وزير التربية: دور حضاري لمركز الملك حمد للحوار بين الأديان في تعزيز مبادئ التعايش المجتمعي

  • 11/2/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

ألقى سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم كلمة مملكة البحرين في الدورة 39 للمؤتمر العام لمنظمة اليونسكو، الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس، حيث نقل تهاني المملكة الى السيدة زهور العلوي رئيسة المؤتمر العام بمناسبة نيلها ثقة الدول الأعضاء وتقدير وامتنان المملكة إلى السيدة إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو على ما بذلته من جهود كبيرة خلال فترة ولايتها في العمل على رأس المنظمة، وما حققته من إنجازات في مجالات اختصاص المنظمة، كما نقل تهاني القيادة الحكيمة لمملكة إلى السيدة أودري أزولاي بمناسبة نيلها ثقة المجلس التنفيذي لتكون المرشحة لمنصب المدير العام الجديد. وأكد الوزير دعم مملكة البحرين لرؤية اليونسكو للتعليم في مرحلة ما بعد عام 2015م، وبذل كل جهد ممكن لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة التي أعلنت عنها المنظمة، مشيداً بما تضمنه مشروع البرنامج والميزانية للعامين القادمين من مشروعات طموحة تهدف إلى توفير التعليم للجميع، وتأمين التنسيق العالمي لتحقيق أهدافه ضمن استراتيجية المنظمة 2030، وتعظيم الاستفادة من العلوم والتكنولوجيات التي تتوافق مع احتياجات البشر المتنامية. وأشاد الوزير بهذه المناسبة بالمبادرة الحضارية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بإنشاء مركز الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، لما له من دور حيوي في إرساء مبادئ التعايش المجتمعي بين الشعوب المختلفة، لمواجهة جميع محاولات التفرقة بين المجتمعات الإنسانية، ولذلك تأتي هذه المبادرة متفقة مع توجهات اليونسكو في بناء حصون التسامح والحوار والسلام. مشيرا إلى بعض جوانب التعاون بين مملكة البحرين والمنظمة المستمر في أكثر من مجال، وخاصة الإعلان عن جائزة اليونسكو – الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في التعليم، التي جاءت خدمة لأهداف اليونسكو منذ العام 2006م، وأصبحت جزءا لا يتجزأ من تشجيع المبادرات العالمية المتميزة في توظيف هذه التكنولوجيات في التعليم وخدمة كافة الفئات المحتاجة إلى التعليم، وكذلك إنشاء المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال من الفئة الثانية والذي يعمل في البحرين تحت إشراف المنظمة، وكذلك التعاون في مجال تطوير مناهج التعليم الفني والمهني بالمملكة بإشراف خبراء اليونسكو، والتي تستفيد منها حاليا العديد من الدول الأعضاء الأخرى، هذا إضافة إلى التوقيع على مذكرتي تفاهم مع مكتب التربية الدولي بجينيف لتطوير مناهج التربية للمواطنة وحقوق الإنسان، ووضع إطار وطني للتربية للمواطنة، شاملة مبادئ وقيم حقوق الإنسان والعيش المشترك والتسامح، وصولا إلى تنفيذ مشروع المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان كمنهجية متقدمة تجمع بين تعليم القيم السلوكية والمعارف النظرية والتدريب العملي على ممارسات المواطنة في المدرسة، هذا إضافة الى انتقال المملكة اليوم من مرحلة التعلم الالكتروني الى مرحلة التمكين الرقمي. هذا وكان الوزير قد شارك أيضا وعلى مدار يومين في ملتقى القادة الذي حضره العديد من رؤساء الدول ورؤساء الوزارات والوزراء وعدد من الشخصيات الدولية البارزة وكبار المسؤولين بالمنظمة، والذي شهد عرض تقارير وقضايا مشتركة تشغل بال العالم، مثل الحفاظ على التوازن الطبيعي والمناخي وعلى الموروث الثقافي والحضاري العالمي، في ضوء ما يشهده العالم من حروب وصراعات. وعلى صعيد متصل شارك الوزير في الملتقى الوزاري الذي أقيم على هامش المؤتمر بمشاركة وزراء التربية والتعليم من مختلف دول العالم، وخصص لمناقشة مدى تقدم الدول في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، وجهود الدول الأعضاء في ترجمة المبادئ والأهداف التي عبّرت عنها استراتيجية اليونسكو 2015-2030، حيث تحدث في هذا الملتقى عدد من وزراء التعليم من دول العالم، والذين أكدوا أهمية هذه الاستراتيجية وأهدافها النبيلة في نشر التعليم وتمكين الإنسان من التعلم في بيئة آمنة والتزام دولهم بالأجندة الزمنية لتنفيذها. حيث بين الوزير ما توليه مملكة البحرين من عناية خاصة لأهداف واستراتيجيات اليونسكو، مشيراً إلى أن البحرين قد تمكنت، بفضل الدعم اللامحدود الذي تحظى به المسيرة التعليمية من القيادة الحكيمة من تحقيق أهداف التعليم للجميع، والمتعلقة بالرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة، وتعميم التعليم الابتدائي، وتلبية احتياجات التعلم لدى الشباب والكبار، والسعي إلى محو الأمية، وتحقيق الفرص والمساواة بين الجنسين في التعليم، وذلك قبل الموعد المحدد لها في العام 2015، مؤكداً حرص المملكة خلال هذه المرحلة الجديدة على تنفيذ الأهداف الكبرى لاستراتيجية اليونسكو 2030، وهي بصدد إعداد تقريرها الوطني حول مستوى التقدم في تحقيق أهداف هذه الاستراتيجية خلال العام 2018م.

مشاركة :