بعد إعراب روسيا عن أملها بحضور كافة فصائل المعارضة السورية للمؤتمر الذي تنظمه في سوتشي، أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات والتي تمثل تيارا كبيرا في المعارضة رفضها المشاركة. الهيئة رأت أن اللقاء "يعيد تأهيل نظام الاسد". أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات وهي أكبر مظلة للمعارضة السورية، اليوم الخميس (الثاني من نوفمبر/ تشرين ثاني)، رفضها المشاركة في أي فعالية تنظم خارج المظلة الأممية، قاصدة بذلك رفضها الإعلان الروسي عن "مؤتمر الحوار السوري" في مدينة سوتشي الروسية خلال الشهر الجاري. وقالت الهيئة في بيان أرسل إلى وكالة رويترز إن مؤتمر الحوار الوطني الذي تستضيفه روسيا هذا الشهر "يمثل حرفا لمسار" وساطة الأمم المتحدة ومحاولة "لإعادة تأهيل نظام" الرئيس بشار الأسد. وكانت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء قد نقلت عن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف قوله إن موسكو تأمل أن تحضر كل فصائل المعارضة السورية "مؤتمر سوريا للحوار الوطني" الذي تعتزم استضافته في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني بمنتجع سوتشي، المطل على البحر الأسود. وقال بوغدانوف إن روسيا ترحب بحضور كل الجماعات للمؤتمر بما في ذلك الهيئة العليا للمفاوضات والجيش السوري الحر. وكان أول ذكر لمؤتمر الحوار الوطني السوري جاء على لسان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي، وقال بوتين إنه يعتقد أن المتشددين في سوريا سيتكبدون الهزيمة قريبا. وبينما أيدت دمشق المقترح الروسي عارض بعض جماعات المعارضة السورية الفكرة ووصفوها بأنها "محاولة لإعادة تأهيل نظام الرئيس بشار الأسد". وأكدوا التزامهم بمحادثات سلام جنيف التي تتوسط فيها الأمم المتحدة. وردا على سؤال عما إذا كانت موسكو لا تزال تأمل في حضور جماعات مثل الهيئة العليا للمفاوضات التي رفضت المشاركة نقلت إنترفاكس عن بوغدانوف قوله "نأمل أن يشارك أي طرف يعتقد أن مستقبل البلد ووحدته وسلامة أراضيه وسيادته أمر مهم". ع.أ.ج/ ح ع ح( رويترز)
مشاركة :