رفضت قوة الردع الليبية المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني في طرابلس والمدعومة من الأمم المتحدة، تسليم بريطانيا هاشم العبيدي، شقيق سلمان العبيدي الذي قتل 22 شخصاً في تفجير عبوة ناسفة حملها داخل قاعة مانشستر ارينا للحفلات الموسيقية في أيار (مايو) الماضي، ما أسفر عن 22 قتيلاً. وقال الناطق باسمها أحمد بن سالم: «لا اتفاق بيننا وبين بريطانيا لتنفيذ عملية التسليم، علماً أن الشرطة البريطانية أصدرت الأربعاء أمراً باعتقال هاشم عبيدي، وطالبت ليبيا بتسليمه». في غضون ذلك، حمّل المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق مسؤولية قصف ميليشيات يرأسها وزير الدفاع السابق أسامة الجويلي، وتضم مقاتلين من طرابلس وغريان والمجلس العسكري في الزنتان وقوة من الشباب السلفي، منذ أيام مناطق ورشفانة، والذي أسفر ليل الأربعاء، عن مقتل طفل وجرح سيدة مسنة خلال استهداف معسكر اللواء الرابع وبلدة أم القران بقذائف صاروخية ودبابات. ودعا المجلس القبلي «العقلاء من قبيلة الزنتان إلى ردع أبنائهم المارقين والمغرر بهم، والعمل على إيقاف تقدم قوات المجلس العسكري فوراً». وأكد عضو المجلس الاجتماعي في ورشفانة، عمر أبو حلالة، أن «جميع أبناء ورشفانة مرابطون على حدودها لحماية مدينة العزيزية كي لا يتكرر تهجير الأهالي الذي حصل عام 2014 حين هجر الأهالي»، مشيراً إلى أن مناطق ورشفانة تعاني على غرار كل المدن الليبية، من البطالة وشح السيولة، ما أدى إلى تصرفات فردية إجرامية، لكننا نرفض أخذ ذلك ذريعة لاقتحامها». وندد سفير ليبيا لدى السنغال، حسن الصغير، بعزم قوات المجلس الرئاسي اقتحام ورشفانة، وخاطب مسؤولي المجلس قائلاً: «لا يمكن أن تزعموا فرض القانون وضبط الأمن، وأنتم تنتهكون أحكام القضاء والعدالة». في غضون ذلك، صرح الرائد عماد الطرابلسي، قائد قوة العمليات الخاصة التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، بأن مشاركة قواته في الهجوم على العزيزية «تهدف إلى السيطرة على مقر اللواء الرابع الذي يأوي مقاتلين من الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا، وآخرين من إقليم دارفور السوداني». وتابع: «عرضنا على أعيان ورشفانة تسليم مقر الأكاديمية البحرية وإخلاء مقر اللواء الرابع و مغادرة مسلحي الجبهة الشعبية»، مشيراً إلى أن العملية لا تستهدف أهل ورشفانة، ولا صحة للأخبار التي تتحدث عن اقتحام المنطقة، وهدفها الرئيسي تأمين الطريق من حوش الستين إلى جسر الزهراء. في درنة، قصفت سرية المدفعية 303 بصواريخ غراد، مراكز عناصر أنصار الشرعية الإرهابية ومجلس شورى درنة الإرهابي بعدما تعرضت قواتها لقصف بمدفعية 106 وراجمة صواريخ. وقال الناطق باسم غرفة عمليات عمر المختار، عبد الكريم صبره، أن «الميليشيات الإرهابية في درنة تحشد مقاتلين لمهاجمة الجيش بعد تكبيدهم خسائر في الأيام الأخير». وطالب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بـ «التدخل السريع للمساعدة في فتح ممرات آمنة للمنظمات الإنسانية، من أجل إدخال المساعدات الإنسانية والاحتياجات الضرورية لسكان درنة». وأبدى السراج في اتصال هاتفي أجراه مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة «استياءه الشديد من بطء تجاوب المجتمع الدولي تجاه معاناة سكان درنة»، وطالب بفتح تحقيق عاجل لكشف مصدر القصف الجوي الذي تعرضت له مدينة درنة واوقع قتلى مدنيين بينهم أطفال ونساء، مشدداً على مبدأ تحييد المدنيين في الصراعات الجارية. وأسف سلامة لما تعرضت له مدينة درنة، ووعد ببذل كل الجهد لرفع المعاناة عن مواطني المدينة، مؤكداً ضرورة تجنيب المدنيين الأعمال العسكرية في مواقع الصراع».
مشاركة :