الأكراد يعرضون وقف إطلاق النار وانتشارا مشتركا في مناطق متنازع عليها، فيما يهدّد العراق باستئناف العمليات العسكرية.العرب [نُشر في 2017/11/02]الأكراد يكشفون عن مبادرة لتسهيل الحوار بغداد - عرض إقليم كردستان العراق الخميس انتشارا كرديا عراقيا مشتركا عند معبر حدودي استراتيجي مع تركيا بمشاركة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم داعش. جاء العرض بعد ساعات من اتهام القوات المسلحة العراقية لحكومة كردستان بتأخير تسليم السيطرة على الحدود مع تركيا وإيران وسوريا وتهديدها باستئناف العمليات للسيطرة على الأراضي الخاضعة للأكراد. وجاء في بيان من وزارة شؤون البشمركة المعنية بالدفاع في حكومة إقليم كردستان أن العرض جزء من اقتراح من خمس نقاط "لنزع فتيل الصراع" قُدم للحكومة العراقية يوم 31 أكتوبر. وتشمل النقاط الأخرى وقفا لإطلاق النار على كافة الجبهات واستمرار التعاون في قتال داعش وانتشارا مشتركا فيما يسمى بالمناطق المتنازع عليها وهي مناطق يطالب الجانبان بالسيادة عليها. وقال البيان الكردي إن حكومة كردستان "لا تزال ترحب بوقف إطلاق النار الدائم على كافة الجبهات ونزع فتيل الصراع وإطلاق حوار سياسي". وأمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالرد اقتصاديا وعسكريا على حكومة كردستان بعدما صوت أكراد العراق لصالح الاستقلال في سبتمبر في استفتاء أعلنت بغداد أنه غير قانوني. ويصر العبادي على أن تلغي حكومة كردستان نتيجة الاستفتاء كشرط مسبق لأي حوار. وتؤيد إيران وتركيا الإجراءات التي اتخذها ضد الأكراد خشية أن تستشري نزعة الاستقلال بين السكان الأكراد في الدولتين. وجاء في البيان الكردي أن الانتشار المشترك عند معبر فيش خابور الاستراتيجي يمثل "بادرة حسن نية وتحركا لبناء الثقة يضمن ترتيبا محدودا ومؤقتا إلى حين الوصول لاتفاق بموجب الدستور العراقي". ولفيش خابور أهمية استراتيجية لمنطقة كردستان إذ أنها نقطة يمر منها خط أنابيب النفط التابع لها إلى تركيا. وتقع الحدود البرية للعراق مع تركيا بالكامل داخل الإقليم الكردي شبه المستقل ويسيطر عليها الأكراد منذ ما قبل سقوط صدام حسين في 2003. وأعلن العبادي يوم الجمعة توقفا في هجوم بدأ في 16 أكتوبر للسيطرة على المناطق المتنازع عليها. وسقطت مدينة كركوك الغنية بالنفط في نفس اليوم دون قتال يذكر. واتهمت قيادة العمليات العراقية المشتركة حكومة إقليم كردستان باستغلال المحادثات "للتسويف" من أجل تعزيز الدفاعات الكردية. وقالت في بيان "لن نسمح بذلك والآن فإن القوات الاتحادية مأمورة بتأمين المناطق والحدود". كما اتهمت قيادة البشمركة القوات العراقية الأربعاء بحشد السلاح وبالتهديد بالقوة لحل "خلافات سياسية داخلية". وأنشأت القوات العراقية مواقع بين نقاط التفتيش التركية والكردية عند معبر الخابور الحدودي بين بلدة سلوبي التركية وبلدة زاخو العراقية. ويعني هذا أن المركبات التي ستعبر الحدود ستخضع للتفتيش ثلاث مرات. وقالت مصادر أمنية وطبية تركية إن ثمانية من أفراد الأمن التركي وخمسة مسلحين أكراد قتلوا في اشتباك في وقت مبكر صباح اليوم الخميس قرب الحدود بين شمال العراق وجنوب شرق تركيا. وبدأ حزب العمال الكردستاني تمردا عام 1984 وقتل أكثر من 40 ألف شخص في الصراع.
مشاركة :