صراحة متابعات : أبدى عدد من المواطنين من أهالي جازان، ممن انطبقت عليهم شروط الحصول على دعم سكني، استياءهم من قيام إدارة الإسكان بجازان بمنحهم وحدات سكنية خارج مدينة جازان، في مجمعات سكنية بعيدة تقع في مواقع جبلية وسط القرى والهجر، ما أبعدهم عن البيئة التي نشأوا وسطها في مدينة جازان ورفضوا التوقيع على استلام سكنهم الجديد. وقال المواطن هادي علي حيدر (من سكان حي العشيماء سابقا في جازان): «قامت إدارة الإسكان بجازان بالاتصال على هاتفي وطالبتني بضرورة المراجعة لاستلام السكن الجديد، وأشرقت الفرحة على حياتي، ولكن عند مراجعتي لإدارة الإسكان في جازان وجهوني بالتوقيع على استلام سكني الجديد في محافظة العارضة الجبلية فصدمت، خاصة أن هناك مجمعا سكنيا جديدا في ضاحية جديدة، يحتوي على وحدات سكنية كثيرة خصصت لأهالي مدينة جازان من المستحقين، فرفضت التوقيع على استلام السكن في العارضة». وتقول الأرملة سلمى إبراهيم إنه تمت الموافقة على منحها سكنا جديدا عبر رسالة وصلت على جوالها الخاص وعند مراجعتها لإدارة الإسكان بجازان، أفادوها أن عليها التوقيع لاستلام وحدتها السكنية في قرية الحصامة في موقع بعيد عن مدينتها وأهلها وأقاربها في جازان، في مكان لم تألفه من قبل ولن تستطيع العيش فيه مع أولادها، بعد أن كانت تأمل في حصولها على سكن جديد في أحد المجمعات السكنية القريبة من جازان. وناشدت المسؤولين في وزارة الإسكان تلبية رغبتها في حصولها على سكن الضاحية القريب من جازان. ويقول المواطن حسن أحمد غريب: «فوجئت بعد أن تمت الموافقة على منحي سكنا جديدا من قبل إدارة الإسكان أن المسكن المحدد لي في قرية الحصامة التي تبعد 70 كم عن جازان، فرفضت عائلتي الانتقال نظرا للبعد الشاسع عن مدينتي جازان، فليس هناك ما يجعلنا نعيش في تلك المنطقة البعيدة، رغم وجود مجمعات سكنية في مدينة جازان، وفضلت البقاء في جازان في منزل شعبي بالإيجار». المصادر نقلت معاناة المواطنين إلى مدير إدارة الإسكان بفرع الوزارة بجازان المهندس أحمد الضايحي، واستفسرنا عن آلية توزيع السكن على من شملتهم الموافقة خارج المدينة، لكنه أفاد أنه مشغول في استقبال المراجعين وليس لديه وقت للإجابة على استفسارات المصادر. ( عكاظ )
مشاركة :