متابعات محمد العشرى(ضوء):اتواجه السعوديات المبتعثات للدراسة في الخارج، الكثير من التحديات في سبيل إثبات وجودهن وإكمال مسيرة تعليمهن والعودة للإسهام في بناء الوطن أسوة بأشقائهن الرجال، وتظل قضية المواصلات والتنقل واحدة من أهم تلك العقبات التي تواجه الطالبة السعودية في أمريكا وغيرها من دول العالم، فمع ارتفاع تكلفة سيارات الأجرة وانشغال المرافق بدراسته وعدم توفر شبكة مواصلات عامة في بعض المدن، والوضع الاجتماعي لبعض السيدات الدارسات والمقيمات بمفردهن، وجد كثير من الطالبات أنفسهن، ودون خيار آخر، أمام تحدي قيادة السيارات. واحدة من هـذه التجارب كانت للطالبة سيماء الفريحي المبتعثة بالولايات المتحدة الأمريكية التي قالت: في البداية لم تكن الفكرة واردة لدي، ولكن بعد عام من المعاناة بسبب بعد الجامعة عن مقر سكني وقلة سيارات الأجرة وغلائها وكثرة المشي، والحاجة لجلب أغراضي وأغراض ولدي من المكتبة والسوق، قررت أن أتعلم القيادة وكان هذا الجزء الأصعب في الموضوع، فانضممت إلى مدرسة لتعليم القيادة ووفروا لي مدربا خاصا، وبعد شهرين من الدروس المكثفة وجدت نفسي خلف مقود السيارة، ونجحت في التحدي واعتمدت على نفسي في قضاء «مشاويري» وإيصال ابني للمدرسة والنادي، والذهاب إلى الجامعة والتسوق بعد أوقات عصيبة قضيتها تحت الثلوج وحرارة الشمس الحارقة، وأعمل الآن على مساعدة الطالبات الجدد اللاتي يرغبن في قيادة السيارة، لأنني كنت في يوم من الأيام في وضعهن وأتفهم حاجتهن الملحة لذلك. وأضافت الطالبة نسرين سندي: «إنه من حسن حظي أن تعلمت قيادة السيارة قبل ابتعاثي، ويعود الفضل لله ثم لأخي الذي ساعدني في ذلك، لانه عندما وصلت لأمريكا وجدت نفسي مسؤولة عن العناية بأطفالي الخمسة إلى جانب دراستي في بلد غريب، هذا الأمر دفعني فور وصولي إلى شراء سيارة والتأقلم مع أنظمة المرور في أمريكا، فلكم أن تتخيلوا كيف لو أني لم أكن على دراية بالقيادة وأنا بهذا الوضع مع أطفالي لوحدنا». وأكدت -بحس --- أكثر
مشاركة :