الكاتب المسرحي فهد ردة الحارثي:

  • 11/3/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

فهد ردة الحارثي ارتبط اسمه بعالم المسرح، قدم عديداً من الرؤى والأفكار والأعمال المسرحية الناجحة، في هذا الحوار يتحدث ل «فن اليمامة» عن عديد من المسائل المسرحية إضافة إلى تجاربه وعدد من الرؤى الفنية.. فإلى التفاصيل: * ماذا يعني لك المسرح؟ - يعني لي الحياة بكل ما بها من تفاصيل، يعني الحركة والحراك وذلك لأنه يرفض الجمود، لأنه يعيش، لأنه الحياة، لأنه المسرح حيث نحب أن نكون، يكون المسرح بحر ممتد الأطراف، متنوع، متغير متجدد، فالمسرح الساحر والمسحور، الكائن والممكن، الموغل فينا حد الفرح المشبع بحزننا وفرحنا، المشعل ليأس عقولنا، المحرك لعوالم أفكارنا المسرح، حيث الحكايات التي لا تذبل، حيث المساءات التي لا تغيب، حيث الحوار والنقاش والخلاف والاتفاق، حيث المسرح تكون الحياة. * كيف دخلت ذلك العالم العميق بعمق البحر؟ - من المسرح المدرسي ثم متابعات متفرقة ثم كانت صفحة أوراق مسرحية بصحيفة البلاد عام 1407 والتي اهتمت بالشأن المسرحي بكل حالاته واستمرت عاماً ثم انتقلت بها لمجلة الأربعاء بجريدة المدينة ثم كتبت نصي الأول (يارايح الوادي) 1410ه وكانت الورطة التي استمرت حتى الآن وأصبح رصيدها ما يزيد على خمسين عملاً مسرحياً منفذاً عرضت في 33 مدينة عربية و13 مدينة سعودية ورصيد يزيد على مائة مهرجان محلي وعربي وجوائز و13 إصداراً مسرحياً وحياة مزدحمة بالعمل والنجاحات. * ما التضحيات التي قدمت لتصل إلى هدفك؟ - كثيرة جداً لكن المسرح قدم لي الكثير أيضاً ولست نادماً على شيء فما قدمته من تضحيات عاد بفائدة كبيرة لي وقدمني بصورة جيدة. * قراءتك للمسرح السعودي سابقاً وكيف تراها اليوم، وما النظرة المستقبلية التي تراها للمسرح مع رؤية 2030 للمملكة؟ - هذا السؤال بحاجة لدراسة كاملة فنحن نتحدث عن مسرح موجود حتى قبل توحيد المملكة وله أحوال وحالات ينشط حيناً يخبو أحياناً يوجد حتى نقول إنه قائم ثم يختفي حتى نقول لا أثر له، تمر به الأسماء والأفعال والمناسبات يضع بصمته بها ثم يغيب، الحقيقة أن الإجابة عن سؤال مثل هذا بحاجة للكثير من الوقت والحديث. أما فيما يخص القادم فالأمل موجود والطموح كبير ونحن محكومون بالأمل دوماً. * أين المهرجان المسرحي الخاص في السعودية؟ - المسرح مشروع دولة، ولا يمكن أن يكون مشروعاً فردياً يقوم على الاجتهادات فقط، ومشروع مهرجان وطني مسرحي هو مشروع وزارة الثقافة والإعلام وعندما أرادت الوزارة دعم مشروع قدمت واحداً من أنجح المهرجانات. * ما سبب قتلك لمواهبك من أجل الكتابة المسرحية وهل يأخذك الحنين إلى الكتابات الأخرى؟ - لم أقتل شيئاً إنما وظفتهم لخدمة المسرحي وكانوا سبباً في بروزه، لا أؤمن أبداً بفكرة التشتت أحب التركيز على شيء واحد حتى تنتج بشكل أفضل، ذهبت بكلي نحو المسرح فمنحني كله. * أين النص المسرحي من معرض الكتاب الدولي، وهل ندرة وقلة الإقبال على قراءة ذلك الفن أحد الأسباب في تغيب النص المكتوب؟ - موجود وحركة طباعة النصوص والبحوث والدراسات أثمرت كثيراً في السنوات الماضية والحق أن الفضل في ذلك يعود للأندية الأدبية التي اهتمت بنشر النصوص والبحوث والدراسات المسرحية، ولعل فوز النصوص المسرحية في دورتين من دورات معرض الرياض الدولي للكتاب دليل على ذلك. * وكيف رأيت تكريم المسرحيين في معرض الرياض الدولي، وماذا أحدث ذلك في الحركة المسرحية بالسعودية؟ - لا شيء، التكريم كان باهتاً جداً ولا يليق برواد المسرح، كان التكريم عبارة عن درع وشهادة سلمت ومضى كل إلى بيته لينام قرير العين. * ما المسرحيات التي كنت وما زلت حريصاً على متابعتها إلى اليوم؟ - كل شيء يهتم بالمسرح أحرص عليه مشاهدة وحضوراً وقراءة ونقاشاً المسرح عالم متجدد به الجديد كل يوم وهو بحاجة لمتابعة دائمة لمن يعمل به حتى ينتج ويبدع. * تتابع المسرح الإذاعي ما رأيك في هذا النوع من المسرح؟ - نوع يهدف إلى تثقيف المتلقي لكن أثره يبدو محدوداً، سمعت مرات قليلة برنامجاً من إذاعة جدة يهتم بذلك ويجسد نصوصاً عالمية. * جمعيات الثقافة والفنون بلا أرشيف فكيف يستفيد المبدعون والمواهب في شتى الفنون المسرحية من ذلك الكيان الفارغ من الحياة؟ - لا يبدو الأمر بهذا السوء، الجمعيات مختلفة ومتنوعة الأنشطة والاهتمامات والحراك وهنالك فروع لديها أرشفة كاملة لجميع أنشطتها وهنالك فروع مزدحمة بالحياة والعمل ولا يمكن أن نضع الجميع في سلة واحدة. * هل أنت مع المراكز الثقافية؟ - المراكز الثقافية مهمة جداً وهي نبض أي مدينة حية ووجودها يشكل دعماً كبيراً لأنشطة الثقافة والفنون لكنها لا تعتبر جهات إنتاجية، بل هي جهات توفر المكان المناسب لتنفيذ النشاط وتجعله ميسراً لسكان المدن وفقاً لأجندة واضحة لما سيتم تنفيذه خلال العام وجمع للحراك والحركة في مكان واحد ولذلك أرى بقاء الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون كجهات منتجة وإنشاء والتوسع في إنشاء المراكز كمنارات لنشاطات المدن الثقافية والفنية والاجتماعية. * ما رأيك فيما يقدم من نشاط مسرحي سنوي في سوق عكاظ وفي المهرجانات في بعض الأندية الأدبية؟ - ما زال بحاجة للاستعانة بذوي الاختصاص وتكليفهم بالأمر ما كان يقدم كان عبارة عن عمل مسرحي واحد وبرنامج لمسرح الشارع، في العام الماضي تمت إقامة أول مهرجان مسرحي والمشروع كبير وبحاجة ماسة إلى دعم أكبر ليصبح في قيمة عكاظ التاريخ والحضارة، أما بالنسبة للأندية الأدبية فلست متابعاً جيداً لدرجة أن أحكم عليها. * حدثنا عن مشاركاتك الخارجية وماذا أضافت لكم؟ - قدمت الكثير ومن حسن حظي أني لحقت بسادة المسرح العربي والتقيت بهم واستفدت كثيراً من خبراتهم وقد استطعت بمشاركة الزملاء والأصدقاء أن نقدم صورة المسرح السعودي عربياً وأن نحقق له تقدماً انطلق من منصة المشاركة لمنصة الإنجاز وتحقيق الجوائز، ولاشك أن المهرجانات تعيد تشكيل المسرحي وتنمي قدراته وتزيد من حواره مع فنه ومشاكسته لأدواته وإعادة اختبار معملية الأشياء لديه، والمسرح السعودي بصفة عامة استفاد كثيراً من مشاركاته الخارجية وطور قدراته كثيراً، وأتمنى أن تدعم هذه المشاركات بشكل جيد لأنها تحقق صورة جيدة للبلد وتصحح مفهوم الآخر عنا. * ورش دورات محاضرات مسرحية هذا القطر الشحيح هل أخرج نتاجاً حقيقياً أم أن العملية تكاد تكون صورة ضبابية؟ - هي تقدم دون شك بعضاً من المعرفة وبعضاً من الخبرات في ظل عدم وجود معهد مسرحي لدينا لكنها تحتاج إلى دعم أكبر لتطول مدتها وإلى حسن اختيار لموضوعاتها ومدربيها. * ماذا تقول عن مجموعة المسرح ثقافة بعد مرور عام على تأسيسها؟ - مجموعة رائعة أسسها الصديق العزيز سامي الزهراني وهي تضم نخباً عربية مميزة وحوارها جاد وذات برنامج واضح ومحدد، وما يميزها هو جديتها التامة وصرامة المشرفين في تنفيذ البرامج وفق الزمن الموضوع لها. * قاعة فهد الحارثي للفنون بجمعية الطائف ماذا تحلم أن تقدم ويقدم من خلالها وما الشعور الذي ينتابك كلما توجهت إليها؟ - هي تقدم الكثير من خلال تنوع الفعاليات التي تقدم بها مسرحاً وحفلات للفنون الشعبية والغناء والفنون التشكيلية والخط العربي والنحت والفنون البصرية معارض التصوير الفوتغرافي والأفلام التي تعرض والدورات وورش العمل في كافة مجالات الفنون، وأشعر بالفخر أن هذه القاعة لا يهدأ نشاطها لوجودها في جمعية الثقافة والفنون بالطائف، فالشكر كل الشكر لكل من كرمني بإطلاق اسمي على هذه القاعة. * دون مواربة فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام وفرع جمعية الثقافة والفنون بالطائف أهرام للحركة المسرحية النشطة طوال العام بينما بقية أفرع الجمعية جثث لا يجوز عليها صلاة الموتى ! أنت ماذا تود أن تقول؟ - القضية قضية إمكانات وقدرات وتوافر خبرات وهو ما يتوافر في فروع الجمعية في الطائف والدمام والإحساء، هنالك جدية في التعامل في هذه الفروع ليس مع المسرح وحده ولكن مع مختلف الفنون، ولعل وجود حالة من الانسجام الإداري في هذه الفروع هو ما يحقق نجاحها، الجمعية عموماً تعرضت في السنوات الماضية لمشاكل كبيرة من السوء الإداري والمالي وفقدت روحها وشكلها الذي تميزت به في أعوام عديدة ماضية، والأمل الآن معقود على الدكتور عمر السيف ومجلس إدارة الجمعية الجديد في انتشال حالة الركود والفقر المادي وإعادة الجمعية وفروعها لما كانت عليه من تميز. * قراءتك للمسرح النسائي، وهل ترى أن هناك مستقبلاً لذلك الفن بين يد الكاتبة والممثلة والمخرجة؟ - المسرح النسائي قام دون مشروع وأخذ الشكل التجاري الاستهلاكي للمسرح لذلك لن يذهب بعيداً، الكاتبة موجودة ومتوافرة وتكتب بشكل جيد وبقي تأهيل المخرجة والممثلة عبر الدورات واستقدام الكفاءات الجيدة للتدريب ومن ثم وضع برنامج مسرحي متكامل ومشروع واضح لكي يمكن الحديث عن مستقبل هذا المسرح. * كيف يكون نبض الحياة عند كتابة نص مسرحي مجرد من المرأة وهل هناك صعوبة في كتابة مثل هذا النص وكيف نتجاوز ذلك؟ - الكتابة عن الحالة الإنسانية لا تصنيف بها التصنيف يأتي دوماً في الحالة الاجتماعية وهنالك حيل ابتكرها الكتاب والمخرجون لتنفيذ العمل، نبض النص هي روح الكاتب وطريقة معالجته ولغته وأسلوبه ومشروعه الكتابي الذي يتميز به. - ص/ عراب المسرح ضيف برنامج الشهر. - فهد ردة يحدد مفاتيح كتابة النص المسرحي. - فوزه بجائزة أدبي مكة الثقافي. - مسرحية تشابك من تأليف فهد ردة. - مسرحية تشابك. - مشاركته في برنامج صريح جداً. - موسوعة المسرحيين العرب.

مشاركة :