متابعة – بلال قناوي :بسهولة متناهية عاد السد إلى الانتصارات وتخطى عقبة غيابات 4 من عناصره الأساسية بقيادة تشافي، وهزم العميد بهدفين لهدف في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس باستاد حمد بن خليفة بالنادي الأهلي في افتتاح الجولة السابعة لدوري نجوم QNB، وسجّل الهدفين بغداد بونجاح وحسن الهيدوس في الدقيقتين 7 و18، وسجّل مشعل عبد الله الهدف الوحيد للأهلي في الدقيقة 90، ورفع السد رصيده إلى 18 نقطة وتصدّر جدول الترتيب مؤقتاً، وتوقف رصيد الأهلي عند 5 نقاط. جاءت المباراة هادئة للغاية بسبب الأداء المتواضع وغير المتوقع للأهلي الذي أخفق في استغلال غيابات منافسه، وفي استغلال اعتماد الزعيم على عدد كبير من الشباب ولاعبي تحت 23 سنة، ولم يقدّم شيئاً خلال المباراة حتى أن حارس السد لم يُختبر إلا مرة واحدة خلال الشوط الثاني، وعلى العكس ظهر السد أفضل واستطاع بخبرة الهيدوس وأسد وبغداد الوصول إلى الشباك وتحقيق الفوز، وإن أهدروا فرصاً أكثر سهولة. رغم الغيابات المؤثرة في صفوفه إلا أن السد نجح في التقدّم مبكراً بهدف بغداد بونجاح في الدقيقة السابعة، بعد تمريرة بينية للهيدوس وصلت بغداد خارج المنطقة خطفها بيسراه قوية على يسار الحارس داخل الشباك. نجح السد بعد الهدف المبكر في فرض سيطرته على مجريات المباراة واللعب، وأجبر الأهلي على التراجع للدفاع وعطّل هجومه. واصل الزعيم تفوقه وسيطرته الهجومية وضغط بكل قوة بحثاً عن هدف ثان يزيد الاطمئنان وهو ما حدث بالفعل في الدقيقة 18 بإحراز حسن الهيدوس الهدف الثاني من كرة مرتدة من الدفاع خارج المنطقة بعد هجمة خطيرة قابلها الهيدوس مباشرة بتسديدة قوية داخل الشباك مسجلاً الهدف الثاني. اختفى الأهلي تماماً ولم يكن له أي وجود وتوقف في ملعبه تماماً ولم يعد قادراً بسبب ضعف أداء الوسط على مجرد الوصول إلى ملعب الزعيم، ولم تكن هناك أي خطورة تذكر على دفاع أو مرمى السد بسبب تواجد مشعل عبد الله بمفرده أمام أكثر من 4 مدافعين.بمرور الوقت ومع اقتراب الشوط الأول من الانتهاء، هدأت المباراة بهدوء السد رغم محاولاته تعزيز تقدمه، ولم يستغل الأهلي الفرصة وظلت خطورته الهجومية متعطلة. بدأ الاهلي الشوط الثاني بتغيير هجومي باشتراك كريستيان نازاريت بدلاً من فريد إبراهيم، وحصل على ركنية في الدقائق الأولى لم يستفد منها، وظهرت خطورة الأهلي للمرة الأولى منذ بداية المباراة في الدقيقة 54 من كرة ارتدت من الدفاع داخل المنطقة أمام مشعل عبد الله خطفها قوية وسريعة أنقذها سعد الدوسري في أول اختبار حقيقي ركنية، وشعر الزعيم بخطورة العميد فاستعاد هجومه وحصل على فرصة جيدة للغاية للهدف الثالث من تمريرة بغداد لكن علي أسد الذي انفرد بالمرمى سدّد الكرة فوق العارضة في الدقيقة 58. رغم هذه البداية الجيدة من الجانبين، ورغم ارتفاع الحماس بعد تغييرات الأهلي، إلا أن الأداء سرعان ما أصابه الهدوء، حيث وجد الأهلي صعوبة في الوصول من جديد إلى المرمي وفي تقليص الفارق والعودة إلى المباراة، ولم يشعر الزعيم بأي قلق على تقدمه بهدفين وضمانه الانتصار إلى حد كبير.في الدقيقة الأخيرة تسنح فرصة الهدف الثالث للسد لكنه ضاع بسبب ضعف التسديدة الرأسية لبغداد بونجاح، وترتد الهجمة أسرع إلى الأهلي وتصل الكرة سهلة إلى مرتضى قلب الدفاع السداوي لكنها تفلت منه بغرابة شديدة وتجد مشعل عبد الله ينفرد ويسدّد داخل المرمى مسجلاً الهدف الوحيد لفريقه في الدقيقة .90