تعامل الأسرة مع «تعلق الطفل» خطوة مهمة لمستقبله المدرسي

  • 9/7/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ضمن "الملتقى  الإلكتروني الأول لتهيئة الطفل للأيام الأولى في المدرسة" الذي نظمته شركة تطوير للخدمات التعليمية، المنفذة لمشروع خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم (تطوير)، خصص الدكتور حماد بن علي الحمادي، استاذ الخدمة الاجتماعية المشارك بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية الامين العام لمشروع ابن باز لمساعدة الشباب على الزواج أستاذ كرسي الامير محمد بن فهد لدراسات العمل التطوعي،  الجلسة لمناقشة "تكيف الطفل مع البيئة والمجتمع في المدرسة"، وطرح جملة من التساؤلات التدريبية التي تجاوبها المشاركون في الجلسة عن بعد  لقاءات إلكترونية عن بعد مع نخبة من التربويين والمتخصصين في مجال التهيئة النفسية والتربوية والصحية للأطفال. وتطرق د. الحمادي إلى"نظرية التعلق"، التي عرفها بأنها "رابط أو وثاق عاطفي بين الشخص ومقدم الرعاية". وأوضح أن هذه العلاقة تقوم بين الطفل ومقدم الرعاية وتعتمد على حاجة الطفل إلى الأمن والأمان والحماية، وتفترض النظرية أن الطفل يتعلق بمقدم الرعاية بصفة غريزية بهدف البقاء، لأن الهدف البيولوجي هو البقاء والهدف النفسي هو الأمان. وفي هذا الصدد عرض المحاضر عدداً من المبادىء التي نصح الأسرة باعتمادها لتوظيف "التعلق" بالطريقة الصحيحة لتفادي الصعوبات التي تواجهه في سبيل التكيف مع البيئة والمجتمع المدرسي. ووصف د. الحمادي "سنة أولى مدرسة" بأنها نقطة فاصلة في حياة الطفل حيث ينتقل من حضن أمه ليقتحم عالماً غريباً وجديداً عليه، ومن حياة لا يعرف فيها غير أهله وأسرته وربما قليل من زملاء الحضانة -حال توفرها- إلى عالم كبير وواسع فيه الكثير من الوجوه الغريبة وغير المألوفة بالنسبة له، ومن حياة لا يشغله فيها غير اللعب والاستمتاع إلى حياة تلزمه بقدر من المسؤولية وعلى رأسها الواجب المدرسي. ولذلك أكد ضرورة أن تؤهل الأسرة، وخاصة الأم طفلها لمثل هذه الفترة الانتقالية من حياته باعتماد الأسلوب الأمثل للتعامل حتى يعتاد المسؤولية والحياة المدرسية ومن ما نصح به الوالدين مقاومة الرغبة على البقاء مع الطفل في المدرسة عندما يبكي، حتى لا يقتنع أن البكاء طريقة للاحتفاظ بما يريد، وعدم مقارنة الطفل بأي طفل آخر في أي سلوك وبدلاً من ذلك المطلوب حفزه. وشرح الحمادي المراحل النفسية والتطورات التي يمر بها الطفل في المرحلة الانتقالية من حياته المدرسية، مؤكداً ضرورة تفهم الأسرة هذه التطورات والتعامل معها بيقظة.

مشاركة :