خطفت «هواوي» الأضواء بعد أن أصبحت أول شركة مزودة لحلول تقنية المعلومات والاتصالات تجتاز اختبار المرحلة الثانية من أبحاث تطوير تقنيات الجيل الخامس (5G)، وكان الاختبار قد نُظم من مجموعة «برموشن جروب» لمعايير أنظمة الاتصالات المتنقلة الدولية (IMT-2020) وعُرضت نتائجه خلال معرض بي تي إكسبو الصين 2017. لعبت «هواوي» دوراً محورياً في إجراء هذا الاختبار، إذ إن النتائج اللافتة التي حققتها الشركة ستسهم بدفع عجلة البحث والتطوير في مجال تقنيات الجيل الخامس (5G)، إضافة إلى المشاركة في وضع مجموعة معايير دولية موحدة لاجتياز المرحلة الثانية من هذا الاختبار بكل نجاح في الصين. وكانت «هواوي» قد أحرزت نتائج متميزة في اختبار الواجهة الهوائية وحافظت بذلك على مكانتها الرائدة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات. وبفضل اعتمادها على عرض النطاق الترددي 200 ميغاهرتز ضمن تردد الحزمة C، نجحت «هواوي» بزيادة سرعة استقبال الإشارة وقت الذروة إلى 32 غيغابت في الثانية، وقد قامت «هواوي» بالمبادرة باستخدام تقنيات نيو راديو (NR) المطلوبة لإطلاق شبكة الجيل الخامس (5G). وتتضمن هذه التقنيات تعدد الإرسال بتقسيم تعامدي للتردد مع نظام تنقية (f-OFDM) وبنية الإطار الجديد والرموز الجديدة مثل رمز القطبية، إضافة إلى مجموعة المعايير الجديدة والإمكانات الهائلة لتقنية المدخلات والمخرجات المتعددة (MIMO) وتقنية الوصول المتعدد (SCMA). وجاءت نتائج اختبار المرحلة الثانية لتؤكد مجدداً تفوق «هواوي» في مجال الابتكار وطرح مجموعة من أبرز التقنيات لتشغيل الشبكة بنجاح، وذلك من خلال الاستفادة من نتائج اختبار المرحلة الأولى التي اعتُمدت لاحقاً كجزء من معايير مشروع شراكة الجيل الثالث (3GPP). يُذكر أن «هواوي» تأكدت أولاً من إمكانية تشغيل الشبكة الأساسية الموجهة للجيل الخامس (5G) وشبكة الوصول، ونجحت خلال اختبار المرحلة الثانية في توفير شرائح الشبكة المعزولة المتكاملة (E2E) ونقلها من تقنيات نيو راديو (NR) الخاصة بشبكة الجيل الخامس إلى الشبكات الأخرى باستخدام مجموعة واحدة من البنى التحتية لشبكات الاتصالات. وتسهم شرائح الشبكة في توفير عرض النطاق الترددي الفائق بكفاءة أعلى وزمن انتظار أقل وشبكة اتصالات غير محدودة. ووفقاً للاتحاد الدولي للاتصالات، فإن نتائج الاختبار قد تجاوزت الشروط المطلوبة لتشغيل شبكة الجيل الخامس (5G) في عدد من أهم القطاعات.