أكدت صحيفة فرنسية أن قطر اعترفت بجزء صغير من جرائمها في دعم الإرهاب، بينما أشار خبير أميركي إلى أن اعتداء مانهاتن، جرس إنذار لمواجهة التطرف المدعوم من «تنظيم الحمدين» وأبرزت صحيفة «لو مانيتيه» الفرنسية، أنّ قطر اعترفت بجزء صغير حول جرائمها لدعم الإرهاب فى سياق الضغوط التي تواجهها من قبل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، بسبب دعمها لتنظيمات متطرفة. وفي تقرير للصحيفة اليسارية بعنوان «قطر تبصق قطعة!»، أشار إلى اعترافات رئيس وزراء قطر الأسبق حمد بن جاسم، العلنية بدعم الجماعات الإرهابية وبدعم من الولايات المتحدة وتركيا لعزل نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وجاءت اعترافات بن جاسم خلال مقابلة للتلفزيون القطري، الأربعاء الماضي، حول دعم فصيل «جبهة النصرة» فرع القاعدة في سوريا بموافقة أميركا وتركيا، حينما بدأت الأزمة. وأشارت الصحيفة، إلى أنّ اعترافات قطر تأتي فى محاولة للتخفيف من الاتهامات الدولية الموجهة لها، حيث صرّح بن جاسم بأنّ دعم «المعارضة السورية» كان يمرّ عبر تركيا وبالتنسيق مع أميركا وقطر. وأضافت «لو مانيتيه»، أن المسؤول القطري السابق لم يقل سوى نصف كلمة عن دعمهم للتنظيمات الإرهابية، رغم اعترافه بسقوط بعض أو جميع الأسلحة فى يد القاعدة. وقال «ربما كان عن طريق الخطأ». وكشفت الصحيفة أن تلك الاعترافات تأتي بعد عام ونصف العام من تصريحات سابقة للمسؤول القطري لصحيفة «فاينانشيال تايمز»، حيث أوضح أنّ الدوحة تلّقت الضوء الأخضر لقيادة العمليات العسكرية فى سوريا. «جرس إنذار» من جهته، طالب رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية بالولايات المتحدة، البروفيسور دانيال بيبس، بالتصدي للفكر المتطرف المدعوم من قطر، مشيراً إلى أن حادث الدهس الأخير الذي وقع في مانهاتن وخلّف ما يقرب من 20 بين قتلى ومصابين، يعد بمثابة «جرس إنذار» للمجتمع الدولي، بعدما انتشر هذا الفكر ليجتاز الشرق الأوسط ويصل للعالم الغربي. وقال بيبس، إن «الحادث الأخير يختلف تماما، وهو أكثر خطورة من حادث لاس فيغاس، لأن دافعه التطرف الذي يعود شبحه ليلوح في الأفق من وقت لآخر، معلنا تهديده القبيح للآمنين».
مشاركة :