القوات العراقية تقتحم مدينة القائم وتستعيد منفذاً حدودياً مع سوريا

  • 11/3/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تقدمت القوات العراقية اليوم (الجمعة) داخل مركز مدينة القائم في غرب البلاد، كما استعادت السيطرة على منفذ المدينة الحدودي الرئيسي الذي يصل العراق بسوريا في قلب الصحراء الغربية، حيث تخوض معارك لطرد تنظيم «داعش» المتطرف من آخر معاقله في البلاد، بحسب ما أعلنت قيادة العمليات المشتركة. وقال قائد عمليات تحرير غرب الأنبار الفريق الركن عبد الامير رشيد يارالله في بيان إن «قطعات قيادة عمليات الجزيرة تفرض السيطرة الكاملة على منفذ حصيبة الحدودي في القائم»، الذي يتصل بمدينة البوكمال من الجهة السورية. وفي وقت مبكر من صباح الجمعة، بدأت المدفعية العراقية وطيران الجيش والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضربات على مواقع التنظيم داخل مركز  مدينة القائم تمهيدا لاقتحامها. وبعيد ذلك، أفاد قائد الفرقة السابعة في الجيش العراقي اللواء الركن نومان عبد الزوبعي لوكالة الصحافة الفرنسية بأن «قطعات الفرقة السابعة وعمليات الجزيرة وجهاز مكافحة الإرهاب بدأت باقتحام مركز مدينة القائم». وأشار ضابط برتبة مقدم، طالبا عدم كشف هويته، إلى أن القوات العراقية استعادت حي غزة، أول الأحياء الواقعة داخل مركز المدينة. وأكد لوكالة الصحافة الفرنسية أن «قطعات جهاز مكافحة الإرهاب والعشائر حررت حي غزة في الجهة الجنوبية للمدينة (...) ما أدى إلى مقتل عدد من الإرهابيين وهروب بقية العناصر في عمق مركز القائم». ولفت الإعلام الحربي التابع لميليشيا «الحشد» إلى «هروب عناصر (داعش) باتجاه البوكمال السورية، ضمنهم مقاتلون أجانب رافقوا عائلاتهم». وبدأت القوات العراقية الأسبوع الماضي هجوما على آخر معاقل تنظيم داعش في البلاد لدحره من مدينة القائم المتاخمة للحدود مع سوريا، حيث يتعرض المتطرفون لهجمات أخرى على أيدي النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن. وكان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وصف عملية القائم بـ«آخر معركة كبيرة» ضد تنظيم داعش، ويتوقع أن تنتهي بالتقاء على جانبي الحدود لتطويق التنظيم المتطرف في منطقة وادي الفرات الممتدة من دير الزور في شرق سوريا إلى القائم في غرب العراق. وتعد منطقة القائم 150 ألف نسمة، منهم 50 ألفا في مركز المدينة، يتحدرون من نحو ست قبائل عراقية سنية مهمة. ولا يعرف بالتحديد عدد السكان الحالي بعد حركة نزوح كثيفة شهدتها المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة.

مشاركة :