الأمير سعود بن نايف : توفير الخدمات الطبية المتميزة إحدى ثمار برامج الابتعاث الذي تبنته قيادتنا الرشيدة

  • 11/2/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

قال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية "إن المملكة حرصت منذ توحيدها على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن ـ طيب الله ثراه ـ على التعليم و دوره كونه اهم مقومات الحياة التي ترتقي بها الأمم فأنشأت دور للعلم احتضنت العلماء وابتعثت أبناءها المؤهلين ، حيث كانت أول بعثة في تاريخ المملكة في العام 1348هـ جاء ذلك إيمانا من الملك المؤسس رحمه الله بأهمية أستقاء العلم ونهله من أصقاع الأرض وانطلاقا من قول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه طلب العلم فريضة على كل مسلم" . جاء ذلك خلال حفل تكريم خريجي الابتعاث والمتميزين بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام ، اليوم، والذى عقد تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية. ‏وعبر سموه عن سعادته بتكريم الخريجين من الأطباء والفنيين والإداريين في مجال الرعاية الصحية بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام ، مرحباً بوزير الصحة في المنطقة والضيوف للمشاركة في الاحتفال الذي نزف فيه الخريجين لسوق العمل متطلعين لهم بمستقبل مشرق حافل بالإنجازات في خدمة الدين ثم الوطن والملك إن شاء الله . ‏ونوه سموه بما وصلت إليه الخدمات الصحية في المملكة عامة والمنطقة الشرقية على وجه الخصوص من توفير للخدمات الطبية المتميزة التي تلبي الاحتياجات الصحية لسكان المنطقة دون أن تكلف على المواطن عناء الانتقال إلى خارج الوطن هي احدى ثمار برامج الابتعاث الذي تبنته قيادتنا الرشيدة والتي تهدف إلى توطيد الخبرات والمهارات الطبية وشموليتها في المملكة وسهولة الوصول الى الخدمة الصحية المتخصصة مع ضمان الجودة وفق المعايير الصحية المستمدة من أحدث التقنيات العالمية ، مشيراً ‏سموه إلى أننا اليوم نكرم خريجي برامج الابتعاث بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام لينضموا إلى زملائهم في القطاع الصحي الذي يضم كوادر طبية حصدت تحصيلها من مختلف صروح التعليم من داخل المملكة وخارجها محققين مسيرة من الإنجازات الطبية والبحثية والتنافسية ‏فلقد بذلتم الجهد في حصد العلوم الصحية المختلفة من مختلف أرجاء العالم والجهد الأكبر المنتظر هو تطبيق حصاد تلك العلوم واقعا ملموسا يستفيد منه ‏المواطن والمقيم في جميع المنشآت الصحية التي سيمارسون فيها اعمالهم و التي تعد من اشرف وأجل المهن ولتسلكوا بعون الله تعالى طريق الخير والعطاء والبذل والنماء. و بدأ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة، بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم بدأت بعد ذلك مسيرة الخريجين والخريجات . ثم ألقى الدكتور صالح السلوك كلمة الخريجين ، عبر فيها عن سعاته بالتخرج وقطف ثمار الجهود ، مشيراً الى أنه ليوم سعيد لأكثر من ( 140 ) خريجاً من بينِهم ( 34 ) خريجاً من مختلفِ المجالات الطبيةِ والفنيةِ والإدارية و من منشآتٍ متعددة ، وهم يمثلون الدفعة الثانية من برنامج الإدارة التنفيذية الصحية بالتعاونِ مع جامعة ( ألاباما ) الأمريكية ، إضافة إلى أكثر من (100) خريج من مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام ضمن برامج الابتعاث الداخلي والخارجي. و قال " إننا إذ نعاهد الله أولاً ثم نعاهدُ قيادتنا الرشيدة بأن نكرس ما تعلمناه من مختلف المعارف في خدمة الوطن والمواطن ، وأن لا يكون يوم تخريجنا هذا هو آخر محطة لنا في طريق التعلم وتنمية الخبرات في سبيل تحقيق التقدم لوطننا الغالي ، وتلبية احتياجاته وفق ( رؤية الوطن 2030 ) ، حيث سنعمل لغدٍ واعد ومستقبل يفيض بالعطاء والنماء". بعدها القى الدكتور منصور توفيق كلمة الشؤون الأكاديمية قال فيها " لقد جعل وطننا منذ تأسيسه على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن من الإنسان ركيزة للتطور والتنمية ، فذللت قياداته الرشيدة المتتابعة كافة الصعاب وسخرت الموارد والإمكانيات ومهدت السُبل لنشر العلم والمعرفة، وأردفت ذلك باستقطاب الكوادر المؤهلة لتعليم أبنائنا واصبحنا اليوم نعلم أبنائنا بأبنائنا، وحصدنا ثمار هذا الاهتمام كوادر متميزة وانجازات على المستوى العالمي حققها أبناء هذا الوطن على كافة الأصعدة بتمكنٍ واقتدار. ثم ألقى وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة كلمة عبر فيها عن شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية على رعايته لهذا الحفل الذي نحتفي فيه بخريجي برامج الابتعاث بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام تقديرا لما حققوه من نجاح وتفوق في مجال دراستهم ، متطلعا إلى مواصلة جهودهم المباركة وأن يسهموا بما اكتسبوه من خبرات ومعارف في دعم مسيرة العمل الصحي في مملكتنا الغالية . وأشاد وزير الصحة بدور الهيئة السعودية للتخصصات الصحية في تنفيذ برامج تعليمية وتدريبية تستهدف من خلالها رفع كفاءة الكوادر الطبية خصوصا أن هذه البرامج تشهد زيادة ملموسة في عدد الملتحقين بها يبرهن على ذلك الزيادة السنوية لعدد المقبولين لعام 2017 مقارنة بالعام السابق فقد ارتفعت نسبة القبول للممارسين الصحيين بنسبة 18% في مختلف التخصصات حيث كان عدد الممارسين الصحيين في عام 2016 هو 2747 ممارساً صحياً و وصل في عام 2017 إلى 3249 ممارساً صحياً وقد بلغت نسبة الزيادة في عدد المقبولين في الطب البشري 11 ٪ حيث ارتفعت من ‏2547 الى 2850 طبيباً . و اثنى على ما حققه مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام من إنجازات وما أحرزه من جوائز واعتمادات ليصبح منظومة صحية رائدة على مستوى الشرق الاوسط كان نتاجاً لهذه الرؤية العميقة ، حيث بلغ عدد الأطباء المبتعثين 190 طبيباً و عدد الدارسين ببرنامج الاختصاص بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية 366 دارساً كما بلغ عدد المقبولين ببرامج الهيئة في عام 2017م 56 دارساً بجميع التخصصات . وهنأ الوزير الخريجون على ما أحرزوه من نجاح خلال مسيرتهم العلمية وأفتخر بانضمامهم للمنظومة الصحية السعودية ‏لتتقاسموا مع من سبقوكم المسؤولية في دعم منظومة الرعاية الصحية ، معبراً عن امله أن تقدموا لوطنهم ما بوسعكم وفاء بحقه عليهم .

مشاركة :