جو مفعم بالذكريات واستعادة أول الألحان تسيد المكان وشدا محمد لطلال

  • 9/7/2014
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

كانت البارحة الأولى موعد انطلاق الزيارة الثانية لنجوم الفن المحلي في استعادة أجواء الفن القديمة عند مراحل التأسيس بين نجومنا، زيارة فنان العرب محمد عبده والموسيقار طلال باغر صاحب المبادرة منذ الزيارة الأولى للموسيقار غازي علي قبل أشهر، وشاعر الأغنية سعود سالم الذي تحدث عن سراج عمر كثيرا وأشاد به موسيقارا رائدا، وحسن سراج، باتجاه حي الرويس هذه المرة وزيارة الموسيقار الكبير سراج عمر الذي احتفى بزائريه برئاسة محمد عبده الذي بدأ وإياه مشوار الموسيقى والغناء والفن بشكل عام في ستينيات القرن الميلادي الماضي. كانت الأمسية التي شهدها بيت سراج عمر الذي شهد ميلاد الكثير من أجمل أغنيات الفن السعودي وألحان سراج عمر طوال 50 عاما، من أجمل الأمسيات التي تذاكر فيها النجوم ذكريات الأمس الجميل إلى الدرجة التي نسي فيها أبو محمد «سراج عمر» أسباب زيارة أحبته، التي جاءت للاطمئنان عليه وعلى ساقه التي أصيبت عند سقوطه في البيت قبل عيد الفطر بيومين. ومن أجمل الذكريات التي دارت في هذا المساء كان الحديث عن أول لحن قدمه سراج لطلال مداح في حياتهما «ما تقول لنا صاحب» التي قدمت في مسرح التلفزيون في الرياض من كلمات الراحل أحمد عبدالغني بنونة، وكان محمد عبده هو من «نبش» هذا الموضوع ثم دندن وتمتم مسترجعا اللحن وقام بغنائه بمتابعة المجموعة التي رددته معه، ومن ثم اتصل سراج ومحمد عبده بزميلهم غازي علي وعبدالرحمن باحمدين ليشتركا معهم في الأمسية و «نبش» الذكريات. ثم عرج حديث الذكريات إلى رحلة محمد عبده وسراج وعمر كدرس إلى بدايات النجومية، عندما تحدث كلاهما عن رحلة إلى «الزيمة» يقول محمد عبده: - مرة ما، فكرت مع سراج عمر وعمر كدرس ومحمد رجب وعلي هباش وبامطهر أن نتجه إلى الزيمة، لنعيش ليلتنا هناك ونغني و «نفن»، كان يومها عندي سيارة بي ام دبليو صغيرة، لا نعرف كيف استطعنا جميعا أن نستخدمها مرة واحدة، إلى جانب أننا فكرنا أن نذهب إلى إبراهيم خفاجي ونأخذه معنا في هذه السهرة، فكان أول مقاصدنا إلا أنه رفض وقال «الموضوع خطر وليس أمان وقتها ولا إنارة إلى جانب أنها غير مأمونة أبدا»، إلا أننا أصرينا عليه فقال «سآتي معكم وأذهب بكم إليها ولكني سأعود، خليكم أنتوا هناك»، وهذا ما حصل تماما، يقول محمد عبده ومعه سراج: تركنا الخفاجي هناك و «بسطنا» وبدأنا نعيش ليلة فن، وفجأة وقف علينا شخص يسأل، لماذا تعسكرون هنا بالذات؟ وأرانا مركز إداري المنطقة أمامنا، وعرف على نفسه أنه موظف السنترال في الزيمة، سهرنا، غنينا والكدرس واصل وأبدع كثيرا إلى أن جعنا، لنكتشف أننا تذكرنا كل لوازم الرحلات إلا الأكل، وكنا قد صرنا في صباح اليوم التالي وقلنا لمرافقنا إننا جعنا ونريد أن نأكل، أليس هنا من مكان للأكل، قال لا، وإذا كان كذلك فليس في هذا الوقت، إلا أنه أشار بنا إلى منطقة حية خلف جبل، وعندما نزلناها صباحا كان الوقت في السابعة تقريبا، ويكمل سراج: عرفنا أننا في «الكامل»، وعرف الناس محمد عبده شكلا من صوره على أغلفة الاسطوانات فاحتفوا بنا كثيرا «وهات يا سفر إفطار أنواع الأجبان والبيض و..» وأصروا علينا للبقاء إلى الظهر، حيث احتفوا بنا بالذبائح وما إلى ذاك، ولم نغادر الكامل إلا ونحن مودعون بأجمل من الاستقبال. الأمسية في بيت سراج كان فيها أيضا محمد «ابن سراج عمر» وأيضا زوج ابنته دينا ومعه الحفيدة «سادن»، إلا أن الوقت لم يكن طويلا لمزيد من الذكريات لارتباط محمد عبده بالأستوديو لتسجيل العديد من الأغنيات بمناسبة اليوم الوطني.

مشاركة :