قبل ست سنوات تقريباً كان للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة تجربة رائدة، إذ استقطبت لحضور برنامجها الثقافي من (محاضرات وندوات ومؤتمرات) مجموعة من الأعزاء ذوي الاحتياجات الخاصة، ولاسيما بعض الـصّــم من طلاب معهد الأمل، حيث أمّــنَـت لهم المواصلات، وتمت تَـرجمةً فورية للفعاليات بلغة الإشــارة. يومها أكد لِـي بعض أولئك الطلاب عن فرحة شديدة تَـسللت لأرواحهم لأنّ تلك التجربة أشعرتهم أنهم جزء من المجتمع في وقت كان يسكنهم الإحباط واليأس والإحساس بالغربة في واقع ومجتمع يتجاهل ويتناسى حقوقهم! تذكرت تلك المشاهد و(نادي الهلال) يُـطَـبّـق تجربة جميلة في حياتنا عامة وملاعبنا الكروية خاصة حيث نـفَّـذت إدارة المسئولية الاجتماعية بالنادي خلال مباراة الفريق السابقة مع النادي الأهلي في إستاد الملك فهد الدولي بالرياض (برنامج وَصْــف المباراة في الملعب لمجموعة من المكفوفين)، من خلال مُـرَافِـقِـيْـنَ لهم!! فشكراً لنادي الهلال على هذه التجربة الرائدة والرائعة، التي لاشكَ زرعت البهجة في نفوس أولئك الطيبين، متمنياً استمرارها، كما أرجو أن تتبناها رعاية الشباب لتكون التجربة حاضرة في كلّ الملاعب الكروية وبمتعاونين من قبلها. فذوو الاحتياجات الخاصة ممن فقدوا نِـعَـم (البصر أو السمع أو الحركة ... إلى غير ذلك) لهم متطلبات، هي لهم حقوق وأداء المجتمع لها بمؤسساته الحكومية والمدنية واجب، وليس صدقة تتبعها مِـنّـة؛ فمتى يأخذونها عبر قرارات وتشريعات مُـمَـنْـهَـجَـة ومظاهر ملموسة؟! فلا يكفي أن يُـجَـرّب المسئولُ كُـرسي الإعاقة وهو يَـبْــتَـسِـمُ أمام الكاميرات! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :