طفلة هاربة من أهلها تراوغ رجال الأمن وتنجح في ركوب طائرة

  • 11/2/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

في حادثة استثنائية وقعت في جنيف، تمكنت فتاة صغيرة من الوصول بمفردها إلى المطار والصعود على متن طائرة كانت متجهة إلى جزيرة كورسيكا الفرنسية، متملصة من جميع حواجز المراقبة والتفتيش. رغم أن رحلة الطفلة الهاربة قد تبدو مسلية للوهلة الأولى، لكن لدى التدقيق في تفاصيلها يتضح مقدار القلق والخوف الذي عاشته أسرة الصغيرة قبل أن يتمكن طاقم الطائرة من اكتشاف الأمر. والد الطفلة أبلغ الشرطة، منتصف نهار الأحد الماضي، عن اختفاء ابنته البالغة من العمر 7 سنوات، في أحد شوارع جنيف. فسارعت أجهزة الأمن للبحث عنها في جميع الأماكن، على وجه الخصوص في محطات النقل العام والأسواق. وقد أفادت وسائل إعلام سويسرية أن الصغيرة مصابة بمرض التوحد، لكن لم يؤكد أي مصدر أمني هذه المعلومة. بعد البحث والتحقيق، اتضح أن البنت الهاربة استقلت قطارا كان متجها إلى مطار جنيف، ونزلت عند المدخل الرئيسي للمطار، ثم اتجهت إلى القسم المخصص للمسافرين من وإلى فرنسا، حيث لا يتواجد رجال الأمن بشكل دائم، لأن تدقيق الهويات بين مسافري منطقة شنغن ليس إلزاميا. من ثم خضعت الطفلة إلى الفحص الأمني والعبور عبر الباب المغناطيسي دون أن يلاحظ أحد وجود خطأ! ولم يطلب منها أحد أن تقدم تذكرة السفر! بحسب ما أفادت مجلة “تريبون دو جنيف”. وبرر القائمون على إدارة المطار هذا الخلل في عمليات التفتش بأن الصغيرة أوهمت رجال الأمن بأنها برفقة أحد البالغين. ثم تمكنت من الانسلال عبر الفجوات بين الحواجز الأمنية وصولا إلى الطائرة. لكن لحسن الحظ تمكن أحد مضيفي طيران شركة “إيزي جيت” من اكتشاف أمرها وإبلاغ الشرطة. وقد أثارت هذه القصة الكثير من الجدل لدى الرأي العام الأوروبي بسبب الخلل الأمني الكبير الذي يسمح بوصول طفلة وركوبها على متن طائرة دون أن تخضع لأي مراقبة. وعلى إثر الحادثة تم استدعاء جميع العاملين في المطار، واتخذت إجراءات جديدة بهدف عدم تكرار هذا النوع من الأخطاء. كما تم استبدال العوازل الشبكية بأخرى من مادة بلكسيغلاس.

مشاركة :