القاهرة / ربيع أبو زامل / الأناضول أعلنت القاهرة، الخميس، اكتشاف تجويف ضخم في الهرم الأكبر "خوفو"، أحد أهرامات الجيزة الثلاثة الشهيرة (غربي القاهرة)، ورجح مسؤول مصري أنه قد يسهم في حل لغز التصميم المعماري لبناء الأهرامات. وأكدت وكالة الأنباء المصرية الرسمية أنباء هذا الاكتشاف، نقلا عن حسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية (حكومية)، ومدير عام منطقة آثار الهرم (غرب القاهرة) السابق. وبحسب عبد البصير، الذي لم يكشف عن مصدر معلوماته، فإن "التجويف المكتشف يمتد لمساحة 30 مترا على الأقل، ويقع فوق الممر الهابط الذي يربط غرفة الملكة (زوجة الملك خوفو) بالملك (خوفو) في قلب الأثر التاريخي". وأشار إلى أن "هذا التجويف أول كيان ضخم يتم العثور عليه داخل الهرم الأكبر منذ القرن الـ 19". ورجح عبد البصير أن "يكون هذا التجويف بالهرم الأكبر لتخفيف الحمل عن الممر الهابط الذي يقع أسفله، أو أنه محاولة غير مكتملة لأن يكون هذا التجويف هو الممر الهابط نفسه، أو أن يكون هذا التجويف نتيجة لطبيعة أحجار الهرم". وقال إن "هذا الاكتشاف يحتاج إلى مزيد من الأبحاث والدراسات للتأكد منه، حيث إنه قد يسهم في فهم أفضل للتصميم المعماري لبناء الأهرامات الذي ما زال لغزا حتى الآن يحير جميع العلماء". ويتكون هرم خوفو، بحسب عبد البصير، من مدخل في الناحية الشرقية يؤدي إلى منحدر، ثم ممر أفقي يؤدي في النهاية إلى الغرفة الأولى، ومن نفس المدخل هناك ممر أفقي آخر يؤدي مباشرة إلى غرفة دفن الملكة، ثم البهو العظيم الذي يؤدي إلى الغرفة الثالثة، وهي غرفة دفن الملك خوفو. ويرتبط اسم الملك خوفو الذي حكم في عهد الأسرة الرابعة من عصر الدولة الفرعونية القديمة، بهرم يعد أحد المباني العظمى في تاريخ البشرية. وبني هرم "خوفو" في أوائل القرن السادس والعشرين قبل الميلاد، ليكون مقبرة للملك خوفو، ويبلغ ارتفاعه 146 مترا، ويعد أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، بجانب هرمي خفرع ومنقرع. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :