بغداد: «الخليج»، وكالات حذرت حكومة إقليم كردستان، أمس الخميس، من دفع الوضع الحالي إلى قتال قد يؤدي لكارثة على العراقيين، داعية إلى حوار بناء وصريح لبناء مستقبل آمن لجميع أبناء الشعب العراقي، وعرضت على بغداد انتشاراً كردياً عراقياً مشتركاً في مناطق النزاع والمعابر الحدودية، بمشاركة التحالف الدولي.ونفت حكومة كردستان في بيان لها، تراجعها عن أي اتفاق مبرم بين وفد من الجيش العراقي، ووزارة شؤون البيشمركة، مؤكدة أنه «لم يتم توقيع أي اتفاق بيننا». وأوضحت أنه تم طرح مسودة اتفاق من قبل الوفد العسكري الحكومي، حيال المناطق المتنازع عليها والمعابر، مضيفة أنه «في اليوم التالي لاجتماع وفدي حكومة الإقليم وبغداد، تم إرسال ورقة أخرى مغايرة للمسودة الأولى، من قبل الوفد العسكري، وكان لنا جواب على المسودتين». وأكدت في هذا السياق استعدادها مجدداً؛ لإجراء المفاوضات مع الحكومة الاتحادية على أساس الدستور، غير أن «بغداد ترد بالنفي عادة»، مشددة على أن «دفع الوضع الحالي إلى القتال، قد يؤدي إلى كارثة على الشعب العراقي بجميع مكوناته». ودعت حكومة الإقليم إلى «حوار بناء وصريح لبناء مستقبل آمن لجميع أبناء الشعب العراقي»، مطالبة كل القوى المؤمنة بالدستور والأمن والسلام، بالوقوف ضد المحاولات التي تسعى إلى خلق الفتنة بين العرب والأكراد، ونبذ المشاكل وطريق العنف والقتال. من جهة أخرى أعلنت وزارة شؤون البيشمركة في بيان، أنها عرضت على الحكومة المركزية انتشاراً مشتركاً كردياً عراقياً، بمشاركة التحالف الدولي في معبر الخابور، على حدود الإقليم مع تركيا، والمناطق المتنازع عليها، وأوضحت أن العرض جزء من اقتراح من خمس نقاط «لنزع فتيل الصراع»، قُدّم للحكومة العراقية في 31 أكتوبر الماضي.وتشمل النقاط الأخرى، وقفاً لإطلاق النار على كافة الجبهات، واستمرار التعاون في قتال تنظيم «داعش»، وانتشاراً مشتركاً فيما يسمى بالمناطق المتنازع عليها، وهي مناطق يطالب الجانبان بالسيادة عليها. وقال البيان الكردي إن حكومة كردستان: «ما تزال ترحب بوقف إطلاق النار الدائم على كافة الجبهات، ونزع فتيل الصراع وإطلاق حوار سياسي». وكان نائب رئيس البرلمان العراقي عن التحالف الكردستاني، آرام شيخ محمد، طالب في رسالة وجهها إلى رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بإرسال الجيش لحماية المدنيين في المناطق المتنازع عليها، وخاصة في قضاء طوزخرماتو.
مشاركة :