تظاهرات فلسطينية ومطالبات لبريطانيا بالاعتذار في ذكرى وعد بلفور

  • 11/3/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بريطانيا في ذكرى مرور مئة عام على وعد بلفور بالاعتراف بـ«الخطأ التاريخي» الذي شكله هذا الإعلان تجاه الشعب الفلسطيني، وفيما تظاهر آلاف الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية أمس، في ذكرى وعد بلفور الذي أسس لقيام إسرائيل على أرض فلسطين، أكدت السعودية ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ودعم حقه في تقرير مصيره، رافضة الاحتلال الإسرائيلي بجميع أشكاله؟عباس: وعد الدولتين «بات تحقيقه مستحيلاً مع مرور الوقت». وفي لندن، التقت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، أمس، نظيرها الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الاحتفال بالذكرى المئوية لوعد بلفور. وتفصيلاً، قال عباس في مقال نشرته صحيفة «الرأي» الحكومية الأردنية، بعنوان «وعد بلفور ليس مناسبة للاحتفال»: «في الذكرى المئوية لوعد بلفور، يتوجب على الحكومة البريطانية أن تغتنم الفرصة وتقوم بتصحيح الخطأ التاريخي الذي ارتكبته بحق شعبنا الفلسطيني». وأضاف: «التوقيع على وعد بلفور هو فعل حصل في الماضي، وهو أمر لا يمكن تغييره، لكنه أمر يجب تصحيحه، وهذا يتطلب التواضع والشجاعة، ويتطلب تقبل الماضي والاعتراف بالأخطاء، واتخاذ خطوات ملموسة لتصحيح تلك الأخطاء». وأكد عباس أنه منذ عام 1917، تاريخ حصول الوعد، قدم الفلسطينيون «تنازلات مؤلمة وكبيرة من أجل السلام، بدءاً بقبول قيام دولة فلسطينية على 22% فقط من وطننا التاريخي، والاعتراف بدولة إسرائيل دون الحصول على أي اعتراف مماثل حتى يومنا هذا، وتبنينا حل الدولتين على مدى السنوات الثلاثين الماضية، والذي بات تحقيقه مستحيلاً مع مرور الوقت». في الأثناء، تظاهر آلاف الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية أمس، في ذكرى مرور مئة عام على صدور وعد بلفور البريطاني الذي أسس لقيام إسرائيل على أرض فلسطين. وانطلقت تظاهرة حاشدة بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية من ساحة الجندي المجهول الرئيسة وسط مدينة غزة وصولاً إلى مقر الأمم المتحدة غرب المدينة، ورفع المشاركون في التظاهرة الأعلام الفلسطينية ولافتات مكتوبة تندد بوعد بلفور، وأخرى تطالب بريطانيا بالاعتذار والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة. وسلّم ممثلو القوى الوطنية والإسلامية مذكرة مكتوبة إلى مسؤولي الأمم المتحدة في غزة تطالب المنظمة الدولية بتحمل مسؤولياتها في إنصاف الشعب الفلسطيني مما لحق به جراء صدور وعد بلفور. وشهدت مدن الضفة الغربية سلسلة فعاليات شعبية بمشاركة رسمية للتنديد بوعد بلفور، مطالبة بريطانيا بالاعتذار وتأكيد الرفض لاحتفاء لندن بالمناسبة. وبهذا الصدد، جدد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله مطالبة بريطانيا بـ«مراجعة نفسها وتحمل مسؤولية خطئها التاريخي الذي ارتكبته بحق الشعب الفلسطيني، وتصويبه بدل الاحتفال به». وفي لندن، التقت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، أمس، نظيرها الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الاحتفال بالذكرى المئوية لوعد بلفور. وكان نتنياهو قد صرح للصحافيين، قبل مغادرته إسرائيل متوجهاً إلى لندن، بأنه سيحتفل بـ«مئوية مهمة للغاية». وقال إنه «يقدر للغاية هذه اللفتة من جانب رئيسة وزراء بريطانيا وحكومة بريطانيا العظمى». من جهتها، أكدت المملكة العربية السعودية ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ودعم حقه في تقرير مصيره، رافضة الاحتلال الإسرائيلي بجميع أشكاله، والعدوان والإرهاب الذي تمارسه إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني، وحصارها الظالم لهم الذي امتد سنوات عديدة، مشددة على دعمها لجميع الجهود الدولية المبذولة للسعي إلى حفظ السلم والأمن الدولي. وأشارت السعودية - في كلمتها بالأمم المتحدة في بند حق الشعوب في تقرير المصير، ضمن أعمال الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وألقتها السكرتير الثاني في وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة تغريد بن فهد الدليم - إلى أنها أولت القضية الفلسطينية اهتماماً خاصاً بوصفها قضية العرب والمسلمين الأولى، وعنصراً رئيساً في سياستها الخارجية.

مشاركة :