امتنع إسرائيل كاتس وزير الاستخبارات الإسرائيلي عن التعليق على تقارير عن قيام طائرات إسرائيلية بتوجيه ضربة إلى هدف عسكري في سورية ليل أول من أمس، لكنه كرر تهديداً بضرب شحنات الأسلحة الموجهة إلى «حزب الله» اللبناني. وقال مسؤول في إحدى الجماعات التي تساند الحكومة السورية في الصراع الدائر منذ 2011، إن الضربة الجوية استهدفت مصنعاً جنوب مدينة حمص السورية وإن الجيش السوري رد بإطلاق صاروخ أرض - جو على الطائرات. وامتنعت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق، لكن القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي قالت إن الطائرات لم تصب وعادت إلى قاعدتها سالمة. وقال كاتس لراديو الجيش أمس «بالطبع لا أستطيع الحديث عن التقارير عن هجوم قوات الدفاع الإسرائيلية في سورية لكن بغض النظر عن ذلك فموقف إسرائيل واضح: تهريب السلاح إلى حزب الله خط أحمر في نظرنا». وذكر كاتس، عضو مجلس الوزراء المصغر لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أن «إسرائيل تحركت في الماضي وستتحرك في المستقبل لمنع تهريب السلاح إلى حزب الله وفقاً لمعلومات المخابرات التي لدينا». وأضاف أن «الخط الأحمر» عند إسرائيل يستهدف «تهريب السلاح وكذلك تعزيز وضع إيران في سورية»، موضحاً أن إسرائيل مستعدة للتحرك لردع أي خطوة تستهدف «ردودنا». وزاد كاتس «أعتقد أن الجانب الآخر يفهم ذلك بوضوح وما حدث في الماضي من أفعال أعلنا مسؤوليتنا عنها كانت أفعالاً تتفق مع هذه الخطوط. هذه الخطوط الحمراء». ويقول سلاح الجو الإسرائيلي إنه ضرب قوافل أسلحة تابعة للجيش السوري وحزب الله المدعوم من إيران ما يقرب من 100 مرة في السنوات الأخيرة. وذكر المسؤول في إحدى الجماعات التي تساند دمشق أن الطائرات الإسرائيلية أصابت مصنعاً للنحاس في مدينة حسيا الصناعية التي تقع على بعد 35 كيلومتراً جنوب حمص و112 كيلومتراً شمال دمشق. ولم يذكر تفاصيل في شأن قتلى أو جرحى. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ومقره بريطانيا بأن الضربة الجوية استهدفت منشأة عسكرية. قد عبر مسؤولون إسرائيليون عن انزعاجهم من النفوذ الإيراني في سورية حيث لعبت فصائل تدعمها إيران دوراً حاسماً في القتال. وكان الجنرال محمد باقري قائد الجيش الإيراني قد حذر إسرائيل من اختراق المجال الجوي السوري والأراضي السورية خلال زيارة لدمشق الشهر الماضي. وفي العام الحالي تصاعدت التوترات بين إسرائيل وحزب الله اللذين خاضا حرباً عام 2006. وحذر كل جانب من أنه سيفتح قوة نيران مدمرة على الآخر في حالة نشوب حرب شاملة. وفي الشهر الماضي تسببت خمسة مقذوفات من سورية في إطلاق صفارات الإنذار في بلدات إسرائيلية ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى إعلان أنه سيصعد رده على أي قذائف طائشة قد تنطلق من الجانب السوري نتيجة الحرب الأهلية التي امتدت آثارها مراراً عبر الحدود. وفي وقت سابق هاجمت القوات الجوية الإسرائيلية بطارية سورية مضادة للطائرات قالت إنها أطلقت صاروخاً على طائراتها بينما كانت في مهمة استطلاع فوق لبنان.
مشاركة :