يرفع القادسية شعار الفوز فقط عندما يحل ضيفاً على التضامن، مساء اليوم، في ختام الجولة السابعة الاخيرة من القسم الاول لمسابقة «دوري فيفا» لكرة القدم والتي قرر اتحاد اللعبة عن زيادة مكافآت أصحاب المراكز الثلاثة الاولى فيها بحيث يحصل البطل على 110 آلاف دينار، الوصيف على 80 ألفاً والثالث على 60 ألفاً. ويلعب اليوم ايضاً السالمية مع الجهراء على استاد محمد الحمد. في اللقاء الاول، لن يرضى «الاصفر» الذي جمع 6 نقاط فقط في الجولات الست الماضية، بغير الفوز، حتى يحافظ على ما تبقى من امل في استعادة اللقب، ومصالحة جماهيره التي ابدت استياءها من الاداء الذي تُرجم بخسارتين متتايتين على يد «الكويت» بهدف نظيف والجهراء و1-3. وعلى الرغم من البداية المقنعة للقادسية امام الغريم العربي في الافتتاح، وتقديمه اداء مرضيا وخروجه بنقطة تعادل (2-2)، ومن ثم تغلبه في الجولة الثانية على كاظمة بهدفين نظيفين، فإن الجولات الاربع التالية شهدت هبوطا في الاداء حيث ارتضى بالتعادل مع السالمية والنصر 2-2 و1-1 تواليا، قبل ان يسقط امام الجهراء و«الابيض». وادى هذا التذبذب الى «تفجير» مشاكل نالت من رئيس جهاز الكرة سعود بوحمد ونائبه سامي بويابس اللذين رحلا، ليتم اسناد المهمة الى رئيس النادي الشيخ خالد الفهد، فيما تم تجديد الثقة بالمدرب الكرواتي داليبور ستاركيفيتش. من جهته، يأمل التضامن الذي جمع نقطتني فقط، في استغلال الظروف التي يمر بها خصمه، ويعول مدربه جمال القبندي كثيرا على ارتفاع معنويات اللاعبين بعد التعادل الأخير مع العربي 1-1 في الجولة السادسة. واكتفى التضامن بالتعادل مع كاظمة 2-2 في الجولة الافتتاحية، ليتلقى بعدها اربع هزائم متتالية امام السالمية 1-2، النصر برباعية نظيفية والجهراء بثلاثية بيضاء، قبل ان يخرج بهزيمة ثقيلة امام حامل اللقب بثمانية مقابل هدف، نتج عنها استقالة المدرب ماهر الشمري، واسناد المهمة الى مساعده القبندي الى حين وصول الصربي رادويكو افراموفيتش «رادي». وفي اللقاء الثاني، يسعى الجهراء (13 نقطة)، الى استكمال مسيرته الرائعة، ويأمل مدربه الصربي بوريس بونياك الى قيادته لتحقيق فوز جديد قبل انطلاق مسابقة كأس ولي العهد منتصف نوفمبر الجاري. وحقق الجهراء الفوز في ثلاث مناسبات حتى الآن وذلك على النصر والعربي بنتيجة واحدة 2-1، والقادسية 3-1، قبل ان يتم قلب تعادله مع التضامن 2-2 الى فوز بثلاثية نظيفة لصالحه نتيجة مخالفة اللوائح من قبل الأخير، فيما تلقى هزيمة وحيدة جاءت امام «الكويت» بهدف وحيد، وتعادل مرة واحدة مع كاظمة في الجولة الماضية 2-2. من جانبه، يطمح السالمية (9 نقاط) الى استعادة التوازن وتعويض الخسارة في الجولة الاخيرة امام النصر بهدف. وهي الهزيمة الاولى التي يتلقاها «السماوي» بعد انتصارين على التضامن 2-1 والعربي بهدف، مقابل 3 تعادلات مع «الكويت» والقادسية بنتيجة واحدة 2-2، و«البرتقالي» من دون اهداف. ويدرك حمادة ان الفوز سينتج عنه ارتفاعاً في معنويات اللاعبين قبل انطلاق كأس ولي العهد، وتقليص