مروان إبراهيم عبيدالحب.. هل هي كلمة ارتبط معناها في العصر الحالي على علاقة غرامية بين ذكر وأنثى؟ أم هي كلمة تعدت علاقاتها ومعانيها بمجرد أن تطرح في ساحة تفكيرنا.. فدعونا ننظر لهذا الشيء الذي أصبح معناه جدلاً وتأثيره سحراً لا يقاوم.تتعدد تعاريف الحب حسب نوعه فهو موجود في كل شؤون حياتنا منذ أن أبصرت عيوننا النور حتى الآن، فأحيانا يعرّف على أنه الشعور بالانجذاب تجاه شخص معين أو شيء محدد، ويمكن أن يكون هذا الانجذاب متبادلاً إن كان تجاه شخص معين أو قد يكون عشقاً بحد الجنون أحياناً إن كان تجاه شيء معين، وهو أيضاً لغة الروح عندما تفيض المشاعر فيها، إذاً ما هي أبرز أنواع الحب؟؟1- حب الذات: بمعنى أن تعشق نفسك كما هي وتدللها دون تكبر أو استعلاء وبعيداً عن تمجيد الأخلاق الذميمة التي قد تكون سبباً لتوليد الغرور وكراهية الآخرين وتدليل نفسك، أي أن تحاول بقدر استطاعتك المحافظة عليها نفسياً وشكلياً، فأبعدها عما يحزنها وقربها مما هو محبب إليها، فابتعد عن القيل والقال والشجار والخصام.. إلخ، وحافظ على شكلك الخارجي مرتباً و"مهندماً" فذلك يحسن من الانطباع الذي يأخذه الناس عنك بمجرد النظر إليك.2- حبك لمن حولك: فبه تقوم الروابط الأسرية وتتكون الصداقات، فحبك لأهلك أي أنك تقدرهم وتجعلهم من أول اهتماماتك وأولوياتك في الحياة. فإن أردت السند فهما الوالدين، وإن أردت "العزوة" فهم الإخوة والأخوات، وإن أردت الدعم ترى أهلك جميعاً الداعم الأول لك، ذلك يكون إن كنت أنت من يعطي حبه وتقديره لهم دون حدود أو منة، وهناك عائلة تكونها الحياة بفعل الحب ألا وهم الأصدقاء الذين بهم يسعد الإنسان خصوصاً إن كانوا صالحين، لأنه بصلاحهم والحب المتبادل بينهم وبيننا نستند عليهم عند الشدائد ونستعين بهم إن نقصنا العون والسند.3- حبك للمجتمع ككل: أي أننا نتقبل الناس بمختلف أصولهم وأطيافهم وبغض النظر عن مبادئهم الفكرية، ولكن دون التعاطف أو التساهل مع من يتبنون فكراً متطرفاً لا يدعو إلا للخراب، فهؤلاء نزعوا الحب من قلوبهم وأصبحت مطامعهم الشخصية السيئة نصب أعينهم، فلا يمكننا تقبلهم أو حبهم في مجتمعاتنا.ختاماً؛ أعزائي الشباب الحب موجود في كل مكان، في الوطن.. في المجتمع.. في العائلة.. وحتى في الطبيعة، وبذلك لا يصعب علينا إيجاد الحب، بل ما يصعب هو تجاهله.insta: @mr.3baid2000
مشاركة :