دعا معالي نائب رئيس مجلس الوزراء، الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، المؤسسات الصحية والتعليمية المتخصصة إلى تكثيف استثمارها في البحوث العلمية الطبية لتكون مواكبة لحجم التطور الهائل الذي يشهده هذا القطاع الذي يعد أحد أهم مرتكزات ومحاور التنمية البشرية من جهة، وبما يلبي محلياً الأولويات التي نصَّت عليها الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي 2014 – 2024.كما دعا معاليه إلى تعميم ما تخلص إليه تلك البحوث من نتائج وتوصيات على نحو يسهم في خدمة البشرية جمعاء من حيث الوقاية والعلاج، وذلك بنقل عملية تجريبها وتطبيقها من المستوى المحلي إلى المستوى العالمي عبر الاستفادة مما تتيحه الدوريات العلمية العالمية المتخصصة من فضاءات رحبة للنشر لضمان وصولها إلى أكبر قدر ممكن من العاملين في الحقل الصحي في مختلف أصقاع العالم.جاء ذلك لدى تفضل معاليه برعاية الحفل السنوي العاشر لجائزة الدكتور الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة للبحث العلمي لعام 2016، والذي نظمته مساء أمس (الأربعاء – الأول من نوفمبر 2017) مجلة البحرين الطبية التابعة لمستشفى الملك حمد الجامعي، بحضور معالي رئيس المجلس الأعلى للصحة رئيس الجائزة، الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة، وسعادة وزيرة الصحة، الأستاذ فائقة بنت سعيد الصالح، ومعالي قائد مستشفى الملك حمد الجامعي، اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة، وعدد من كبار المسؤولين ذوي العلاقة والمدعوين.وبهذه المناسبة، فقد أشاد معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة بجائزة الدكتور الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة للبحث العلمي، كونها واحدة من أهم المبادرات المتخصصة التي تعنى بالبحث في المجالين الطبي والصحي، وساهمت على مدى 10 دورات لها في ترسيخ أهمية مفهوم البحث العلمي محلياً، الأمر الذي يؤكده اضطراد عدد الباحثين من الأطباء والمتخصصين الذين يشاركون سنوياً بمجهوداتهم البحثية القيمة. وقال معاليه: «تتشرف هذه الجائزة بأن تحمل اسماً عزيزاً علينا وهو اسم الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة، الذي وبفضل توجيهات القيادة الحكيمة ودعم الحكومة الموقرة، ساهم جنباً إلى جنب مع الكوادر الطبية التي زاملها وتلك التي أشرف عليها، في تطوير وتحسين جودة المنظومة الصحية في مملكة البحرين طوال حياته المهنية التي كانت ولا تزال بصمته واضحة وأثره ملموس فيها، وما أدل على ذلك من نظام الضمان الصحي الذي نترقب تنفيذه بعد إقراره وإنهاء دورته التشريعية».كما أثنى معاليه على هذه الممارسة المتقدمة التي مهدت لها الطريق لترى النور مجلة البحرين الطبية المستمرة في الصدور وبشكل دوري منذ حوالي أربعة عقود، موجهاً معاليه في الوقت نفسه شكره وتقديره للقائمين على هذه المجلة من طاقم تحريري وفني وإداري من داخل وخارج البحرين.وتأسست جائزة الدكتور الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة للبحث العلمي في العام 2012 بهدف تشجيع البحوث الطبية والصحية في البحرين والعالم العربي، واختيار لجنة من الخبراء الذين يقومون بترشيح المتميز من المنشور منها بمجلة البحرين الطبية للفوز بهذه الجائزة المرموقة وفقاً لمعايير واشتراطات محددة. علماً بأن جميع البحوث التي يتم نشرها في المجلة مؤهلة للفوز بالمبالغ المالية التشجيعية التي يتم رصدها سنوياً للفائزين بهذه الجائزة.وخلال الحفل، ألقى معالي رئيس المجلس الأعلى للصحة رئيس الجائزة، الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة، كلمة توجه فيها بجزيل الشكر إلى معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة على تفضله برعاية الحفل السنوي للجائزة لهذا العام، مؤكداً في الوقت نفسه أهمية الدفع بعزيمة أكبر في مجال البحوث الطبية، ذلك أن البحرين – وعلى مدى أربعة عقود – قد شهدت تطوراً كبيراً في الخدمات الطبية.وقال معاليه: «إن ما يجعلنا متطلعين بعين التفاؤل إلى مستقبل البحث العلمي في المجال الطبي في البحرين هو الكوادر البشرية التي نمتلكها، وتفهم الجامعات والمؤسسات التعليمية المتخصصة إلى أهمية البحوث التي لها مردود كبير على دراسة الأوضاع الصحية المحلية، وطرق تقديم الخدمة، وحوكمتها لضمان جودتها». بعدها، تفضل معالي الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة بتكريم وتهنئة الفائزين بالجائزة، الذين تناولت بحوثهم دراسة مختلف الأمراض المنتشرة محلياً كالسكلر، والسكري، والسرطان بأنواعه.
مشاركة :