أكد المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي اليوم (الخميس) عدم رضوخ بلاده لضغوط الولايات المتحدة في ما يخص الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن أميركا هي «العدو الأول» لبلاده. وقال خامنئي أمام مجموعة من الطلبة إن «تصريحات الرئيس الأميركي الغبية ضد شعبنا تظهر عمق العداء الأميركي لأمتنا الإيرانية برمتها». وأضاف «أميركا هي العدو الأول لأمتنا». وتابع وسط هتافات الطلاب المطالبة بسقوط أميركا «لن نقبل أبداً ترهيبهم بخصوص الاتفاق النووي... الأميركيون يستخدمون كل الشرور لتدمير نتائج المحادثات النووية»، مؤكداً أن «أي تراجع تبديه إيران سيزيد من فجاجة ووقاحة أميركا... المقاومة هي الخيار الوحيد». ورفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب التصديق رسمياً على التزام إيران بالاتفاق النووي الذي رفعت بموجبه غالبية العقوبات عن طهران، في مقابل تقليصها لنشاطها النووي، متسبباً بخلافات مع قوى كبرى أخرى الشهر الماضي. واستمر خامنئي، منذ الوصول إلى الاتفاق في العام 2015 بشجب الولايات المتحدة علناً، مشيراً إلى أن العداء بين البلدين الذي يرجع تاريخه إلى قيام «الثورة الإسلامية» في العام 1979 لن يتراجع بسبب الاتفاق. ووصف ترامب الاتفاق النووي الذي تم الوصول إليه في عهد سلفه الرئيس باراك أوباما بأنه «أسوأ اتفاق جرى التفاوض عليه على الإطلاق»، وتبنى موقفا متشددا تجاه إيران بسبب برامجها النووية والصاروخية. وفرضت واشنطن عقوبات جديدة على إيران بسبب أنشطتها الصاروخية ودعت طهران إلى عدم تطوير صواريخ قادرة على حمل قنابل نووية. وتقول إيران إنها لا تعتزم ذلك وإن برنامجها الصاروخي لأغراض دفاعية فقط. وتقول الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، كما يقول الاتحاد الأوروبي إن واشنطن لا يمكنها، من جانب واحد، إلغاء اتفاق دولي منصوص عليه في قرار للأمم المتحدة. ويتهم ترامب إيران كذلك بدعم الإرهاب في الشرق الأوسط. وتنفي إيران ذلك.
مشاركة :