أكد مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، حرص الحكومة الرشيدة -أعزها الله- على تبني وصناعة التميز في كافة قطاعات الدولة، خصوصًا في قطاع التعليم باعتباره المصنع الحقيقي للاستثمار في العقول البشرية وتنميتها لدفع عجلة التعليم لمصاف الدول العالمية وبما يتماشى مع الشريعة الإسلامية السمحة لتحقيق رؤية المملكة الطموحة 2030. كما أكد الدكتور المديرس خلال افتتاحه اليوم فعاليات ملتقى المجتمعات المهنية المدرسية للتعلم النشط الذي تقيمه الإدارة العامة للإشراف التربوي في وزارة التعليم وتستضيفه إدارة تعليم الشرقية ممثلة بإدارة الاشراف التربوي للبنين والبنات بحضور المساعدين للشؤون التعليمية الدكتور سامي العتيبي، وفاطمة الفهيد، ومدير إدارة الإشراف بنين ممدوح فتح الدين ومديرة إدارة الإشراف التربوي بنات ذكريات المزروع وسط مشاركة 90 منسقًا ومنسقة للتعلم النشط من مختلف الإدارات التعليمية بمناطق المملكة، بأننا اليوم نسعى لأن يكون التعليم ذا متعة وبهجة وفائدة في ظل التظاهرات النوعية التي تتبناها الوزارة لأحداث حراك إيجابي للتعلم. وأعرب عن أمله بأن ينتج عن هذا الملتقى حزمة من التوصيات التي تسهم في تطوير آليات التعلم النشط ليكون مؤثرًا إيجابيًا في محور عملية التعليم وهو الطالب والطالبة وأن يحرص المعلمون والمعلمات على استخدام استراتيجياته لتسهيل عملية التعلم والوصول للهدف المنشود. واختتم مدير التعليم كلمته بالشكر والتقدير للأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ونائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، على توجيهاتهما السديدة للارتقاء بالتعليم ولوزير التعليم على متابعته وحرصه للنهوض بمسيرة التعليم. من جهتها أشارت مساعدة مديرة الإدارة العامة للإشراف التربوي بوزارة التعليم شذى البرية، إلى أهمية نشر ثقافة التعلم النشط وتطبيقه في المدرسة، مذكرة أن الوزارة تسعى للوصول إلى مستوى أفضل في الأداء التعليمي مما يتطلب التطور الشامل في التعليم وإعادة النظر في المدخلات التعليمية وعملياتها بحيث نخرج طلاباً ذوي نوعية علمية ومهارية وتقنية عالية. وقالت: من هذا المنطلق يأتي مشروع التعلم النشط الذي تبنته الوزارة للرقي بممارسات المعلمين التدريسية والبيئة التعليمية وفي ظل التطور المعرفي تأتي أساليب التدريس الحديثة والتي تعتبر المتعلم محور العملية التعليمية ويأتي التعلم النشط ليفعل عمليتي التعليم والتعلم وينشط المتعلم ويجعله يشارك بإبداعيه وأن يعمل ويفكر حتى يستطيع اتخاذ القرارات والقيام بإجراءات لازمة في التغيير والتطوير. وتابعت: انطلاقاً من التوجهات المستقبلية للوصول لتحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠ اتجهت وزارة التعليم الى دعم التعلم النشط كبرنامج مستقل من ضمن برامج وكالة التعليم وتوجيه الاهتمام له من خلال منظومة متكاملة للتطوير المستمر لعملية التعليم والتعلم، حيث كان الاتجاه إلى تطبيق المجتمعات المهنية كمرحلة هامة من مراحل البرنامج وأحد الوسائل والآليات المهمة في تحسين ممارسات التطبيق ويتم في هذه المرحلة تعزيز ثقافة التعلم . كما أوضحت مديرة إدارة الإشراف التربوي للبنات بتعليم المنطقة الشرقية ذكريات المزروع أن ملتقى المجتمعات المهنية المدرسية للتعلم النشط تستمر فعالياته على مدى ثلاثة أيام، يتضمن حزمة من الأوراق وورش العمل، يأتي في مقدمتها برنامج اليوم الأول بدءاً من ورقة المنطلقات الفكرية والفلسفية للمجتمعات المهنية والتي قدمها سعيد القرني، وورقة مجموعات التعلم المهنية (خطط ونماذج تطبيقية) من تقديم وهبه زميم. كذلك ورقة دراسة واقع استخدام البحوث الإجرائية لدى قائدي مدارس تطوير في تطبيقات مجتمعات التعلم المهنية قدمها سفر الغامدي من تعليم الطائف، إضافة لورقة دور القيادة المدرسية في دعم مجتمعات التعلم المهني للنهوض باستراتيجيات التعليم والتعلم في مدارس المنطقة الشرقية والتي قدمتها لطيفة القرشي، وصولاً لورقة تطوير أداء قادة مدارس التعليم العام لتطبيق التعلم النشط في ضوء المجتمعات المهنية التعلمية قدمها عبدالعزيز العودة من تعليم الأحساء. وورقة دور الأنشطة غير الصفية في تطبيق مجتمعات التعلم المهنية المعززة للتعلم النشط والتي قدمتها عزيزة الغامدي ومحاسن ثقة، كذلك ورقة برنامج الإرشاد التعاوني قدمها سامي العنزي، وصولاً لورقة دور التوجيه والإرشاد في تطبيق مجتمعات التعلم المهنية قدمتها الدكتورة ايمان الطويرقي من تعليم الطائف. كما شاركت وحدة تطوير المدارس بالمنطقة الشرقية بقطاعيها البنين والبنات في تسليط الضوء على المجتمعات المهنية التعلمية (الأسس وأطر العمل الداعمة وتجربة وحدة تطوير المدارس (بنات). وقد اختتمت فعاليات اليوم الأول بورشة عمل بعنوان ورشة التوجه نحو النتائج في المجتمعات التعلمية المهنية والتي قدمها أيوب المنصور.
مشاركة :