حظرت شركة “أوبر” لسيارات الأجرة الأربعاء ناشطة أميركية متطرفة من استخدام تطبيقها بعد تغريدة عنصرية نشرتها وقالت فيها إنها لم تجد سيارة توصيل لا يقودها مسلم في نيويورك. الناشطة الأميركية اليمينية، لورا لومر، علقت صباح الأربعاء على حسابها في تويتر بالقول إنها تأخرت عن حضور مؤتمر صحفي عقدته إدارة شرطة نيويورك، لأنها خلال 30 دقيقة من البحث لم تتمكن من العثور سائق سيارة غير مسلم، سواء في سيارات الأجرة التقليدية، أو على تطبيقي “أوبر” و “ليفت”. لومر أوغلت في تعليقاتها العنصرية، حدّ أنها طلبت إنشاء تطبيق يشبه “أوبر” و “ليفت“، لكن يكون “استخدامه فقط لغير المسلمين“، مضيفة “لا أريد أن أدعم مهاجرا مسلما آخر”. هذه التعليقات دفعت شركة “أوبر” إلى حظر لومر من استخدام تطبيقها، بحسب ما نقلت وسائل إعلام أميركية، غير أن الشركة لم تصدر تصريحا رسميا بهذا الصدد. وحذت شركة “ليفت” حذو “أوبر” بحظر لومر. كرد فعل على إجراء الشركة، اعتبرت لومر أن “أوبر” شركة معادية للسامية في حسابها على تويتر. واستمرت الناشطة اليمينة المتطرفة في نشر صور تحمل تعليقات عدائية ضدّ فتيات محجبات يتجولن في شوارع الولايات المتحدة. هذه الحادثة وقعت بعد اعتداء مانهاتن الذي نفذه مهاجر أوزبكستاني يبلغ من العمر 29 عاما ويعيش في ولاية نيوجيرزي، ويعتقد أنه نفذه باسم تنظيم الدولة الإسلامية. وسبق أن انتشر اسم لورا لومر على وسائل الإعلام الأميركية والعالمية خلال صيف العام الحالي، بعد أن اقتحمت صالة مسرح في نيويورك وعطلت عرضا مسرحيا للكاتب الإنكليزي الشهير وليام شكسبير احتجاجا على أن البطل الذي يقوم بدور يوليوس قيصر يشبه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقامت شرطة نيويورك على إثر ذلك بإلقاء القبض على لومر، ثم أُطلق سراحها في وقت لاحق بعد إلزامها بالحضور أمام محكمة.
مشاركة :