متابعة – بلال قناوي :رغم الفارق الكبير بين الدحيل والخور، سواء في النقاط وفي جدول الترتيب وفي الطموحات، وأيضاً في المستوي الفني ، ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها الخور في الوقت الحالي ومن جميع النواحي ، إلا أن الخور اعتاد على التألق أمام منافسه القوي في المباريات التي تقام على ملعبه وبين جماهيره ، واعتاد على تحقيق النتائج الجيدة كما فعل الموسم الماضي عندما انتزع نقطة ثمينة بالتعادل 2-2 بعد أن كان الدحيل هو المتقدم. ونجاح الخور في تحقيق النتائج الجيدة على ملعبه قد يدفعه الليلة لتحقيق المفاجأة والخروج ولو بالتعادل وإيقاف سلسلة الهزائم التي تطارده، وهو ما يرفضه الدحيل كونه قادم من تعادل ومن تعثره الأول الذي أوقف انتصاراته في الجولات الخمس الأولى . هذه المعاناة وهذه الظروف التي يمر بها كلها ستزيد من صعوبة وقوة المواجهة التي تنطلق في السابعة وخمس وعشرين دقيقة باستاد الخور ، في إطار مباريات الجولة السابعة لدوري نجوم QNB، ويخوض الخور المباراة برصيد 4 نقاط فقط من انتصار وحيد وتعادل و4 هزائم ،سجل خلالها 5 أهداف واهتزت شباكه 10 مرات . ويخوض الدحيل المباراة برصيد 16 نقطة حققها بالفوز 5 مباريات والتعادل مرة واحدة ، وسجل الفريق 21 هدفاً واهتزت شباكه 8 مرات . رقمياً لا وجه للمقارنة بين الفريقين خاصة في الجانب الهجومي حيث يعتبر الدحيل أقوى هجوم في الدوري حتى الآن ، وفنياً الدحيل هو الأفضل ، ومع ذلك فالأمور لا تعني أنها ستكون محسومة لحامل اللقب ، خاصة مع الظروف الجديدة التي تمر بالخور والتي قد تكون جيدة ، إذا وضعنا في الاعتبار أن تغيير الجهاز الفني لأي فريق يأتي في بعض الأحيان بنتائج جيدة وإيجابية ويأتي برد فعل قوي وهو ما يخشاه الدحيل الذي يرفض أي رد فعل من جانب منافسه أو أي مفاجأت خاصة وأنه يسعى لاستعادة الانتصارات ، بل والانفراد بالصدارة والقمة وبفارق أكثر من نقطة بينه وبين منافسيه السد والريان. الكل يترقب اليوم الأداء والمستوى الجديد للخور مع تولي عمر نجحي المهمة خلفاً للمدرب السابق الفرنسي لوران بانيد الذي تحققت على يديه نتائج غير جيدة بالمرة. التوقعات قد ترجح اعتماد الخور ومدربه الجديد على خطة دفاعية بقيادة البرازيلي كاستان لويسيانو داسيلفا ، لسببين أساسين أولهما الرغبة الكبيرة في إيقاف الخسائر المتتالية ولو بتحقيق التعادل، وثانيهما محاولة إيقاف الهجوم المرعب للدحيل بقيادة العربي والمساكني ونام تاي والمعز علي وإسماعيل محمد وعلي حسن عفيف. الفرسان سيدافعون بكل قوة للحد من قوة وخطورة هجوم الدحيل، لكنهم في نفس الوقت سيمارسون هوايتهم المفضلة في الوصول إلى مرمى المنافس من خلال الهجمات المرتدة بقيادة البرازيلي ماديسون ومعه الإيراني سروش حسين والكاميروني جوليان جيروم. في المقابل فإن الدحيل سيرفع كعادته شعار الفوز والانتصار ، مع الوضع في الاعتبار رد فعل الفرسان ، ومحاولتهم خطف نقطة ، حتى لا يقع في فخ التعادل كما حدث في لقاء القسم الأول الموسم الماضي، وسيسعى الدحيل بقوة لاستعادة الانتصارات وتعويض نقطتي التعادل مع الغرافة.
مشاركة :