قال أحمد بن سالم، المتحدث باسم كتيبة «قوة الردع الخاصة»، المنتشرة في العاصمة طرابلس، إن هاشم العبيدي، شقيق منفذ هجوم مانشستر يقبع في سجن للكتيبة، ويخضع للتحقيقات، مشيرا إلى أنه «لن يتم تسليمه بأي حال، إلى الجهات البريطانية».وأضاف بن سالم لـ«الشرق الأوسط» أن «العبيدي مواطن ليبي، وسيتم محاكمته طبقا لقوانين البلاد... ولا توجد اتفاقيات بين قوة الردع والسلطات البريطانية بشأن عمليات تسليم المواطنين».وسبق لرئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام، الصديق الصور، القول، إن هاشم «سيمثل أمام المحكمة خلال شهرين على الأغلب»، مضيفاً: «هاشم يشتبه في أنه ساعد شقيقه وجمع مواد للهجوم الإرهابي، والشرطة البريطانية حققت بالفعل معه في طرابلس مرات عدة».وأصدرت الشرطة البريطانية مذكرة اعتقال، أول من أمس، بحق شقيق منفذ تفجير مانشستر، الذي أودى بحياة 22 شخصاً، وطلب ممثلون للادعاء من ليبيا تسليمه.وقُبض على هاشم، الذي يبلغ من العمر 20 عاماً، في ليبيا بعد فترة قصيرة من الهجوم الإرهابي الذي حدث في مايو (أيار) الماضي.وفجر سلمان رمضان عبيدي، الذي يبلغ من العمر 32 عاماً، وولد في بريطانيا لأبوين ليبيين، نفسه في ختام حفل للمغنية الأميركية آريانا غراندي، وكان بين الضحايا سبعة أطفال فيما أصيب أكثر من 500 شخص.وقال روس جاكسون، مساعد رئيس الشرطة المسؤول عن مكافحة الإرهاب في شمال غربي إنجلترا لـ«رويترز»، إن الشرطة تقدمت بطلب وأصدرت مذكرة اعتقال بحق هاشم شقيق عبيدي الأصغر، لاتهامه بالقتل والشروع في القتل والتخطيط لتفجير.وأضاف جاكسون: «هاشم عبيدي محتجز حالياً في ليبيا، وطلبت هيئة الادعاء الملكية من السلطات الليبية النظر في ترحيله إلى المملكة المتحدة»، متابعاً: «نحن ممتنون لنظر السلطات الليبية في الطلب».وقال مسؤول أمني ليبي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «قرار تسليم هاشم العبيدي مرهون بموافقة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، لما له من تأثير على كتيبة قوة الردع، لأنها تتبع وزارة الداخلية في حكومته».وكان هاشم عبيدي اعترف لقوة «الردع الخاصة»، أن أخاه سلمان سلك طريق التطرف في عام 2015، حينما كان يقيم في بريطانيا.وقالت قيادة «قوة الردع الخاصة» في بيان نشرته على حسابها عبر «فيسبوك» في الرابع والعشرين من مايو الماضي، إن الموقوف اعترف أيضاً خلال استجوابه بأنه ينتمي لتنظيم داعش مع شقيقه، وبأنه كان موجودا في بريطانيا في فترة التحضير للعمل الإرهابي.وأضافت قوة الردع أن عملية الاستجواب كشفت عن أن هاشم «على دراية تامة بتفاصيل هذه العملية الإرهابية، وأنه اعترف بأنه كان على تواصل دائم مع شقيقه منفذ العملية».وولد هاشم العبيدي في أبريل (نيسان) عام 1997 بمدينة مانشستر، وهو طالب جامعي تخصص في الهندسة ببريطانيا.
مشاركة :