المعارضة السورية: «مؤتمر سوتشي» حرف روسي لمسار الوساطة الأممية - خارجيات

  • 11/3/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

إسطنبول، موسكو - وكالات - أعلنت «الهيئة العليا للمفاوضات»، وهي أكبر مظلة للمعارضة السورية، أمس، رفضها المشاركة في أي فعالية تنظم خارج المظلة الأممية، في إشارة إلى «مؤتمر الحوار السوري» الذي أعلنت روسيا عزمها على تنظيمه في مدينة سوتشي على البحر الأسود في 18 نوفمبر الجاري. وذكرت «الهيئة»، في بيان، أنها «تعيد تأكيد التزامها بالحل السياسي، وفق بيان جنيف (2012)، والقرارات الأممية ذات الصلة، وتعتبر أن الدعوة الروسية لعقد مؤتمر للحوار الوطني السوري في سوتشي، تمثل حرفاً لمسار الوساطة الأممية، واستباقاً لمقتضيات الحل السياسي المنشود». وإذ حذرت من أن المؤتمر المقترح «يهدف لإعادة تأهيل النظام»، اعتبرت أن تنظيمه من قبل موسكو يأتي ضمن جهودها الهادفة «للانفراد بالحل خارج إطار الشرعية الأممية، ونسف الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي يضمن للشعب السوري حريته وكرامته». وشددت على أنها «تصر على رفض مناقشة مستقبل سورية خارج الإطار الأممي القانوني»، مؤكدة أنها «لن تشارك في أي فعاليات تعقد خارج المظلة الأممية، ولا تتوفر فيها الضمانات الدولية، لضبط الامتثال، وحفظ حقوق شعبنا، وتطالب الأمم المتحدة في الوقت نفسه بطرح آليات جديدة لتفعيل وساطتها». ودعت المجتمع الدولي «لتفادي سقوط هذه الوساطة، ومنع انتصار الاستبداد على الحرية في القرن الحادي والعشرين». الهيئة اعتبرت في بيانها أن «مأساة السوريين الكبرى، والتي كلفتهم مئات الآلاف من الشهداء والمعتقلين والمفقودين والمعوقين، وملايين المشردين والمهجرين قسرياً، لا يمكن أن تحل عبر تشكيل حكومة موسعة تحت مظلة النظام، الذي تسبب بمعاناة الشعب». ميدانياً، قتل ثمانية مدنيين، أمس، في غارات جوية لطيران النظام استهدفت مناطق في مدينتي دوما بريف دمشق والبوكمال بمحافظة دير الزور شرق سورية، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ولليوم الثاني على التوالي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن ست قاذفات روسية من طراز «تو-22 إم3» بعيدة المدى ضربت أهدافاً لتنظيم «داعش» قرب البوكمال، موضحة أن من بين أهداف الضربة الجوية مراكز للقيادة ومستودعات للسلاح. من جهة أخرى، نددت روسيا بتقرير الأمم المتحدة الذي حمّل النظام السوري مسؤولية الهجوم الدامي بغاز السارين في خان شيخون بمحافظة إدلب، معتبرة أنه «سطحي وغير محترف». وقال المسؤول في هيئة الامن ونزع الاسلحة التابعة لوزارة الخارجية الروسية ميخائيل اوليانوف، في مؤتمر صحافي، «نرى ان التقرير سطحي وغير محترف وهاو»، وان «البعثة قامت بالتحقيق عن بعد، ولا شيء غير ذلك، هذه فضيحة»، مضيفا «كان من الافضل الاقرار بأنه من غير الممكن اجراء تحقيق في الظروف الحالية». وكان خبراء الامم المتحدة عبروا في تقرير صدر في 26 أكتوبر الماضي عن قناعتهم بأن النظام السوري «مسؤول عن استخدام غاز السارين في خان شيخون في 4 ابريل 2017»، وهو الهجوم الذي أدى إلى سقوط عشرات الضحايا المدنيين بينهم أكثر من ثلاثين طفلاً.

مشاركة :