الرئيس الفلسطيني يدعو الحكومة البريطانية لإلغاء احتفالاتها بمئوية وعد بلفور

  • 11/2/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دعا رئيس دولة فلسطين محمود عباس، الحكومة البريطانية إلى إلغاء احتفالاتها بمرور 100 عام على وعد بلفور، وتقديم اعتذارها للشعب الفلسطيني عن خطأها التاريخي وتصحيحه من خلال الاعتراف بدولة فلسطين دولة مستقلة. وجاء ذلك في كلمة ألقاها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد أشتية، نيابة عن الرئيس، في المؤتمر الدولي، “مائة عام على وعد بلفور المشؤوم”، الذي نظمته مفوضية العلاقات الدولية لفتح في رام الله، اليوم الخميس، بحضور وفود وأحزاب دولية وعربية، ووزراء في الحكومة الفلسطينية، وعدد من القيادات. وقال أشتية: “إنه من العار على الحكومة البريطانية أن تتبجح بقيام وليدتها إسرائيل، وأن تحتفل في هذه الذكرى الألمية والمأساوية التي لحقت بالشعب الفلسطيني”. وأضاف “أن ردنا على وعد بلفور هو أن نعد شعبنا أن نبقى على الثوابت، وعلى رأسها حقنا في تقرير المصير وإنهاء الاحتلال، وإقامة دولتنا المستقلة على أرضنا وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين”. وتابع: “أن حقوق الشعب الفلسطيني ليست مدنية أو دينية فقط، كما نص وعد بلفور، بل هي حقوق وطنية قومية سيادية سياسية من أجل الدولة ذات السيادة”. وأردف: “أن إسرائيل لا تعترف بحدود 1967، وتدمر بشكل ممنهج حل الدولتين وإمكانية إقامة دولة فلسطينية، ولا تلتزم بالاتفاقيات الموقعة معنا، فيما أنها تخرب الجهد الدولي بتوسعها الاستيطاني ورفضها للمبادرة الفرنسية والروسية والجهد الأمريكي الذي قاده الرئيس الأمريكي السابق”. وطالب أشتية الحكومة الإسرائيلية بإثبات أنها شريكة للسلام وللمجتمع الدولي، عبر وقفها للاستيطان والإعلان عن استعدادها لإنهاء الاحتلال، مشيرا إلى أن الامتحان الحقيقي أمام الجهد الدولي لعملية سلام جدية يتمثل بوقف الاستيطان وتهويد القدس وبقية الأراضي الفلسطيني. وسرد قائلا: “إن الشعب الفلسطيني يريد حلا، حيث إنه المستفيد الأكبر من أية عملية سلام جدية، وقد قدمت الدول العربية مبادرة للسلام، لكن إسرائيل رفضتها”. وأشار أشتية إلى أنه رغم إجحاف وعد بلفور بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، إلا أن 138 دولة اعترفت بدولة فلسطينية، وأصبحت عضوا في مختلف المؤسسات الدولية من اليونسكو إلى الانتربول، فيما القيادة مستمرة في هذا المسار حتى ترسخ الاعتراف الدولي بالدولة من خلال المؤسسات الدولية. وقال اشتية: “إن الرد على ذكرى وعد بلفور هو بالوحدة الوطنية والمصالحة التي تسير بشكل سلسل، حيث تسلمنا المعابر يوم أمس، وسيستكمل العمل من خلال اجتماع دعت له مصر يضم جميع الفصائل الفلسطينية في 21 الشهر الجاري بالقاهرة، من أجل استكمال المصالحة والوصول إلى برنامج سياسي يوحدنا للوصول إلى عقد جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني”. وأكد أشتية أن أي مشروع سلام يجب أن يرمي إلى إنهاء الاحتلال ضمن جدول زمني تقام في نهايته دولة فلسطينية، وأن هذا المشروع السياسي يجب أن ترافقه إجراءات بناء ثقة متمثلة بوقف كامل وشامل للاستيطان، ولجم المستوطنين وإرهابهم. ودعا المجتمع الدولي إلى توحيد قراره من أجل إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة على حدود 1967، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي قادر على لجم إسرائيل ووقف التعامل معها على أنها دولة فوق القانون، مؤكدا المسؤولية الدولية بتوفير الحماية للشعب الفلسطينية من عربدة المستوطنين وقوات الاحتلال. وختم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، “إن وعد بلفور مناسبة لرفع الأعلام السوداء على البرلمان البريطاني، لا مناسبة ترفع فيها كؤوس الفرح بحضور رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو”.شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :