أفادت نتائج استطلاع أن قرابة 20 في المئة من طلاب المدارس الثانوية والجامعات في إندونيسيا يؤيدون إقامة خلافة في الدولة التي يقطنها أكبر عدد من المسلمين لتحل محل الحكومة العلمانية الحالية. وفي السنوات الأخيرة بدأت سمعة إندونيسيا القديمة في التسامح الديني تخضع للتدقيق مع شق جماعات إسلامية متشددة طريقها إلى الحياة العامة والسياسية في النظام الديموقراطي الفتي. وتنتهج الغالبية العظمى في إندونيسيا نهجا إسلاميا معتدلا كما تعيش فيها أقليات كبيرة من الهندوس والمسيحيين وغيرهم. وشارك في الاستطلاع الذي أجرته منظمة مقرها جاكرتا أكثر من 4200 طالب مسلم معظمهم في مدارس وجامعات مرموقة في جزيرة جاوة. وقال واحد تقريبا من كل أربعة طلاب إنهم مستعدون، بدرجات مختلفة، للجهاد لإقامة الخلافة. وقالت منظمة ألفارا التي أجرت الاستطلاع في تقرير صدر يوم الثلاثاء إن ذلك «يشير إلى أن التعاليم المتعصبة وجدت طريقها بالفعل إلى أعلى الجامعات والمدارس الثانوية». وأضاف التقرير أن «على الحكومة والمنظمات الإسلامية المعتدلة البدء في اتخاذ خطوات ملموسة لتدارك الأمر والتواجد في دائرة الطلاب بلغة يسهل عليهم فهمها». ورفض متحدث باسم الرئاسة التعليق على نتائج الاستطلاع. وقادت جماعات إسلامية متشددة أواخر العام الماضي احتجاجات حاشدة مناهضة لحاكم جاكرتا السابق باسوكي تجاهاجا بورناما وهو مسيحي اتهموه بازدراء الإسلام. ونجحوا في النهاية في الإطاحة بمسعاه لإعادة الترشح للمنصب في انتخابات أجريت في أبريل وسجن بعدها بتهمة التجديف. وقوبل الحكم بانتقادات دولية. وأفادت نتائج الاستطلاع أن الغالبية العظمى من الطلاب يرفضون إقامة دولة خلافة كما يرفضون العنف.
مشاركة :