في ورشة لصناعة الحلويات الشامية في حي الميدان الدمشقي، يجهز العمال حلوى البرازق التقليدية داخل علب كرتون ويغلّفونها بشكل محكم، لتصبح جاهزة للبيع بعدما انتعشت حركة التصدير مجدداً إثر جمود طويل فرضته الحرب. وتعد الحلويات الشامية العريقة فخر الصناعة السورية التي لطالما كانت أفضل هدية حملها السياح من دمشق، وكانت على قائمة أبرز الصناعات الغذائية المصدرة الى الخارج ودول الخليج. خلف مكتب صغير في الورشة التابع لسلسلة محال «داوود إخوان»، يجلس مدير قسم التصدير رضوان داوود (44 عاماً)، ويسجل بدقة آخر طلبات الحلويات المُراد إنجازها خلال الشهر المقبل. ويقول لوكالة فرانس برس «نعمل منذ ستينات القرن الماضي ولم نتوقف إلا خلال فترة الحرب، تأثرنا كما تأثّر الجميع». ولم تتوافر أرقام رسمية حول حركة الانتاج والتصدير، برغم تأكيد العديد من التجار انتعاش المهنة. وتشكل إعادة تصدير الانتاج متنفساً لأصحاب مصانع ومحال الحلويات خصوصاً بعد تراجع الطلب المحلي جراء الأزمات المعيشية والظروف الاقتصادية الصعبة وخطورة التنقل لمسافات بعيدة. (دمشق ـ أ.ف.ب)
مشاركة :