قدّم الدكتور عبدالله الخطيب ورقة نقدية مترجمة بعنوان «هل برناردو قي زميل لنا في المهنة؟ أو: إسهامات التحقيق في معرفة تداول الاستقصاء الاجتماعي» ضمن نشاطات الحلقة النقدية في نادي جدة الأدبي. وقال الخطيب: يطمح مشروعي الذي يتجاوز نطاق هذه الورقة، إلى إجراء استقصاء حول بعض الشخصيات النموذجية في مجال البحث عن الحقيقة: المحقق، الشرطي، القاضي، كاهن الاعتراف، وربما مهن الاختصاصيين النفسيين على تعددها. إن غاية هذه المهن تكمن في استنطاق شخص غالبا ما يكون متردّدا في البوح عن شيء يتعلق بوجوده، وأفعاله، وأفكاره. علما بأن هذه التحليلات من المفترض أن تخضع لاحقا للمقارنة مع أعمال متنوعة لمحققين آخرين. التشويش على مواقع التخاطب تابع: كي أبرر وجودي في هذا الملتقى، لا بد من الإشارة إلى أن هؤلاء المتخصصين في هذه المهن، يوجدون في ساحات صعبة، إذ إنهم يواجهون مقاومة، و/أو أنَّ الذي يبحثون عنه ليس من قبيل الجديد، ولكنهم يبحثون عن حقيقة غالبا ما يشكون فيها أو يعتقدون أنهم يعرفونها، ولكن هذه الحقيقة لا بد أن تقال على لسان فاعل متردد: إنّ المسألة تكمن في البحث عن اعتراف أو عن شيء من هذا القبيل. وأضاف: هكذا نلاحظ أن المحقق يستخدم الأسلحة نفسها، التشويش على مواقع التخاطب، وتعقب الغموض المرجعي، وتعديل ظروف التداول، ورصد الزلات اللفظية وتغيرات حركات الجسم، مع الإشارة إلى أن استخدام هذه الفِخاخ لا يمر دون أن يطرح بعض الإشكالات على المفسرين.
مشاركة :