الفارق بينه وبين خصمه الى نقطة، والمحافظة على حظوظه في المنافسة على اللقب. وكان «الكويت» سحق ضيفه كاظمة 4-1، أمس، في افتتاح الجولة. ورفع «العميد» رصيده الى 19 نقطة في الصدارة فيما تجمد رصيد «البرتقالي» عند 7 نقاط. سجل لـ «الابيض» البرازيلي باتريك فابيانو (5) والسوري حميد ميدو (81) والسيراليوني محمد كمارا (85) والعاجي جمعة سعيد (87)، ولكاظمة البرازيلي اليكس ليما (51). خاض «العميد» المباراة بتشكيلته المعتادة هذا الموسم باستثناء غياب فهد العنزي الموقوف، فأشرك المدرب الاردني عبدالله ابو زمع يعقوب الطراروة مكانه. في الجانب الآخر، دخل الضيوف المواجهة بالاسماء نفسها التي استهلت مواجهة الجهراء في الجولة الماضية، واضيف اليها الحارس حسين كنكوني بعد تعافيه من الاصابة، فيما كان الجديد عودة الثنائي ناصر الفرج وعبدالله الظفيري ولكن من على مقاعد البدلاء. وضرب «الكويت» بقوة بعد ان تقدم بهدف مبكر لفابيانو المنتقل من «البرتقالي» في الصيف الماضي، بعد توغل ناجح لجمعة سعيد انهاه بتمريرة عرضية استلمها البرازيلي وسط مدافعي كاظمة الذين تعاملوا مع اللعبة بتراخ قبل ان يسدد على يسار كنكوني (5). وتواصل ارتباك دفاع كاظمة فسنحت لـ «الكويت» - الذي استفاد من وجود محطتين لبناء الهجمات تمثلتا في كمارا وسعيد - اكثر من فرصة ابرزها الكرة التي تهيأت لفهد حمود لم يحسن التعامل معها رغم انه كان بلا رقابة (25). من جهته، اعتمد «البرتقالي» على تحركات الثنائي مشاري العازمي وجوليانو مينيرو من تيمور الشرقية، لكنها لم تجد المساندة من الزملاء. وانتظر الفريق حتى الدقيقة 42 ليسدد اول كرة نحو مرمى حميد القلاف لكن الكرة خرجت ضعيفة من البرازيلي جولسن فرانسا. بداية مختلفة شهدها الشوط الثاني بعد ان حصل كاظمة على ركلة حرة في الدقيقة 51 انبرى لها البرازيلي اليكس ليما بمهارة واودعها جميلة على يمين القلاف مدركاً التعادل لـ «البرتقالي». وفي الدقيقة 68، كانت المباراة على موعد مع مفترق مهم تمثل في اشهار الحكم مبارك نصار للبطاقة الحمراء في وجه ظهير كاظمة سلطان صلبوخ نتيجة احتجاجه. ودفع مدرب «البرتقالي»، المخضرم البرتغالي انتونيو اوليفيرا بأحمد النصر وبدر العنزي بدلاً من فهد الحشاش وجوليانو. وضغط «الكويت» لاستغلال تراجع منافسه بعد الطرد، فيما اعتمد الاخير على الهجمات المرتدة التي كاد العازمي ان يترجم احداها الى هدف لولا ان تسديدته مرت امام المرمى من دون متابعة. ورد «الابيض» سريعاً بكرة خطرة من الطراروة انقذها كنكوني (79) وكانت مقدمة لهدف ثان لـ «العميد» صنعه جمعة بعد لعبة ثنائية مع فابيانو انهاها بعرضية تابعها حميد ميدو في المرمى (81). وأشرك ابو زمع راضي جمال وشريدة الشريدة بدلاً من عبدالله البريكي وفابيانو. واستغل «العميد» انهيار كاظمة فأضاف هدفين متتاليين عبر نجمي اللقاء كمارا الذي تلاعب بمدافعي الخصم قبل ان يودع الكرة في المرمى (85)، وجمعة بعد خطأ في التغطية من السنغالي عمر دياكيه (87) مكمّلاً الرباعية.
مشاركة :