نيويورك/بتول يوروك/الأناضول طلبت روسيا من آلية التحقيق المشتركة في استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا (تعرف اختصارًا باسم جيم)"، إعادة تقييم نتائج تقريرها الذي اتهم النظام السوري، باستخدام تلك الأسلحة بخان شيخون، في محافظة إدلب. جاء ذلك في مشروع قرار أعدته روسيا بنفسها، وقدمته لمجلس الأمن الدولي، الخميس، بعد رفضها، في 24 أكتوبر/تشرين أول الماضي، مشروعًا أمريكيا لتجديد تفويض ولاية الآلية. وتضمن مشروع القرار مطالب "بتمديد تفويض آلية التحقيق لستة أشهر، وإرسالها (الآلية) فريقا في أسرع وقت لخان شيخون ليحقق باستخدام الأساليب الضرورية". كما طالب بـ"إرسال فريق آخر إلى قاعدة الشعيرات الجوية (بحمص) في أسرع وقت لإثبات أن غاز السارين الذي استخدم في هجوم خان شيخون، في نيسان/أبريل الماضي، كان مخبأ بها". وسبق أن قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبنزيا، إن استخدام بلاده حق النقض، لم يكن الهدف منه إنهاء عمل الآلية المشتركة المكونة من البعثة الأممية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وأعرب بعد يومين من استخدام الفيتو عن استعدادهم "لمواصلة النقاش". - مشروع قرار أمريكي في المقابل قدمت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، مشروع قرار جديد ضد نظيره الروسي، طالبت فيه بتمديد تفويض آلية التحقيق لعامين. وتشكلت آلية التحقيق المشتركة، في 2015، وجرى تجديد تفويضها عامًا آخر في 2016، حيث تنتهي ولايتها في 17 نوفمبر/تشرين ثان المقبل. ونفى النظام السوري وحليفه الوثيق روسيا ضلوعهما بأي هجمات كيميائية، وانتقدا بشدة آلية التحقيق المشتركة التي تشكلت لتحديد المسؤول عن الهجمات الكيميائية في سوريا. وخلصت آلية التحقيق، مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، في نتيجة أولية، إلى أن النظام السوري استخدم غاز "السارين" بمجزرة "خان شيخون"، الخاضعة لسيطرة المعارضة، في إدلب (شمال غرب). وقُتل في هجوم "خان شيخون" أكثر من 100 مدني، وأصيب ما يزيد على 500 آخرين، غالبيتهم أطفال، وسط إدانات دولية واسعة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :