تعتبر السياحة في الإمارات أحد أكبر القطاعات الاقتصادية وأكثرها حيوية ونمواً في العالم، بفضل مساهمتها في تعزيز نمو الناتج المحلي الإجمالي، واجتذاب الاستثمارات والارتقاء بجودة الحياة.وتشكل السياحة في إمارة رأس الخيمة، ركناً أساسياً من ركائز استراتيجية النمو والتنويع الاقتصادي فيها، وذلك في إطار استراتيجية الإمارة السياحية التي تستهدف جذب مليون زائر، مع نهاية عام 2018، إضافة إلى هدف هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة لإضافة 20 ألف غرفة فندقية مع حلول عام 2025، والعديد من المنتجات السياحية الرائدة.وتتألق إمارة رأس الخيمة بثقافتها الغنية وتاريخها العريق، الذي يرجع إلى سبعة آلاف سنة، وتضم مجموعة من المواقع الأثرية المهمة والمناظر الطبيعية الخلابة، التي تتنوع بين الشطآن الرملية الذهبية، والكثبان المذهلة، والحزام الأخضر من أشجار النخيل، إلى جبل جيس؛ القمة الأعلى في دولة الإمارات.وتتمتع الإمارة بكوكبة فريدة من المناطق الطبيعية الخلابة، بما فيها 64 كيلومتراً من الشواطئ البكر، إلى جانب المناطق الصحراوية ذات الرمال الحمراء المميزة، ووجهات الحياة البرية والمناطق الجبلية ذات الحرارة اللطيفة، والإطلالات الخلابة لحظة غروب الشمس، فضلاً عن المنشآت الفندقية عالمية المستوى، والمنتجعات الصحية والنوادي المخصصة للأطفال، وأحواض السباحة المبردة، وخيارات المطاعم المميزة والمتنوعة.وتعتبر هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة؛ إحدى الجهات الراعية لمبادرة الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي أعلنت فيها أن عام 2017، هو السنة الدولية لتسخير السياحة المستدامة، من أجل التنمية، ما يجعل من موضوع الاستدامة ركناً أساسياً من أركان قطاع السياحة الخاص في إمارة رأس الخيمة. وتحرص الهيئة على استخدام مواد طبيعية من مصادر محلية، إضافة إلى توظيف الطاقة الشمسية، لتوفير طريقة سهلة لإنارة الموقع بشكل يضمن تماهي منصة مشاهدة جبل جيس، مع طبيعة الواجهة الجبلية قدر الإمكان. وتركز الهيئة جهودها في استثمار مجموعة من المنتجات الخاصة بسياحة الاستجمام والمغامرات، وذلك في إطار استراتيجية السياحة ضمن رؤية رأس الخيمة 2019، التي تهدف إلى استقطاب مليون زائر بحلول نهاية العام المقبل، للاستفادة من الموارد.وأعرب هيثم مطر، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، عن سعادته بالنمو الذي أحرزته الهيئة في جميع مؤشرات الأداء الرئيسية، والتطور الكبير الذي شهدته أجندات فعالياتها ومنتجاتها السياحية المتميزة، مثل تجربة ال«فيا فيراتا»، التي يحتضنها جبل جيس، باعتباره المنتج السياحي الأول من نوعه على مستوى المنطقة، حيث ساهمت «فيا فيراتا»، جبل جيس بشكل فاعل في تعزيز مكانة رأس الخيمة، كوجهة رائدة في مجال الأنشطة الترفيهية الموثوقة، وسياحة المغامرات.وأضاف أن الهيئة نجحت في إرساء أسس راسخة تتيح لها مواصلة تطوير منتجاتها وأنشطتها السياحية، في منطقة جبل جيس، إلى جانب افتتاح وجهات الجذب السياحي الجديدة، خلال الأشهر المقبلة مثل أطول مسار انزلاقي في العالم، ومنصة المشاهدة التي تتيح إطلالة رائعة من جميع الجوانب، وذلك ما سيسهم في الترويج لمناطق الإمارة الجبلية الساحرة، بما يتكامل مع عروض الهيئة السياحية الخاصة بالمناطق الصحراوية والشاطئية.(وام)
مشاركة :