ماغي بوغصن: فيلم «حبّة كاراميل» تكملة لمسلسلي في «رمضان» الماضي ولكن بطابع سينمائي

  • 11/3/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ماغي بوغصن بيروت – نور الهدى* اكتسبت خبرة كبيرة ومثّلت أمام الكبار من عمالقة الدراما السورية والعربية * الأمومة والعائلة أهمّ بكثير من النجومية وسعيدة جداً بقربي من أولادي * أوظّف صوتي بالغناء في أفلامي ومسلسلاتي «لولا الفاخورة ما عمرت كاسورة»، انطلاقا من هذا المبدأ، بدأت «ماغي بو غصن» مسيرتها، بدءاً من أدور صغيرة وصولا إلى بطولة مطلقة. بدأت كضيفة شرف في المسلسل الكوميدي «داود في هوليوود» عام 1998 بطولة الممثل الكويتي داود حسين، لتصبح من بعد عدّة أدوار صغيرة، وبعد مثابرة والتقدم بخطوات بطيئة ولكن ثابتة من أهم الممثلات في مجال الكوميديا. وتوالت عليها النجاحات ليس فقط على صعيد المسلسلات بل وحتى في السينما في أفلامها «بيبي»، و«فيتامين»، و«السيدة الثانية» والفيلم الأخير «ولعانة»، الذي حقق نجاحًا مدويًا. لم تكتف ماغي بالكوميديا، سعت لأن تتألّق في الدراما وقدمت عام 2016 مسلسل «يا ريت» إلى جانب «قيس الشيخ نجيب»، على الرغم من أنه لم يكن بمستوى أعمالها السابقة، ولم ينل إعجاب النقاد إلا أنه حظي بشعبية واسعة. لتعود بعدها بعام واحد بمسلسل «كراميل» الذي أصبح من أهم وأنجح الإنتاجات الفنية لرمضان ـ2017. وهي اليوم بصدد التحضير لأعمال جديدة وكان معها هذا اللقاء. •ماذا عن «حبة كاراميل»؟ – «حبّة كاراميل» كتابة مازن طه، إخراج إيلي حبيب، بطولة النجم التونسي ظافر عابدين، وجيسي عبدو، وطلال الجردي، ومي سحاب، ومي صائغ، وكريستيان الزغبي، وميشال أبو سليمان، بالإضافة إلى هشام حداد، وغيرهم من النجوم اللبنانيين. هو تكملة لمسلسل «كاراميل» وهي فكرة مختلفة إلى حدّ ما عن المسلسل لكي نقدم شيئاً جديداً ومختلفاً، وبإمكان من لم تتسن له متابعة المسلسل أن يشاهده، فيلم مع طابع سينمائي. •اليوم تعتبر ماغي نجمة شباك التذاكر في السينما اللبنانية، هل المسؤولية كبيرة؟ – من الصعب أن يتقدّم الإنسان ويصل إلى نقطة معينة، ولكن من الأصعب المحافظة على المكانة الموجود فيها، مسؤولية كبيرة في المحافظة على النجاح. ويبقى الأصعب في المجهود والتفكير والطاقة لإيجاد أفكار جديدة وهذه بحدّ ذاتها مسؤولية كبيرة. •هل تحضّرين لمسلسل جديد في رمضان المقبل؟ – اليوم أنا في مرحلة القراءة لقصة رائعة من حيث الكتابة والفكرة، ورق جميل جدًا يحمل الطابع الرومانسي الكوميدي، الفكرة جديدة ومختلفة. سأكون إلى جانب الممثل السوري قيس الشيخ نجيب. وسأعلمكم بالتفاصيل في الوقت المناسب. •اليوم بعد النجاحات الكثيرة والمثمرة، الكاتب هو من يبحث عن ماغي أم العكس؟ – الاثنان معاً، أحياناً أنا أطرح الأفكار وأحياناً تعجبني فكرة معيّنة من الكاتب ونطورها سوياً. ولكن يبقى الكاتب هو مالك الورق والفكرة، اليوم عُرض علي النص وأعجبني جداً. و«مش غلط» أن أشارك الكاتب ببعض الأفكار ووجهات النظر وطبعاً هو من يقرر في النهاية. •لماذا بدأت التمثيل في العالم العربي قبل لبنان؟ – أنا انطلقت من العالم العربي للبنان، عكس ما يحصل في العادة. وحصل كل شيء بالصدفة، كنت أقوم بتصوير مسلسل «الخوالي» للمخرج بسام الملا، وكنت أقوم بدور «نصرة»، وحتى اليوم الدور ما زال في ذاكرة الناس. كان من المفروض تصوير مسلسل واحد وأعود، ولكن بقيت في سوريا لمدة 8 سنوات، ظن البعض أنني ممثلة سورية. اكتسبت خبرة كبيرة ومثّلت أمام الكبار، من القديرة منى واصف إلى عبد الهادي صبّاغ وسلوم حدّاد بسام كوسا وغيرهم من عمالقة الدراما السورية والعربية. وهذه الفترة أغنتني كممثلة وخصوصا كنت متخرجة من جامعة الإخراج والتمثيل. وبعدها تزوجت واتخذت القرار الشخصي بالتوّقف عن التمثيل لمدة 8 سنوات. •توقفك عن التمثيل لمدة طويلة أخّرت من نجوميتك… – بالنسبة للنجومية بالطبع تؤثر، وتكون عائقاً للممثل، ولكن بالنسبة لي الأمومة والعائلة أهمّ بكثير وسعيدة جداً أنني كنت بالقرب من أولادي. •يرى بعض النّقاد أن الكوميديا تليق بك أكثر من الدراما؟ – لكل إنسان وجهة نظر معينة وله ذوق خاص، لكن لا أنكر أن الإجماع كان على الكوميديا لأنها قريبة من شخصيتي وأبدو طبيعية. وأيضاً لا أنكر أني أُطالب بالدراما. وأنا دائماً أستمع لما يقوله الناس وأرى ما تكتبه الصحافة لأعرف نقاط ضعفي وأعمل عليها. •بعد عودتك على الساحة الفنية بدأت بأدوار ثانوية مع نجمات صف أول واليوم أنت في منافسة معهم، ما رأيك؟ – هذا هو المنطق بطبيعة الحال، «لازم يكون النجاح درجة درجة». بالأمس كنت مع دور ثانوي واليوم أنا البطلة. وهذا حق شرعي لكلّ ممثل وممثلة. اليوم أعمل مع أشخاص مبتدئين سيصبحون يوماً ما أبطالاً وهذا طبيعي جداً. •يشاركك البطولة أهم نجوم العالم العربي… هل السبب أن ماغي هي البطلة أم لأن المنتج هو جمال سنان؟ – غير صحيح لا علاقة للمنتج مع الممثل، خصوصا إذا كان صاحب نجومية وخبرة كبيرة، فالنجم حريص على عمله وصورته أمام جمهوره، وفي الوقت عينه يتلقى عروضاً كثيرة. وفي النهاية هو صاحب رؤية وله نظرة بأن هذا الثنائي سيشكل نجاحاً، ولا يهتم بتفاصيل أخرى. •هناك أقاويل بأن زواجك من المنتج جمال سنان زواج مصلحة ما ردك؟ – (تضحك وتقول ممازحة) لا تعنيني «رح أزرف دمعة هيدي كلها غيرة» يقولوا ما يحلو لهم، «هيدا الشي صار ورا ضهري والله يرزق الجميع». •ممكن أن تشاركي بمسلسل خارج شركة «إيغيل فيلمز»؟ – أتلقى عروضاً باستمرار، والعام الماضي تعاونت مع غير «إيغيل فيلمز»، أي عمل أو موضوع يستفزني أو يعجبني لا مانع لدي. أنا شخص نشيط جدًا، لدي وقت لعائلتي وعملي وأحضّر كل شيء بوقت معيّن. أنا اليوم أصور فيلمي الجديد وفي الوقت نفسه أحضر لمسلسل رمضان. وأبدأ التصوير قبل رمضان بأشهر. أنا شخص حاضر ومنظّم دائماً. •في حياتك المهنية قمتِ بأدوار جريئة تعرضتِ من خلالها للعنف. ما هي رسالتك للمرأة المعنفّة؟ – أقول لها أن تثور، أن تكسر صمتها وتنتفض. أتفهم أحياناً أنها تكون وحيدة وضعيفة وهناك أشخاص لا سند ولا عائلة لديهن. ولكن لا تصمت، لأن الصمت يؤدي إلى الموت وتنتج أجيالا معقّدة. وعلى الدولة أن تحميها والمجتمع أيضاً. وأشكر الجمعيات التي تساعد النساء وتقف إلى جانبهن. •ما ينقص ماغي غصن لتحترف الغناء؟ – الغناء بمثابة حلم بالنسبة لي، وأنا أوظّف صوتي بالغناء في أفلامي ومسلسلاتي. اليوم حضّرنا أغنية فيلم «حبة كاراميل» كلمات الشاعر أحمد ماضي، ألحان جان صليبا، وتوزيع هادي شرارة. وستصور كليب وتكون ضمن الفيلم. الفن بحاجة لتفرّغ وتدريب وتمرين، وتحضير الحفلات بحاجة لوقت. وتضيف ممازحة: «دائماً باتخيل حالي على المسرح أمام الجمهور واليوم عم بفشّ خلقي بالمسلسلات والأفلام». •كلمة أخيرة لجمهورك… – أنا سعيدة جداً بكل ما حققته، وإن شاء الله لا أخيب ظنكم وما زلت في بداية طريقي أشكر كل فرد دعمني في مسيرتي فهم شركاء نجاحي. تصوير: شربل بو منصور منسق أزياء: مايا حداد مكياج: حمزة فرج شعر: ايلي اسبر ماغي بوغصن و«حبة كاراميل» «حبة كاراميل»: فيلم بطولة الممثلة اللبنانية ماغي بوغصن والممثل التونسي ظافر عابدين إلى جانب عدد كبير من الممثلين اللبنانيين ومنهم طلال الجردي، وجيسي عبدو، وهشام حداد، ومي سحاب، ومي صايغ، وكريستيان صايغ. تأليف وسيناريو وحوار مازن طه، إخراج إيلي حبيب، ومن إنتاج جمال سنان (eagle films). أحداث الفيلم تعاني مايا (ماغي بوغصن) كثيرًا من مفعول حبة الكاراميل التي كانت تخولها قراءة أفكار الرجال، كما شاهدنا في المسلسل، فتقوم الأم (في الفيلم) بإعطائها حبة كاراميل جديدة لعلاجها، لكنّ السحر ينقلب على الساحر، وتتحول مايا من قارئة لأفكار الرجال إلى قارئة لأفكار النساء، مما يوتر علاقتها برجا (ظافر عابدين) بسبب المواقف والخلافات التي تولدت جرّاء قراءتها لأفكار كل النساء من حولهما، وما يترتب عنها من ردود فعل غيرة وتوتر بين الطرفين. على صعيد آخر، يضطر رجا لمشاركة (هشام حداد) ملك البوتوكس في البلد، وتدخل مايا معهما في المشروع، في محاولة منهما لمحاربة نهج إفراط النساء وهوسهنّ بإجراء عمليات تجميل، مما يولد مشكلات كثيرة بين رجا وصديقه فارس (طلال الجردي) ومايا وصديقتها المقربة رهف (جيسي عبدو) من جهة، وهشام حداد ومساعده (كريستيان الزغبي) ومساعدته (مي سحاب) من جهة أخرى. فهل تعود مايا لرجا بعد كل ما يمران به من صعاب؟ وهل تعود مايا لطبيعتها وتتخلص من مشكلة قراءتها للأفكار؟ وهل سينجحان في تغيير مسار المجتمع وسلوك أفراده تجاه عمليات التجميل المبالغ فيها؟

مشاركة :