضافة لاحتلال إسرائيل في ذلك التاريخ أجزاء من دول عربية أخرى مثل مصر والأردن وسورية ولبنان. وخلال هذه المرحلة التاريخية الراهنة، وفي عهد الحزم والعزم، عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بدأت مرحلة جديدة ناهضة في طريق العمل الديبلوماسي والسياسي الخارجي نحو دول العالم الإسلامي في قارتي آسيا وأفريقيا، ومنها دول القارة الأفريقية السمراء بهدف تعزيز التعاون مع الدول الشقيقة الأفريقية الإسلامية وغيرها، إذ زار عدد من رؤساء بعض هذه الدول منها: غينيا ومالي وجامبيا والجابون والنيجر وتشاد ونيجيريا وجيبوتي وغيرها المملكة، ونتيجة للمفاوضات السياسية التي جرت بين رؤساء هذه الدول الأفريقية والملك سلمان بن عبدالعزيز وكبار المسؤولين جرى التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقات بين هذه الدول الأفريقية والمملكة، تناولت مختلف القضايا والأطر (الاقتصادية والسياسية والثقافية والتعاون الإنساني وشؤون الحج ومناهضة الإرهاب). وخلال مؤتمر القمة العربي الإسلامي بحضور رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، والذي عقد في الرياض قبل أشهر وترأسه الملك سلمان، حضر هذا المؤتمر أغلب رؤساء الدول الأفريقية، ما يجسد التوجه السعودي لخلق سياسة حول العالم هويتها إسلامية قائمة على الاحترام المتبادل ومصالح الأمة.     * صحافي سعودي.

مشاركة :